خالد السويدان
دائما ما تتحفنا الفنانة القديرة حياة الفهد كل عام في شهر رمضان بتقديمها لعمل درامي له قيمته الفنية كما تحرص دائما على ان يشمل العمل نجوما لهم قيمتهم الفنية، ما يعطي العمل نكهة خاصة تمتع المشاهدين.
«الأنباء» سلطت الضوء على ابرز نجوم مسلسل «الداية» الذي ستقدمه الفنانة القديرة حياة الفهد في رمضان المقبل على قناة «الوطن» والعمل من تأليفها ومن اخراج اياد الخزوز وبطولة مجموعة كبيرة من نجوم الفن لعل ابرزهم الفنان القطري صلاح الملا الذي جسد دور بومبارك في مسلسل «الفرية» الذي عرض رمضان الماضي، حيث حصد العديد من الجوائز بالاضافة الى خالد البريكي والذي ايضا جسد شخصية مبارك ابن صلاح الملا والذي يعتبره انطلاقة حقيقية ورجوعا قويا للدراما المحلية والخليجية.
الفنان صلاح الملا يمكث حاليا في منطقة الفجيرة في دولة الامارات لتصوير مشاهده من مسلسل «الداية» وحول هذه المشاركة اشار الملا قائلا: للأمانة انا سعيد جدا بهذه المشاركة التي تعد الثالثة مع ام سوزان بعد نجاح مسلسل «عندما تغني الزهور» وطبعا المسلسل الرائع «الفرية» وهذه المشاركة اعتبرها ثقة من هذه الانسانة وانا من ناحيتي احاول ان اكون عند حسن ظنها، واضاف قائلا: هذه الانسانة تربطني بها علاقة انسانية جدا كبيرة، فالفنانة القديرة حياة الفهد فيها ميزة تجعل الجميع يحترمها ويقف احتراما لفنها ومشوارها الفني الطويل لأنها تفصل بين علاقة العمل والعلاقة الشخصية، اما عن دوره في مسلسل «الداية»، فقال: شخصيتي مختلفة عن جميع الادوار التي قدمتها في السابق وهي جديدة وللمرة الأولى أتجرأ وأقدم مثل هذا الدور وأتمنى من الله أن يوفقني ويعينني على تقديمها بالشكل المطلوب، اما عن الابعاد لهذه الشخصية فقال: تحتوي على كمية كبيرة من الجرأة لسوء الأخلاقيات، بالاضافة الى انها مزعجة وتمتاز بالقسوة الشديدة، وهذا الدور يخالف ما قدمته من ادوار في السابق والتي تعتمد اعتمادا كليا على الطيبة والحنان والالتزام.
وبالنسبة الى الشبه الكبير الذي يردده الجميع بين مسلسل «الفرية» و«الداية»، أوضح الملا ان العمل مختلف اختلافا كليا عن «الفرية» ولا يوجد اي تكرار، واضاف قائلا: ربما يكون التشابه بأنه عمل تراثي فقط، ولكن المضمون والقصة والفكرة والشكل تعتمد على المخرج الذي يشكل الصورة ويجعلها مختلفة عن جميع الاعمال التراثية وهذا العمل لديه نكهة وهوية خليجية خاصة.
وختم حديثه قائلا: أتمنى ان يكون مسلسل «الداية» نجاحا متواصلا ومستمرا لسلسلة الاعمال الدرامية التي تقدمها الفنانة القديرة ام سوزان والتي تساعد على تطور الحركة الدرامية في الكويت والخليج بشكل عام وتجعل الفن في اعلى مستوياته.
اما الفنان الشاب خالد البريكي فقد انضم الى فريق مسلسل «الداية» في اللحظات الاخيرة بسبب انشغاله في الدراسة والامتحانات في المعهد العالي للفنون المسرحية وقد سافر البريكي ايضا في وقت سابق الى منطقة الفجيرة في دولة الامارات لتصوير مشاهده، حيث عبر عن هذه المشاركة قائلا: انا جدا سعيد بهذه المشاركة التي أعتبرها وساما على صدري وثقة كبيرة منحتني اياها ام سوزان، هذه الانسانة الرائعة بكل المعاني، وانا سعيد باختياري وأعتبره شرفا لي بعد النجاح الذي حققته معها في مسلسل «الفرية» وللأمانة الدور عجبني كثيرا وحاولت ان اضيف للدور، وبهذه المناسبة اود ان أذكر كلمة قالتها لي هذه الفنانة عندما قمت بأداء جزئية معينة كان لها الاثر الكبير في احداث المسلسل ووقفت امامي وقالت: خالد «انت ملك» وانا أعتبر هذه الكلمة وساما جديدا على صدري من الفنانة القديرة حياة الفهد، اما عن شخصيته في العمل، فقال: دوري متقلب ومثل ما يقول المثل «فيه شعرة ذيب» كل ما يخطب للزواج يتم رفضه لسبب اخلاقه وسلوكه لأنه انسان سلبي وفيه عادات غريبة وبعيدة عن المجتمع الذي يرفضها رفضا باتا، بالاضافة الى انه شخصية ايجابية بالنسبة لعلاقته مع والدته وصديقه الذي يعتبره سندا له في الدنيا، والعمل يبين رفض المجتمع الكويتي والخليجي لهؤلاء الاشخاص.
اما عن الفرق بين «الفرية» و«الداية» فقال: الفرق شاسع وكبير واذا كان هناك تشابه، فهو فقط في أنه عمل تراثي، ولكن كل شيء مختلف وأنا أعتبر هذا العمل تكملة وخطوة للنجاح من بعد مسلسل الفرية.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )