بيروت ـ ندى مفرج سعيد
لم تأت موافقة الفنان محمد عبده ليحل ضيفا على برنامج «تاراتاتا» الا بعد ان تأكد ان من سيحاوره هي الاعلامية جومانا بوعيد وقد اشترط اسمها شخصيا، وهي التي كانت رفضت العديد من الدعوات السابقة لتقديم حلقات من البرنامج بمواسمه السابقة.
جومانا التي لم تطل كمقدمة برامج من خلال أي شاشة باستثناء «روتانا» التي كانت اقفلت الباب على برنامجها «كلمة الفصل» قبل انتهاء موسمه اثر قرار اداري بايقاف كل البرامج على شاشة «روتانا» موسيقى، ولم تأت موافقتها على تقديم حلقة «تاراتاتا» الا بعد استئذانها من المسؤولين في شركتها.
لكن جومانا ايضا كانت لها شروطها، فوضعت لمساتها في الاعداد، كما اشترطت ان يأتي الحوار على طريقتها وبحسب اسلوبها، لكن من دون ان تمس بالطبع جوهر البرنامج.
استفزاز
وربما كان كبير الفنانين يعرف تماما في اشتراطه اسم الاعلامية انها لن تخذله. ورغم انها كانت مشاكسة معه وقد استفزته رغم هدوئه المعهود بالعديد من الأسئلة، لكن عندما سألته في نهاية الحلقة ما الذي قد يغيره في البرنامج هل المحاورة؟ بالطبع رفض محمد عبده مشترطا ان تبقى هي على ان توافقه في غناء ديو معه بعد ان رفضت جومانا طلبه هذا في الحلقة رغم اصراره على ان تقف الى جانبه غناء، وهي التي حفظت ارشيفه الغنائي كاملا، كما ان جومانا التي حاول عبثا كل من الفنان ماجد المهندس والفنانة آمال ماهر في الكواليس تشجيعها للغناء الى جانب الفنان الكبير الا انها لم تفعل.
وجومانا التي يعرف الجميع انها تتمتع بصوت جميل، عندما سألتها عن سبب رفضها في وقت تتمنى فيه فنانات كثيرات الوقوف الى جانب فنان العرب، وفي وقت كان بامكانها ان تسجل «خضة» اعلامية كبيرة في حال وافقته على طلبه. كان رد جومانا المعهود «ابتسامة خجولة».
بالعودة الى مسار الحلقة التي جمعته مع الفنان ماجد المهندس وآمال ماهر وفهد الكبيسي، افتتحها محمد عبده بأغنية «الهوا غايب» ليجيب جومانا عن سبب موافقته على الاطلالة في برنامج شبابي. واذا ما كان سعيدا بأن يكتب «محمد عبده مر من هنا» ليردد قول برنارد شو «لكي لا نكبر يجب ان نلعب»، مشيرا الى سعادته بالجمهور الشباب الذي يستمع الى الاغاني الطربية. ولم يكتف محمد عبده باجابة كهذه، بل واشار الى ان مواقعه الثلاثة على الانترنت اسسها كما يشرف عليها شباب تتراوح اعمارهم ما بين 18 سنة و25 سنة وكانوا متحمسين ومشجعين لفكرة ان يحل كضيف على تاراتاتا.
الجنادرية
وعندما سألته جومانا عن سبب عدم سعيه لتواجد الفنان أبوبكر سالم في «الجنادرية» قال: ليت القرار كان في يدي، رغم انني طرحت اسمه لكن هنالك لجنة والقرار بيدها.
جالت معه جومانا في مواضيع كثيرة، عن سبب مشاكساته الاعلامية رغم ملامحه التي توحي بالهدوء، لكنه يعرف كيف يطلق تصريحات نارية، وانه ظلم الفنانة نوال الكويتية، فقال ان التجارب علمته كيف يمتص غضب الناس وليس الفن، وتابع ممازحا: «لنسلي الصحافة».
حملته جومانا على الافشاء عن موعد اصدار البومه الثاني مع شركة روتانا في شهر يونيو المقبل بعنوان «وحدك» وهي اغنية من كلمات سمو الأمير بدر بن عبدالمحسن، والذي سيتعامل معه بخمس اغاني في الالبوم.
الأغنية السعودية
اشار الى ان الراحل طلال مداح وعبادي الجوهر لايزالان يمثلان الاغنية السعودية، هو الذي بدأ مشواره مع استاذيه طلال مداح وأبوبكر سالم وهما ممن سبقوه وهو جاء بعدهما، اكد عبده انه لم يناد بوجود الاصوات النسائية السعودية في تلك المرحلة السابقة لأن الرجال بالكاد كانوا يغنون، لكن بعد انتشار الاصوات النسائية في الخليج حصل نوع من التوازن.
وعلق: كملنا بعضنا. واعتبر ان الاصوات من المشرق حملت معها مسؤولية كبيرة مثل فيروز وأم كلثوم مع عبدالوهاب وفريد الأطرش لتتوزع المسؤولية وتأخذ نصيبا على القاعدة الشعبية.
تكلم محمد عبده عن فترة سابقة اضطهد فيها فنيا وحاربه الملحنون فاضطر الى التلحين لنفسه، لأنه شعر ان الملحن يحتاج لأصوات جميلة وكبيرة ولن يتعب نفسه مع فنان مبتدئ، فاستأثر بالألحان لنفسه، وكشف محمد عبده ان في ارشيفه اكثر من الف اغنية يحتفظ بها لنفسه، وان بعض هذه الأعمال صارت تراثية بعد مرور 25 سنة عليها.
مفاجأة عبده
ومن المفاجآت التي حملتها الحلقة اقرار محمد عبده بديو سيجمعه مع الفنانة أصالة نصري، حيث سيخوض من خلال الكليب المصور للأغنية والذي سينفذ في تركيا، تجربة التمثيل، خوله للمرة الأولى التمثيل في الڤيديو كليب مع الفنانة أصالة نصري في عمل ديو مشترك «وجدانيات» سيصور في تركيا.
مع اطلالة الفنان ماجد المهندس الذي قدّم هدية لفنان العرب عبارة عن عود يحمل اسمه، لكن عندما علقت جومانا على سبب نسيان ماجد ان «يدوزنه» أجاب: بمجرد ان يلمسه سيدوزن وحده، وبعدها قدم الفنانان ديو لأغنية «ما عاد بدري»
يذكر ان الحلقة تم تسجيلها السبت الماضي بعد ان تم تأجيلها لكن ظرفا خاصا حمل محمد عبده على العودة الى الرياض بعد ان وصل الى لبنان، وسيتم عرض الحلقة في الأسابيع المقبلة.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )