Note: English translation is not 100% accurate
بيروت تصنع السينما بدلاً من الحرب
الأربعاء
2006/10/4
المصدر : الانباء
تحت شعار «اصنعوا السينما لا الحرب» تنطلق اليوم الدورة السابعة لمهرجان بيروت الدولي للسينما سعياً الى اعادة الحياة الطبيعية الى لبنان بعد الحرب التي شنتها اسرائيل وكادت تحجب المهرجان للسنة الثالثة.
وقالت مديرة المهرجان كوليت نوفل ان السينما وسيط رائع لمعـرفة ثـــقافة الآخر، ولــهذا قررنا ان نمضي في تنظيم المهرجان في موعده بعد ان أرغمنا على وقف التحضيرات مع اندلاع الحرب.
واشارت رئيسة مؤسسة «لي اند غاند» الاميركية الممول الرئيسي للمهرجان، يارا لي الى ان الدورة السابقة كادت ان تلغى لغياب الدعم والتمويل.
واضافت: فضلنا ان نواجه الحرب بالثقافة، لنقول للعالم ان الحياة هنا تسير بصورة طبيعية وان لبنان ليس مكانا خطيرا للعيش، انه بلد رائع، محب ومضياف، ورغم نجاح الدعاية في الغرب في رسم صورة نمطية للعرب وربطهم بالارهاب، نعتقد ان مبادرات من هذا النوع تؤكد ان الناس هنا طبيعيون، وقادرون على المقاومة والنهوض والدفاع عن قيمهم وثقافتهم مع احترام ثقافة الآخر.
ويتخذ المهرجان «طائر الفينيق» الأسطوري رمزاً له في اشارة للصعوبات التي واجهته منذ تأسيسه سنة 1997 واعاقت تنظيمه في 2000 و2004 و2005 لأسباب مالية او بسبب الاضطرابات الناجمة عن التفجيرات والاغتيالات.
ولا تتجاوز اعمال المهرجان الذي يستمر اسبوعا 20 فيلما، لكن معظمها يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، كما تؤكد نوفل، وهي افلام نوعية يقبل عليها الجمهور لأنها غير تجارية.
يفتتح المهرجان في قصر الأونيسكو بفيلم «عودة» للاسباني بيدرو المودوفار، ويختتم بفيلم «عمارة يعقوبيان» لمروان حامد.
وتنتمي افلام الدورة الى المغرب، مصر، اليمن، سورية، العراق، ايران، جنوب افريقيا، جورجيا، فرنسا، بريطانيا، الولايات المتحدة، اسبانيا، ايطاليا والمكسيك.
وتغيب الافلام اللبنانية الطويلة مع الاكتفاء بفيلم وثائقي «المعركة الأخيرة» لكاتيا جرجورة عن الوضع الذي نشأ بعد اغتيال الرئيس الحريري في فبراير 2005.
ومن الافلام التي حازت اعجاب النقاد فيلم «اوفسايد» للايراني جعفر بنهي ويتناول قصة ست شابات يتنكرن بزي فتيان لمشاهدة مباراة لكرة القدم في طهران، «ملك وكتابة» للمخرجة كاملة ابوذكري من مصر، و«أنا التي تحمل الزهور الى قبرها» لهلا عبدالله وعمار البيك من سورية.
واختار المهرجان ثلاثة اعمال هي الاولى لمخرج وهي «يوم جديد في صنعاء القديمة» لبدر بن هرسي ويعتبر اول فيلم روائي يمني، و«ابن رجل» للجنوب افريقي مارك دونرفورد ـ ماي و«ماروك» لليلى مراكشي الذي يتناول موضوعاً جريئاً عن العلاقات بين الشابات والشبان.
ورغم حجب الجائزة هذه السنة لأسباب لوجستية، الا ان جمعية بيروت للسينما برئاسة اليس اده المنظمة للمهرجان برعاية وزارة السياحة اللبنانية، تأمل في حضور سينمائيين عرب وعالميين، منهم مروان حامد والنجم عادل إمام من اسرة «عمارة يعقوبيان»، كما يحتفي المنظمون بمدير مهرجان البندقية السينمائي ماركو مولر الذي يتوقع حضوره الى بيروت.
وتؤكد نوفل ان المهرجان ما كان ليرى الــنور لولا حماس مولر الذي نظم مؤتمراً صحافياً خلال الدورة 63 لمهرجان البندقية في سبتمبر الماضي للإعلان عن مهرجان بيروت والترويج له.
اقرأ أيضاً