آلاء خليفة
خطت الدراما السورية خطوات متقدمة نحو تحقيق الافضل دوما، فالبيئة الشامية كما ينظر لها افرادها بيئة اسرة وأخاذة بقيمها ومفاهيمها، ولكن مع وجود هذا الكم الهائل من المسلسلات السورية لم يحظ مسلسل سوري بهذه النسبة الكبيرة من المشاهدة والاجماع الذي حظي به مسلسل «باب الحارة»، الذي تعلق به الشعب العربي منذ الحلقات الاولى في الجزء الاول، وها هم اليوم يجهزون للجزء الرابع منه، فمن منا لم يتعلق بشخصية حكيم الحارة أبوعصام والعقيد ابوشهاب ومعتز الذي لقب بزعيم الحارة وعصام واختيه جميلة ودلال، ومن منا لم يعجب بشهامة ابوالنار، وبمروءة ابوبشير الفران، والست فريال ولسانها السليط مع جيرانها.
ومن «باب الحارة» أطل علينا «أبوالنار» شخصية شعبية مليئة بالشهامة والنبل والمفارقات كما وصفها الفنان علي كريم اثناء حديثه مع «الأنباء» في هذا اللقاء:
في البداية نود ان نعرف هل هذه الزيارة الاولى لكم للكويت وما سبب الزيارة؟
نعم هي الزيارة الاولى لي للكويت الشقيقة، والحقيقة انني سعيد جدا بوجودي بين الشعب الكويتي المضياف، اما بالنسبة لسبب الزيارة فإنني مدعو من قبل منظمي معرض المنتجات السورية المقام في ارض المعارض بالكويت، وانا سعيد بوجودي في المعرض، لأن ذلك الامر ساهم في زيادة حركة الشراء للمنتجات السورية.
وكيف وجدتم ترحيب الشعب الكويتي بكم؟
ترحيب من القلب، وكان ترحيبا جميلا جدا وعفويا وتلقائيا يملؤه الحب، وهذا الامر أخجلني حقيقة لأنه يضعني امام مسؤوليات كبيرة حتى أقدم الافضل دوما.
على الرغم من وجود عدة مسلسلات سورية، الا ان «باب الحارة»، اسر المشاهدين العرب، فما سر نجاح هذا العمل؟
ان سر نجاح «باب الحارة» في اعتقادي هو وجود حارة الضبع، وهي حارة متماسكة وفعالة، يجلب سكانها السلاح ويذهبون للقتال، حارة تحكمها منظومة قيم من خلال الزعيم، وبالتالي أصبحت حارة الضبع حلم جميع المجتمعات العربية ومحط أنظارها كونها مجتمعات عاجزة وغير فعالة بشكل عام.
فقد تعلق الناس بحارة الضبع التي وجدوا فيها منظومة قيم يقودها الزعيم في ظل حارة متماسكة وفاعلة، ويبدو ان الناس وجدوا في الحارة النموذج الذي يتمنون وجوده في حياتهم اليومية ويفتقدون فيها قيما مثل النخوة والشهامة ونبل الاخلاق، كما ان سر نجاح المسلسل أعزوه كذلك الى أن البيئة الشامية بيئة آسرة بمفاهميها وعلاقتها.
لو تحدثنا عن أجزاء المسلسل، فعادة تؤدي الاجزاء الى حالة ملل من التكرار لدى المشاهد، ألم تضع ذلك في حسبانكم بالنسبة لأجزاء مسلسل «باب الحارة»؟
الناس عندما يحبون المسلسل ويتعلقون به تتولد لديهم الرغبة في عمل اجزاء للمسلسل، ما دامت الافكار ستكون متجددة ومختلفة في الاجزاء الاخرى عن الجزء الاول، بما يجعل المسؤولية كبيرة امام جميع العاملين في المسلسل من كاتب ومخرج وممثلين للاستمرار في تحقيق نفس النجاح، بل زيادته عاما تلو الآخر، وان كانت المهمة الكبرى تقع على عاتق الكاتب على وجه التحديد، لأن الشخصيات قد تستنفد حالها في الاجزاء، لذا فلابد ان تكون هناك احداث مهمة تضاف الى الشخصيات، وان يتم اكتشاف جوانب جديدة ومهمة في الشخصية، ومن وجهة نظري ان هذا الجانب من الدراما صعب ويحتاج الى كتاب مهمين وقادرين على تحقيق تلك الغاية في التنوع والاختلاف.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )