عبدالحميد الخطيب
مروة محرم وجه إنساني قبل أن يكون إعلاميا، مثابرة، مجتهدة، تبحث عن التميز، موهبتها منحتها الفرصة لدخول معترك الإعلام المرئي كمراسلة عبر شاشة تلفزيون الكويت الذي ترفض الانتقال منه لأي قناة فضائية أخرى داخل الديرة. مروة تحاول الوصول إلى طموحها الإعلامي بترو معتمدة على ثقافتها وتلقائيتها مؤكدة أن المراسل يجب أن تكون خامة صوته مثل المطرب حتى لا يمله الناس.
«الأنباء» التقت مروة لنعرف منها مدى تأثير عملها كمراسلة في حياتها الشخصية وسبب رغبتها في تقديم برامج سياسية وثقافية ودور أسرتها في مشوارها الإعلامي والعديد من الأمور المهمة التي جاءت في السطور الآتية:
من أي المداخل ولجت إلى الوسط الإعلامي؟
اعشق الإعلام من فترة طويلة وبدأت من باب الصحافة حيث كنت اكتب مقالات صحافية في جريدة الوطن والسياسة وبعدها تقدمت إلى تلفزيون الكويت للعمل كمراسلة وبالفعل تم قبولي واعمل فيه منذ خمس سنوات.
عمل متميز
كيف تقيمين عملك كمراسلة؟
لا استطيع تقييم نفسي ولكن الحمد لله بشهادة المسؤولين وزملائي والمتابعين لي فان عملي متميز واسعى لأن أقدم كل ما يرضي طموحي وجمهوري الحبيب.
يفوح من كلامك الغرور؟
هذا ليس غرورا وإنما ثقة بالنفس وبمستوى أدائي وفي عملي فانا أحب أن أعطي كل شيء حقه حتى يكون بالصورة المطلوبة.
يبدو انك عاشقة للمراسلة؟
أنا اعشق الإعلام بشكل عام وأحاول أن أصل إلى طموحي فيه وفي النهاية لكل مجتهد نصيب.
ألا تفكرين في اختراق مجال التقديم؟
لا أتلهف لان أكون مذيعة ومن وجهة نظري أرى أن المراسل اقوى من المذيع وأي مقدم برامج جيد ستلاحظ أن بدايته كانت مراسل وللعلم خطواتي دائما بطيئة وأحب أن أفكر في كل شيء قبل الإقدام عليه حتى لا اندم، ولو جاءت الفرصة المناسبة فلا مانع.
هل تفضلين تقديم برامج معينة؟
اطمح لان أكون مذيعة أخبار ولو قدمت برنامجا أتمنى أن يكون سياسيا أو ثقافيا.
وماذا عن البرامج المنوعة؟
لا أميل إليها رغم علمي أنها تعطي شهرة وانتشارا أوسع لكن ما ابحث عنه هو تقديم شيء يحبه الناس ويستفيدون منه وليس الشهرة.
دورات إعلامية
أتسعين للاختلاف؟
نعم وذلك من خلال الطبيعية والتلقائية في العمل اللذين هما أساس أي اختلاف ومن جانبي أحاول تطوير إمكاناتي وزيادة ثقافتي وقد دخلت عدة دورات إعلامية متخصصة وأيضا اجتزت مؤخرا وبنجاح دورة للمذيعين نظمتها وزارة الإعلام لمدة 4 شهور واستفدت منها كثيرا حيث تعلمت اللغة العربية الفصحى وكذلك فن الاتيكيت والإلقاء وغيرها من الأشياء المهمة للمراسل وللمذيع.
من وجهة نظرك ما مواصفات المراسل الجيد؟
لابد أن يكون المراسل مثقفا وملما بجميع الأحداث وان تكون خامة صوته جيدة بحيث يكون مثل المطرب الذي يغني حتى يتابعه الناس ويحبونه ولا يملون منه ويجيد القراءة والإلقاء والإعداد وان يتمتع بالذكاء وسرعة البديهة.
هل تأثرت بمراسلين آخرين؟
أشاهد زملائي في القنوات الفضائية الأخرى مثل الـ «سي ان ان» و«الجزيرة والعربية» حتى استفيد من خبراتهم الطويلة كما أنني أتفاعل مع كل مراسل موهوب يجيد مهنته وذلك في إطار بحثي عن الأفضل وبما يخدم ظهوري بشكل مغاير يمثل شخصيتي الحقيقية.
لكن ألا تؤثر المراسلة على حياتك الشخصية؟
بالفعل وللعلم حياتي الاجتماعية صفر وكثيرات من صديقاتي يعتبن عليّ لقلة تواصلي معهن وذلك لأني 24 ساعة مشغولة عنهن فالمراسل لابد أن يكون جاهزا باستمرار لأي حدث وقد تأقلمت حاليا مع متاعب المهنة.
برأيك هل هناك خلطة سحرية لنجاح أي مراسل؟
لا وجود لوصفة سحرية لنجاح أي إنسان بل هناك عمل ومثابرة لصقل الموهبة الشخصية وخاصة في مجالنا الصعب الذي يتطلب جهوزية دائمة وخبرة ونضوج.
مستوى عال
كيف ترين تلفزيون الكويت ومستواه مقارنة بالقنوات الأخرى؟
تلفزيون الكويت لا ينقصه شيء ومستواه عال وكل الإمكانيات متوفرة فيه ودائما تجده حريصا على نقل وجهة النظر السليمة لأنه مع مصلحة الوطن والمواطنين وبالنسبة للقنوات الأخرى فإنها تتكلم بناء على سياسة أصحابها.
وماذا لو جاءك عرض للعمل في احدى هذه القنوات؟
(مقاطعة) بالطبع سأرفض.
لماذا؟
لأني مرتاحة جدا في التلفزيون والمسؤولون فيه لا يبخلون علينا بأي مساعدة وكل شيء نحتاجه متاح ولدينا سقف حرية للعمل والاجتهاد لإثبات الذات ولو قبلت عرضا فسيكون فقط خارج الكويت مثل العمل في قناة الجزيرة أو العربية.
كيف هي علاقتك مع فريق عمل نشرة الأخبار؟
على أفضل ما يكون فنحن فريق واحد وجميعنا نسعى إلى التميز وروح التعاون والإخوة هي السائدة بيننا.
قضايا مهمة
ما الخطوط الحمراء التي لا تستطيعون تجاوزها؟
نحن نعلم أن إعلامنا مسؤول ولذلك نتناول القضايا المهمة والتي تشغل بال المواطنين بعيدا عن التهجم على أي جهة معينة ولا انفي هنا وجود حرية في التلفزيون لكن تكون بحدود حتى لا نجرح الآخرين.
حدثينا عن دور أسرتك في دعم مشوارك الإعلامي؟
المشوار لايزال طويلا وشاقا وأهلي هم المشجع الأول لي لمواصلة تحقيق طموحي الإعلامي ودائما يدفعونني للأمام وأيضا لا انسى دعم صديقاتي والمسؤولين بالتلفزيون واشكرهم جميعا على وقوفهم الدائم بجانبي.
ماذا عن حياتك الشخصية؟
تقصد الزواج.
نعم.
لم يدق قلبي حتى الآن فلن أتزوج إلا عن حب.
ما نصيبك من الإشاعات؟
ليس كثيرا فقط واحدة «تضحك» وهي أني متزوجة من رجل أعمال سعودي وكانت إشاعة قوية وسببت لي مشاكل مع أسرتي ولا اعلم من أين كان مصدرها.
كلمة أخيرة؟
أتمنى أن أكون قد استطعت إيضاح جزء بسيط من ماهية عمل المراسلين واشكر «الأنباء» على هذا اللقاء الشيق ودعمها الواضح للإعلام والفن الكويتي والخليجي والعربي.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )