مفرح الشمري
اكد مسؤول القسم الفني بوزارة الاعلام اللبنانية وكبير مهندسي الصوت فيها علي مشورب ان استديوهات الاذاعة الكويتية متميزة عن غيرها في الدول المجاورة وذلك للتقنية المستخدمة فيها حتى تتماشى مع العصر الذي نعيشه.
وانتقد مشورب، في حواره مع «الأنباء»، الساحة الغنائية حاليا وان بعض مطربيها يلجأون كثيرا الى «الكمبيوتر» لتحسين اصواتهم حتى اصبحوا بفضله نجوما، مادحا السيدة فيروز التي لاتزال محافظة على مشوارها الفني لاحترامها لجمهورها.. في السطور التالية الكثير من التفاصيل:
ممكن نعرف سبب زيارتك للكويت.
الزيارة سببها القاء عدد من المحاضرات الخاصة بهندسة الصوت الاذاعية التي ينظمها جهاز اذاعة وتلفزيون الخليج، حيث انني شاركت من قبل في دورات اقامها هذا الجهاز في عدد من الدول المجاورة وهي بمنزلة ساعات تدريبية للعاملين في الاعلام المرئي والمسموع تستخدم فيها احدث الاجهزة والتقنيات وفق النظام الرقمي «ديجيتال» بالاضافة الى معرفة المتدربين بأنواع الاستديوهات الاذاعية الحديثة وكيفية عزلها والمعالجة الصوتية لها، حيث نقوم بتعريفهم بهندسة الصوت منذ ان بدأت وحتى يومنا هذا، وذلك حتى يتعلم المتدربون بالشكل الصحيح عندما يزاولون اعمالهم في تلك الاستديوهات.
كيــف كـان عـمل الهندسة الصوتية في الاستديوهات الاذاعية في السابق؟
الاستديوهات الاذاعية في الماضي كانت تفتقر للامكانيات الموجودة حاليا، وكان العمل فيها متعة رغم الصعوبات التي نواجهها، لكن هذه الصعوبات تتبخر عندما ننجز عملا اذاعيا ناجحا ينال استحسان المستمعين، وانا مازلت احن للماضي رغم صعوبته.
عملت مع السيدة فيروز في هندسة الصوت؟
نعم تعاملت معها في العديد من الاغاني الناجحة في هندسة الصوت، وانا مازلت احن لتلك الايام لأن السيدة فيروز مطربة قديرة محافظة على مشوارها الفني، فكانت تتعب في عملها وتسهر عليه الليالي حتى يكون بالصورة المطلوبة حتى لا تفقد مكانتها عند جمهورها، الامر الذي اختلف الآن، فنجد ان الساحة الغنائية حاليا فيها مطربون ومطربات يلجأون كثيرا الى «الكمبيوتر» لتحسين اصواتهم وبفضله اصبحوا نجوما وهم لا يستطيعون مواجهة الجماهير في حفلات مباشرة لأن اصواتهم تختلف عن الموجودة في ألبوماتهم الغنائية، لذلك لا يعجبني احد منهم الآن، فأنا مازلت اعشق الماضي واعشق اغاني فيروز وفريد الاطرش وعبدالحليم حافظ لأنهم كانوا يحترمون جماهيرهم، سواء في البوماتهم او في حفلاتهم الجماهيرية «يا اخي الساحة الآن مثل ما بيقولوا كل ما تفقس بيضة يظهر لك مطرب او مطربة».
وماذا عن زياد الرحباني؟
زياد انسان مرهف الاحاسيس وفنان من الطراز الاول، لذلك سعيد بالتعامل معه وسعيد بعملي في مسرحية «صح النوم» التي تم عرضها في دمشق والاردن، وهناك مشروع لعرضها في الدوحة في القريب العاجل.
ماذا عن الفن الكويتي؟
انا متابع جيد للفن الكويتي، خصوصا القديم منه، ويعجبني كثيرا المطرب الراحل عوض دوخي لأنه حقق طفرة كبيرة للفن الغنائي في الكويت.
وما رأيك في استديوهات اذاعة الكويت؟
بصراحة استديوهات الاذاعة الكويتية رائدة في المنطقة، وهذا يدل على ان وزارة الاعلام الكويتية حريصة على تطوير استديوهاتها الاذاعية بشكل كبير، وما شاهدته بالفعل يثلج الصدر، خصوصا ان الكويت تعتبر من اولى الدول العربية التي تستخدم الاذاعة الرقمية بالاضافة الى انها وفرت عددا من المحطات الاذاعية للجاليات التي تعيش على اراضيها وهي مختلفة كليا عن باقي اذاعات الدول المجاورة.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )