بيروت - ندى سعيد
كشف الممثل السوري جمال سليمان عن انه بصدد الاشتراك في فيلم أوروبي ضخم الانتاج، ويتميز بطابع الملاحم والاساطير على غرار «هاري بوتر» وسيجسد فيه شخصية عالم كيمياء عربي يحارب الشيطان، وسيكون عنوانه «المريد»، جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة عقدت على هامش «مهرجان الشرق الاوسط السينمائي الدولي».
وكان سليمان تعرف منذ عدة سنوات على وكيلة ايطالية تعمل في مجال السينما، ومن خلالها تلقى عروضا كثيرة للمشاركة في افلام غربية، غير انه كان يرفضها جميعا، نظرا لكون الادوار تسعى لاستخدامه للامعان في تشويه صورة الانسان العربي، وترسيخ صورته باعتباره ارهابيا يسفك الدماء، او يحتقر المرأة، او يحمل الحقد والضغينة لغير المسلمين، كما يؤكد جمال سليمان.
ويقول جمال سليمان الذي اعتبر ان الشهرة لا تعنيه ان جاءت بواسطة خيانة المبادئ التي تربى عليها منذ نعومة اظافره: لا احسبني خسرت شيئا برفض هذه الادوار، ويكفي انني كسبت احترامي لنفسي وللقيم التي اؤمن بها.
اما عن مشروعه السينمائي العالمي الاخير فقد جاء اثر لقاء جمعه مؤخرا بكاتب سيناريو ايطالي شاب، وقد ادهش سليمان لانفتاحه على العرب والمودة التي يحملها لهم.
ويعتمد الفيلم على فكرة اساسية مفادها: ان الارض التي يكثر فيها العلماء تضيق بالشيطان، فلا يجد فيها موطئ قدم.
وسيتم تصوير العمل في المغرب وجزر البحر المتوسط، وتتضح فكرة العمل من خلال الحرب بين الشيطان وعالم الكيمياء، وقيام الشيطان بعدئذ باختطاف تلميذ العالم المريد ومن ثم قتله، وهو الامر الذي يحزن العالم اشد الحزن، نظرا لانه يخشى ضياع علمه بعد رحيله.
وبينما يتجول العالم في السوق تقع عيناه على فتى يباع في سوق النخاسة، يتوسم فيه خيرا فيبتاعه ويقول له: انت من الآن تلميذي، فيجيب الصبي: لكني مسيحي ايطالي.
فيقول العالم: هذا لا يهم، وهكذا يتناول السيناريو بشكل مبسط طريقة انتقال الحضارة الاسلامية الى أوروبا، واثر هذه الحضارة في اخراج القارة من ظلماتها الى التقدم والحضارة.
ويعتمد الفيلم على الفنتازيا ويتم خلال مشاهده استخدام الجرافيك بكثافة، مما يجعل احداثه مشوقة لكل الجنسيات والاعمار، ومن المتوقع بعد عرضه ان يحظى بجماهيرية كبيرة، مشيرا الى ان عملا كهذا يتطلب ميزانية جيدة، وهناك حاليا مشاورات جدية مع هيئة ابوظبي للثقافة وشبكة راديو وتلفزيون العرب لتمويل الفيلم.
هذا ويرتبط عامل تحديد ميزانية الفيلم بحجم وجماهيرية الممثلين الذين سيشاركون فيه، حيث من الممكن الاستعانة بليوناردو دي كابريو لتأدية دور الفتى الايطالي، ومن الممكن ايضا الاستعانة بأحد خريجي معاهد السينما الاميركية، لكن توصيل الرسالة المهمة التي يرمي اليها الفيلم تتطلب بطبيعة الحال انتاجا سخيا تماما، كما تمت الاستعانة بأنطوني كوين في فيلم العقاد الشهير (عمر المختار) وما حققه هذا العمل من مكاسب منها ابرز القضايا النضالية العربية.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )