نرمين الحوطي - أحمد الفضلي
عبدالحميد الخطيب
فقدت الكويت والساحة الفنية رمزا كبيرا من رواد المسرح والتلفزيون وواحدا من نجوم الكوميديا في الثمانينيات والتسعينيات، انه الفنان القدير خليل اسماعيل الذي وافته المنية فجر امس بمستشفى مبارك، ووري جثمانه التراب عصر امس بمقبرة الصليبخات.
الكلمات تعجز ان تخرج لرثاء هذا الفنان الكبير الذي اعطى الفن الكويتي الكثير، فهو لا يتحرك إلا وينشر وراءه البسمة والضحك.
لقد بدأ خليل اسماعيل مسيرته الفنية منذ اكثر من 26 عاما بدأت بانتسابه لمسرح الخليج العربي في 2/2/1981 وشارك في العديد من المسرحيات منها (1، 2، 3، 4 ..بم) و«شاليه السعادة» و«بيت أم عصفور» التي شاركه فيها ابنه عبدالرازق بالتمثيل و«الحلاق» و«يا معرس» بالإضافة الى المسرحية الاكثر شهرة في تاريخه وهي «طاح الجمل» هذا بالنسبة لمشاركاته مع مسرح الخليج، بينما شارك خارج الفرقة في مسرحيات «حب وحرامية» و«ممثل الشعب» والكورة مدورة» و«انتخبوا أم علي».
وشارك في الانتاج في مسرحية «شيكات بدون رصيد» مع القديرة حياة الفهد وعائشة ابراهيم بالإضافة لمسرحية «بيت العزوبية». اما عن اعماله الدرامية فقد قدم الراحل خليل اسماعيل الكثير من المسلسلات التلفزيونية التي من اهمها «سوق الفريج» و«الحظ» و«الملايين» و«خرج ولم يعد» بالإضافة الى «خالتي قماشة» و«المسلسل الخالد» وكذلك «درب الزلق» كما انه له تجربة سينمائية مع الفنانة سعاد حسني وجورج سيدهم وحسن مصطفى ونور الشريف في فيلم «غريب في بيتي».
وبالنسبة لرحلته مع المرض فقد بدأت منذ عام 1995 عندما كان يقدم عرضا مسرحيا مع مسرح الجزيرة بالبحرين حيث تعرض لجلطة قلبية تبعتها اخرى عام 1997 ثم جلطة ثالثة عام 2000 بعدها دخل الى العناية المركزة واصيب كذلك بفشل كلوي وضيق بالتنفس مما اضطره للسفر الى اميركا للعلاج بعدها عاد الى الكويت واصيب بحالة من العزلة اصيب على اثرها بفقدان للبصر والحركة وتعرض لجلطة في الدماغ سافر على اثرها الى لندن ليعود بعد ذلك للبلاد ويدخل بالعناية المركزة في مستشفى مبارك حيث لفظ انفاسه الاخيرة.
الوسط الفني بكامله عاش لحظات حزن شديد عندما علموا بخبر رحيل الفنان الكبير خليل اسماعيل وارادوا ان يشاركوا «الأنباء» في رثاء هذا الفنان القدير الذي اعطى الكويت الكثير بفنه بداية الامانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب نعت للشعب الكويتي والاسرة المسرحية بكل الحزن والاسى والاسف فنان الكويت الكبير المغفور له الراحل خليل اسماعيل.
قائلين: نتذكر للراحل الكريم اسهاماته الكبيرة في الحركة المسرحية الكويتية التي ظل احد اعمدتها حتى لبى نداء بارئه فقد امتع الفنان الكبير جمهور المسرح في الكويت بالعديد من الاعمال المسرحية وقدم اعمالا تركت بصمة واضحة في مسيرة المسرح الكويتي.
ونسأل الله ان يسكنه فسيح جناته ويلهم اهله ومحبيه وكل من اسعدهم بفنه الجميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )