مفرح الشمري
mefrehs@
بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة والامين العام المساعد عبدالهادي العجمي والامين المساعد لقطاع الثقافة د.بدر الدويش والامين المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي ووزير الاعلام الاسبق محمد السنعوسي وعدد من السفراء والديبلوماسيين، أقيم حفل أوركسترا الشباب السيمفوني على مسرح عبدالعزيز الحسين الثقافي بمنطقة مشرف بالتعاون مع عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية سابقا، وعضو أمناء أكاديمية الكويت للفنون، ورئيس لجنة التخطيط الثقافي والإعلامي التابعة لمكتب وزير الإعلام البروفيسور د.حمد الهباد.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم ألقى البروفيسور د.حمد الهباد كلمة قال فيها «اليوم (امس) نتشرف بافتتاح مشروع أوركسترا الشباب السيمفوني تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بعد أن تبلورت فكرة إنشائه العام الماضي مع زميلي مدير إدارة التراث بالمجلس فيصل الدرويش بعد حضورنا للمسابقة الدولية للموسيقى في جمهورية أذربيجان، وشاهدنا مدى اهتمام الدول المشاركة من مختلف العالم بالناشئة والشباب والمستوى الفني الذي وصلوا إليه».
وأضاف د.الهباد «كان للكويت شرف الحصول على المركز الثاني في تلك المسابقة الدولية لطفلة كويتية تبلغ من العمر 10 سنوات هي لولوة الشملان، وهو الأمر الذي أعطانا يقينا أن الأطفال وشباب الكويت لا يقلون أهمية عن نظائرهم في البلاد المتحضرة ذات البريق الحضاري إذا ما وجدوا الرعاية والتشجيع، ولكون المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الحاضن الثقافي والفني لمجمل الفنون في الكويت شرعت أنا وزميلي فيصل الدرويش في عرض المشروع على الأمين العام للمجلس م.علي اليوحة الذي قام مشكورا باحتضانه مشجعا على المضي قدما في تأسيسه».
انطلق الحفل الموسيقي بفقرة باليه لمجموعة من الاطفال «بنات واولاد» حيث لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، وأشرف عليهم نور البناي وأمينة عطاالله، حيث قدموا فقرة باليه إيقاعي استحوذ على إعجاب الحضور الذين أغرقوا القاعة بالتصفيق فور انتهاء العرض.
عقب ذلك، قاد د.حمد الهباد أوركسترا الشباب السيمفوني والذين قدموا خلالها مقطوعتين موسيقيتين غاية في التمكن، ومن بعدها قدمت الطفلة الكويتية سارة دشتي عزف صولو على آلة الكمان أظهرت من خلاله قدراتها في العزف قابلها الحضور بوابل من التصفيق.
ومن إيجابيات أوركسترا الشباب السيمفوني أنه منفتح على الجنسيات الأخرى، إذ قدمت الطفلة الأسيوية نارين كيم عزف صولو بيانو بشكل بارع، كما قدمت الطفلة جي سو كيم عزف صولو بيانو انتزعت به تصفيق الحضور، ليأتي الدور على رانيا سعيد والتي قدمت بدورها عزف صولو لشوبان ليعقبها الطفل الآسيوي عبدالله الذي قدما منفردا عزف صولو كمان أتبعه بعزف آخر على البيانو.
وكان الحضور على موعد مع فقرة الغناء الأوبرالي والتي أشرفت عليها وفاء سيف قدمت فيها مغنية الأوبرا الأولى أماني حجي غناء سبرانو غاية في الروعة والرقة استعرضت في الحجي طبقة صوتها الخلابة ومن ثم عبدالله المراغي الذي قدم فقرة غنائية «تينور» لإدوارد دي شوبا صفق لها الحضور، ليتبعه فيصل الصراف الذي قدم هو الآخر فقرة «تينور» لفيردي، ثم المغني الأوبرالي يعقوب حلاوة الذي قدم فقرة «تينور» منفردا ثم ثنائيا مع أماني الحجي والتي بدورها قدمت ثنائيا مماثلا مع المراغي أتبعته بثنائي مع فيصل الصراف، وقد ازعج بعض الاطفال الحضور بضحكاتهم على الغناء الاوبرالي الذي قدمه المغنون، وكان من المفروض على اولياء امورهم تعليمهم حسن الانصات واحترام الآخرين.
وجاءت فقرة الختام مع أوبريت رائع قدمته فتيات البالية في حب الكويت تمايل معه الجمهور وشارك الأطفال الغناء، الأمر الذي دعا د.الهباد إلى إعادة الأوبريت مرة أخرى بعد تحية الأطفال للجمهور، لتكون ليلة غنائية ناجحة ومبشرة بجيل متميز يتطلع إلى نجاح آخر على طريق آخر من الغناء والموسيقى بجميع اشكالها.