مي علي
برعاية نادي الكويت للسينما اقيم مؤتمر صحافي لمدير مهرجان الخليج السينمائي المخرج مسعود آل علي لتعريف وتوضيح دور هذا المهرجان الذي خصص لأول مرة لدول منطقة الخليج ومن بينها العراق لعرض الأفلام الروائية الطويلة، حيث أكد على ان وجود مثل هذه المهرجانات دعم قوي لخلق بيئة انتاج سينمائي خاصة حتى يجد الشباب الموهوبون مكانا لافراغ موهبتهم، وقال: اليوم أصبح هناك ما يعادل 160 فيلما تنتج في الامارات بروح إبداعية وتقنية رائعة والفضل يعود للدعم الموجه من بعض الجهات بالاضافة لوجود بعض المراكز الأكاديمية والمؤسسات الثقافية الداعية للحركة الفنية.
واشار الى ان المشاركات الابداعية هي موجات تحتاج الى تيارات تحركها ووجه خلال هذا اللقاء دعوة لجميع الجهات المختصة لمساعدة هؤلاء الشباب الموهوبين.
واوضح أن هناك 3 مسابقات الأولى مخصصة لشباب الكليات والمعاهد الخاصة والاخريان للمشاركين عامة دون تحديد فئة عمرية معينة ولكن الشرط الرئيسي ان يكون العمل عرضا أول داخل دولة الامارات والشرط الآخر يكتفى بأحد الخيارين إما ان تكون القصة خليجية المضمون بغض النظر عن جنسية المخرج أو ان يكون المخرج خليجي الجنسية بغض النظر عن مضمون القصة، واشار الى ان باقي المشاركات وصلت حتى الآن الى سبعين مشاركة.
افلام خليجية
من جانب آخر وفي اليوم الثاني من مهرجان «اسبوع الافلام الخليجية» الذي تقيمه مجلة العربي بالتعاون مع نادي الكويت للسينما ترك العرض لثلاثة أفلام سعودية ومنها فيلم «نساء بلا ظل» للمخرجة هيفاء المنصور والذي ألقى الضوء على مجموعة من النساء السجينات بعادات وتقاليد متزمتة، فالبعض منهن روى قصته والبعض الآخر رفض مجرد الظهور على الكاميرا، واعتبر هذا الأمر عارا عليه وعلى المجتمع، أما الأطفال فلم يترددوا للحظة في الظهور أمام الكاميرا التي اعتبروها أداة تنقلهم للحرية، فتبين لنا من خلال هذا العمل ان المعاناة شملت الكبير والصغير والهدف كان اعطاء القليل من الحرية ولو كانت «باللسان» كــما فعل بـعض من تحدثن من خلف الستار.
طفلة السماء
فيلم «طفلة السماء» فيحكي قصة طفلة فرضت عليها الحياة ان تعيش بعيدا عن والدتها الراحلة وبجانب والدها غير السوي والذي يستخدمها كمنفذ لتفريغ غضبه بالضرب والاغتصاب أيضا وهذا ما يفعله ضعاف النفوس ولكن اللافت في هذا العمل أن الطفلة أصبحت تعيش مرحلة فكرية أكبر بكثير من عمرها من خلال تحليلها لبعض الأمور وتبريرها لمواقف العنف الصادرة من والدها كونه يعيش بشكل مستمر حالة من فقدان الوعي.
أما العرض الأخير فهو للمخرج «عبدالله العياف» وهو فيلم «500 كيلو» الذي يبدو اسمه غريبا بعض الشيء ولكنه يرتبط بالقصة بكل تأكيد، فالعمل يعكس مشكلة دور العرض السينمائية في المملكة السعودية وهذا ما يجعل معظم الشباب يلجأون للسفر مئات الكيلومترات لمشاهدة فيلم أو اثنين خارج المملكة، فالسؤال هنا لماذا تمنع دولة خليجية وجود هذه الدور على أراضيها إذا كانت هناك رقابة تتكفل بإلغاء ما هو ممنوع ولكن الجميل في الأمر ان الشباب السعودي مازال مصرا على وجود هذه الدور وهذا ما رأيناه في العمل فالحاجة أم الاختراع، فالبعض حاول بإمكانياته المتواضعة وضع أجهزة عرض بسيطة جدا في مجموعة من «المخيمات» البرية ومشاهدة بعض الأفلام السينمائية.
صعوبات التصوير
وفي نهاية العرض عقد المخرج عبدالله العياف مؤتمرا صحافيا عبر من خلاله عن بعض الصعوبات التي واجهها لتصوير هذا العمل فعليا الى ان حصل أخيرا على تصريح من وزارة الإعلام يمكنه من إكمال مسيرته السينمائية دون أي مساءلة من الجهات المختصة، كما اعتبر العياف ان هذه التجربة تجربة شاب لا يعرف الكثير عن أساسيات الصناعة السينمائية ولكنه لن يجعل هذا الأمر يقف أمام طموحه فهو شاب يؤمن بقدرات الشباب السعودي الطموح وضعف الناحية التقنية لن يدوم ومقدور عليه بالوقت والتجربة والمال والدراسة ووعد من خلال هذا المؤتمر بوضع اسم السينما السعودية على الخارطة الدولية، ويذكر ان العياف سبق ان شارك في عدة مهرجانات عربية في كل من مصر ولبنان والامارات.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )