بيروت – ندى سعيد
انطلقت ريتا حرب من عالم عرض الازياء، لكنها استحقت لقب اعلامية بعد سنوات من الخبرة، اكتسبت خلالها خبرة وثقافة عالية وهي تطل عبر محطة «أوربت» من خلال برنامج «عيون بيروت».
كانت خــــطواتها الاولى في برنامج «سهار بعد سهار» على شاشة أوربت، استضافت خلاله شخصيات تنوعت بين الفن ومجالات الحياة الاخرى.
اعلامية وأم وصاحبة ابتسامة دائمة عــــفوية قريبة من الجمهور بقدر قربها من أبنائها.
عفوية وحديثها بعيد عن التكلف والتصنع وثقتها تعكس الراحة على كل من تحاوره، عن تجربتها وأهم طموحاتها كان لنا مع ريتا هذا الحوار:
كيف تصفين تجربتك؟
غنية انسانيا ومهنيا لم تخل بداية من الخوف، لكن سنوات العمل زادت خبرتي وجعلتني أتغلب على مشاعر الضعف بعد ان وضعتني امام تجارب صعبة، ومنحتني الادوات التي جعلت مني جديرة بمخاطبة الجمهور عبر الشاشة الصغيرة.
فميزة هذا العمل هي العلاقات العامة وفرصة اللقاء مع أشخاص من قطاعات مختلفة.
تطبع بداياتي بعض الاخفاقات، نظرا الى النقص في الخبرة، لكن مع التمرس، تجاوزت المطبات وأصبحت أكثر تمكنا وقدرة على التعامل مع المادة التي أقدمها.
اما صعوبات مهنة مقدم البرامج فتكمن في القيد الذي يوضع للمحافظة على صورة جميلة وفرحة دائمة.
هل يتطلب العمل الاعلامي التمثيل؟
يتسم المجالان الفني والاعلامي بالكثير من الزيف، لكن أسعى للمحافظة على طبيعتي، لأنني لا أحب أن ألعب اكثر من دور، أخضع لأخلاقيات المهنة والفصل بين حياتي الخاصة واطلالتي عبر الشاشة، فلا أظهر حزني ومشاكلي، في حال وجدت للعلن.
لدي متعة كبيرة في العمل الاعلامي، تخولني الاستمرار فيه.
من جهة اخرى وضعت حدودا لنفسي ورسمت طريقا خاصا بي، واقول ان المشاهد غير مسؤول عما يدور في حياة من يمر على الشاشة.
وماذا عن المنافسة بين زميلاتك في البرنامج؟
شعور المنافسة ايجابي كون الهدف الاوحد ان تطور كل واحدة منا نفسها مهنيا من دون أن تؤذي زميلتها.
فلا مكان للغيرة بيننا، بل نحرص على صورة الآخر. اما الذي يختلف فهو التفاوت في مدى العلاقة الشخصية بيننا بعيدا عن العمل.
وللعلم الجمال وحده لا يكفي المقدمة، هناك جميلات لم يتقبلهن الجمهور.
اعتقد ان المقدمة الناجحة هي التي تستمر، لكن هنالك ناحية يجب اخذها في الاعتبار وهي ان التلفزيون لديه شق تجاري ويلجأ أحيانا الى البرامج الخفيفة ذات الميزانية الضئيلة بهدف استقطاب الاتصالات الهاتفية، لذلك لا تحتل الموهبة فيها المقام الاول.
ماذا علمتك الحياة؟
انه لا يمكن الاعتماد الا على الذات، وكل انسان يجب ان يواجه بنفسه الحياة وصعابها، كما تعلمت ان أعيش كل يوم بيومه متناسية المثل القائل «اعمل خيرا وارمه في البحر».
فأنا أتمتع بشخصية قوية واعرف جيدا ما أريده لنفسي، انا لا اخطط لمراحل بعيدة المدى، بل أسعى فقط لاتقان عملي.
اترك الامور تسير بمفردها، وما اقوم به هو التكيف معها وعيش اللحظات التي تأتي بأفضل الطرق.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )