عبدالحميد الخطيب
في حلقة مميزة عرضت مساء امس الاول من برنامج «اعزائي المشاهدين اهلا» ادارتها باقتدار الاعلامية ورود حل العملاق عبدالحسين عبدالرضا ضيفا على البرنامج ليمتع جمهوره الذي انتظر ظهوره منذ فترة طويلة ليعرف آخر اخباره.
في البداية عبر بوعدنان عن سعادته بوجوده في البرنامج وخصوصا انه لم يتلق بجمهوره من خلال تلفزيون الكويت منذ فترة طويلة، واشار الى ان تلفزيون الكويت مهم جدا ويمثل جزءا من وقت اي فنان سواء في اللقاءات او التغطيات، ولذلك لابد من الحرص على الظهور للمشاهدين بواسطته من وقت الى آخر، وذلك حتى تظل الصلة قوية وموجودة دائما.
بوعدنان اكد انه دائما يبحث عن الاسماء الغريبة التي تشد الناس في اعماله، ولفت الى ان هذا هو سبب اختياره لاسم «التنديل» ليكون عنوانا لمسلسله الجديد، وقال ان كلمة «التنديل» تعني مراقب العمال، وكان يطلق في الماضي قبل ظهور النفط على الشخص الذي يرأس مجموعة من البحارة الذين يعملون على سفينة واحدة لمدة ستة أو سبعة شهور داخل المياه.
تلفزيون الكويت
واستطرد قائلا: «التنديل» له نغمة ومرتبط في الوقت نفسه بقصة المسلسل، واوضح بوعدنان انه تلقى عروضا كثيرة لانتاج العمل وحرص ان يكون تلفزيون الكويت هو الجهة الاساسية المنتجة للعمل في الوقت نفسه لما للتلفزيون من فضل عليه خصوصا ان الناس عرفته من خلاله، وهذا سبب حرصه الدائم على عرض جميع اعماله على شاشته، وقال: احب دائما ان يكون تلفزيون الكويت بالصدارة.
وألمح العملاق الى ان سر نجاحه ودوام شبابه الفني الدائم يرجع سببه الى حب الله ثم حب جمهوره، واضاف: الموهوب شخص دائما يكون الله راضيا عنه، والناس تحبه بالاضافة الى انني ابحث دائما عن الجديد والجيد من الاعمال التي ترضي جمهوري، ولفت الى ان المسرح هو بدايته الحقيقية حيث انه حفر في الصخر لتكوين جمهوره المسرحي الواعي، وهذا ما جعله هو وجيله من الرواد في هذا المجال لذلك طالب جميع الفنانين الموجودين حاليا بالاستمرار والتطوير الدائم لانفسهم في ظل التقصير الحكومي في انشاء المسارح اللازمة.
وكشف عن انه اشترى قطعة ارض بمنطقة سلوى مؤخرا لبناء مسرح، لكن الوزارة رفضــت لعـدم وجـــــود قــوانين للمسارح ولأن سلوى منطقة سكنية كما ان هناك مجموعة من الشركات أرادت انشاء مسارح على خمس قطع اراض تبرع بها الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد لكن الوزارة ايضا رفضت ووصفوا هذا الامر بأنه عملية تجارية وتجاهلوا الموضوع الاساسي، وهو ان هذه المسارح هي الواجهة الحضارية للبلد وتذكر بوعدنان ايام الشيخ جابر العلي الذي دعم الحركة الفنية من البداية للنهاية.
وعن سبب مطالبته بانشاء استديوهات للتصوير اكد بوعدنان ان جو الكويت لا يناسب التصوير الخارجي، ولفت: نصور مسلسل «التنديل» بالوفرة وسط الغبار والحيات، كما ان انجح الاعمال التي لاقت نجاحا كبيرا صورت داخل استديوهات اما الآن فالتصوير داخل الڤلل والبيوت وهذا ما جعل الاعمال الدرامية متشابهة وما فيها روح.
وتمنى بوعدنان لمجلس الامة الحالي ان تكون جميع دوائره دائرة واحدة، حتى تنتهي معها الطائفية والقبلية وان يكون الجميع كويتيين فقط من دون فتنة او حزازيات، مشيرا الى ان هناك بعض الوصوليين الذين يسعون الى المادة وما تهمهم مصلحة البلد لذلك لابد من اتاحة الفرصة للشباب الدارس والمثقف ليشارك في تطوير الكويت حتى تنتهي المشاحنات الدائمة بين المجلس والحكومة.
مسلسل التنديل
واوضح بوعدنان ان مسلسل «التنديل» سيعرض على تلفزيون الكويت بالتزامن مع القنوات الفضائية الاخرى لانه يجب ان يشاهد اعماله اكبر قدر من المشاهدين على مستوى الوطن العربي، وهذا سبب رفضه الدائم لفكرة الحصرية.
وعن تفضيله لعـمل على آخر اكد انه لا يـفـضل هذا المنحى، خــصوصا في الـمــسـلسلات الـدرامية والمـسـرحـيات التي قدمـهـا طـوال مـشواره، وقـال: لا انســى نجـاح مــسلـسل «درب الزلق» ومسرحية «باي باي لندن» وكـذلك «الفرسان والمـناخ» و«درس خـصـوصي» ولم يـنكـر بوعـــدنان ان هنـاك بعض الاعمال لا يحـبها رغـم حـب الـمشاهدين لها.
وفي نهاية الحلقة طمأن بوعدنان محبيه على صحته وقال ان «ما تسمعونه ما هو الا اشاعات فقط واثنى على المخرج علي الريس الذي وصفه بأنه الجندي المجهول ويحتاج الى دعم وتكريم لانه من القيادات القليلة صاحبة الخبرة بالتلفزيون وانهى لقاءه بطلب اغنية لنجاة التي يحبها كثيرا».
يذكر ان برنامج «اعزائي المشاهدين.. اهلا» من تقديم الاعلامية ورود واعداد قاسم عبدالقادر واشراف عام محمد المسري واخراج علي الريس وسعود الرمح.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )