عبدالحميد الخطيب
لم يكن النجاح الذي حصدته الفنانة القديرة حياة الفهد في مسلسلها «حبر العيون» الذي عرض على اكثر من فضائية عربية في شهر رمضان وليد الصدفة وانما هو نتاج مجهود مضن وتكاتف لجهود فريق العمل بالكامل حتى ظهر العمل بالصورة المطلوبة، وعن بعض الانتقادات التي طالت العمل وغيره قالت ام سوزان في اول تصريح لها بعد انقضاء الشهر الكريم وانتهاء العمل: بعض الانتقادات عبارة عن احقاد وخلافات شخصية، فلا يوجد عمل درامي من دون اخطاء حتى في الغرب الذين يملكون الامكانات اكثر من العرب يقعون في «هفوات»، وما يثير الحفيظة ان البعض ينتقدون ويجرحون في الاخرين لدرجة «الاهانة» وهذا غير مقبول.
واستطردت: لقد لاحظت بعض الاعمال العربية التي بها ابداع وغزارة انتاجية ايضا بها اخطاء وهذا حال الدراما فالكمال لله وحده، ويجب تحكيم العقل في النقد، خاصة ان هناك تعبا واناسا يكدون ليقدموا رسالة للناس، لافتة الى انها تابعت بجانب «حبر العيون» مسلسلات «ساهر الليل 3، الخواجة عبدالقادر، مع سبق الاصرار ومسلسل عمر» والتي وصفتها بأنها اعمال جميلة.
وعن نهاية مسلسل «حبر العيون» والتي جاءت سعيدة ردت ام سوزان: اعتقد ان الناس ملت «النكد» ومحتاجة لبعض النهايات السعيدة، وقد اظهر المسلسل مزايا الحياة البسيطة البعيدة عن تعقيد المدن الذي نعيشه الآن ومشاكل الحضارة، في تأكيد على اهمية التسامح في العلاقات بين البشر الذين يسعون وراء المال ومظاهر الدنيا الفارغة، وكذلك حث على قيمة «الرضا» بقضاء الله عز وجل وعدم التذمر، من خلال امرأة سعيدة رغم ان ابنتها معاقة وزوجها مريض.
وحول اللمسة الكوميدية التي قدمتها في شخصية «سعاد» بالمسلسل وهل هذا سيدفعها لتقديم عمل كوميدي قالت: بعد اللقاء الذي جمعني مع سعاد عبدالله والقصار في تلفزيون الكويت هناك تفكير جدي لايجاد عمل «مرح» وليس كوميديا يجمع القدامى الذين كانوا يتميزون بهذا اللون من التمثيل.
وبسؤالها: هل سيكون هذا العمل من تأليفها؟ اجابت حياة الفهد: انا بطيئة في الكتابة ومشاغلي كثيرة لذلك التفكير يتجه الى ايجاد مؤلف متمكن يجيد كتابة الاعمال التي تحوي احداثا «ضاحكة»، مشددة على اهمية الاعمال الكوميدية في هذا الوقت في ظل المآسي التي يشهدها عالمنا العربي، قبل ان تضيف: ما احوج المشاهد في هذه الايام للاعمال الكوميدية التي تخرجه من الضغوط اليومية ومناظر الدماء التي يراها يوميا على التلفاز، متمنية ان تحصل على هذا العمل في القريب العاجل.