خالد السويدان
«الكويت هي همنا الوحيد، الحفاظ على الفن الكويتي هو الاساس، عدم المساس بصورة المجتمع الكويتي، نشر رسالة الفن الحقيقي» كل هذه العبارات الجميلة وردت ضمن المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر المسرح الشعبي لكي يتم الاعلان الرسمي عن الخطة الاستراتيجية لنقابة الفنانين والاعلاميين الكويتيين بحضور د.نبيل الفيلكاوي رئيس مجلس الادارة ونائبه الفنان القدير محمد المسباح بالاضافة الى الاعضاء الفنان طارق العلي والذي يشغل منصب المدير الاعلامي والفنان والمخرج عبدالله عبدالرسول أمين الصندوق ود.عنبر وليد امين السر والفنان خالد امين المدير الثقافي والفني، والاعلامي فيصل الرشيد مدير العلاقات العامة والعلاقات الدولية.
بدأ رئيس مجلس ادارة النقابة د.نبيل الفيلكاوي المؤتمر بتوجيه الشكر الى صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على دعمهم اللامحدود وثقتهم في اشهار نقابة الفنانين والاعلاميين الكويتيين تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل متمثلة في وزيرها الحالي المستشار بدر الدويلة.
وقال الفيلكاوي: نشكر كل الفنانين والاعلاميين الذين وقفوا معنا لدعم النقابة وانا من ناحيتي اعتبر هذا اليوم يوما تاريخيا للحركة الفنية والاعلامية الكويتية.
واضاف: منذ 45 سنة لم يتم تقديم طلب رسمي للمطالبة بالنقابة والمحاولة بدأت في تاريخ 28/5/2007 وفي شهر يونيو 2007 تمت مخاطبة وزير الشؤون وبعدها تم اجتماع لجنة خماسية مؤقتة تطالب وزير الشؤون باشهار النقابة.
وأضاف: لقد وجهنا دعوة لتأسيس جمعية عمومية ولكن فوجئنا بان هناك هجمة شرسة من قبل بعض الاشخاص حيث قدموا شكوى من جمعية الفنانين ممثلة في مسرح الخليج العربي والمسرح العربي ونادي السينما لانشاء النقابة وتعتبر هذه الدعوة شخصية ولا تمثل تلك المسارح، أو نادي السينما واكبر دليل على ذلك ان كثيرا من اعضاء المسرح العربي ومسرح الخليج ونادي السينما سجلوا معنا لاشهار النقابة، مشيرا الى ان هذا هو سبب توقف مشروع النقابة منذ سنتين قريبا.
واكد الفيلكاوي قائلا: ان الهدف الاساسي من انشاء نقابة الفنانين والاعلاميين هو تدني مستوى الفن والثقافة في الكويت بالاضافة الى ان وجودها يحافظ على حقوق الفنانين والإعلاميين وكذلك تنور طريقهم لرفع اسم الكويت عاليا واستطرد: لقد انضم حتى الآن اكثر من 700 فنان في كل المجالات سواء في الغناء او في التمثيل.
وأوضح الفيلكاوي قائلا: هناك ضباط أحرار كانوا في وجهة المدفع يطالبون بوجود النقابة وعلى رأسهم الفنان القدير محمد المسباح وهو فنان يمتلك حسا وطنيا معروفا ومن الذين يحاولون ان يحافظوا على التراث الكويتي الفني الغنائي بكل أشكاله ملمحا الى انه كان يتواجد بشكل يومي في وزارة الشؤون لكي يتم اشهار النقابة التي ستحمي الفن والفنان الكويتي في جميع المجالات.
وبالفعل في تاريخ 15/1/2009 صدر القرار بإشهار نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين.
وختم الفيلكاوي حديثه قائلا: هذه النقابة لا تشمل الممثلين فقط وانما الفنانون في كل المجالات وايضا الاعلاميون.
مصالح الفنانيين
من جانبه اكد نائب رئيس مجلس الادارة الفنان القدير محمد المسباح ان النقابة سترعى مصالح الفنانين والدفاع عن حقوقهم وستسعى لتحسين احوالهم المادية وستكون الانتخابات حسب اللوائح، حيث سيتم الاعلان عن موعدها في يوليو 2009.
شروط العضوية
وفي معرض ردوده على الصحافيين، اكد د.نبيل الفيلكاوي رئيس نقابة الفنانين والاعلاميين الكويتيين قائلا: الكويت لا تتخلى عن كل من وقف معها وجعلها تتميز عن غيرها في كل المجالات، وهناك لجان ستحدد شروط العضوية وسيكون هناك عضو عامل وعضو منتسب ولا نستطيع ان نقر هذا القرار حتى تتم التوصية من قبل اللجان المختصة.
مشيرا الى ان الصحافي والناقد الفني يستطيع ان يدخل في عضوية النقابة.
وعن دور النقابة بالنسبة للأعمال التي تقدم وتشوه صورة المجتمع الكويتي قال: المجتمع الكويتي وسمعته فوق كل اعتبار والنقابة سيكون لديها الحق في توقيف هذه الاعمال.
عقود الاحتكار
أما عن عقود الاحتكار وما يعانيه الفنان الكويتي من مشاكل بسببها أجاب الفنان خالد أمين قائلا: ستكون هناك ورشة توعوية للفنان في النقابة لمعرفة حقوقه ويجب على الفنان إبلاغنا بالعمل الذي سيشارك فيه قبل توقيع العقد لكي تتم معرفة حقوقه من قبل مكتب الاستشاريين والمحامين ومن بعدها تتم الموافقة ولكن إذا الفنان تجاهل هذه الأمور فليس لدينا الحق في أخذ حقه بالرغم من اننا سنقوم بواجبنا والدفاع عنه.
وعن الفرق الشعبية الغنائية ودورها مع النقابة رد الفنان محمد المسباح قائلا: سيكون هناك تنسيق مع وزارة الإعلام وستكون هناك أيضا ورش لمن يريد ان يتعلم الفنون الشعبية الكويتية على أصولها والاستفادة من الفرق التي مازالت تحافظ على هذا الفن الجميل بالاضافة الى وجود مهرجانات تبرز المواهب والفنون الكويتية الراقية.
أما الفنان طارق العلي فأجاب عن دور النقابة مع مسرح الطفل ومسرح الكبار قائلا: وجود الفنان منصور المنصور سيكون دافعا كبيرا لوجود مسرح طفل راق بكل المعاني ومسرح الكبار له دور كبير في حياتنا ونحن نحاول جاهدين ان نرتقي بالمسرح وبكل ما فيه وستكون هناك محاولة لزيادة التقنية بمسارحنا.
يذكر أن المؤتمر قد حضره عدد من الاعلاميين والصحافيين بالاضافة الى أحمد العدساني والفنان القدير جاسم النبهان عن المسرح الشعبي والمخرج هاني النصار والمنتج عبدالعزيز الطوالة والمذيع نواف القطان.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )