مقولة «خالف تعرف» أو «خالف تذكر» أصبحت نبراسا يقتدي بها بعض الفنانين والإعلاميين «من الجنسين» حتى يحققوا الشهرة في أسرع وقت، وذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر وانستغرام» بغض النظر عن أن ما يفعلونه في تلك المقاطع بعيد عن العادات والتقاليد المغروسة في مجتمعهم الذي يعيشون فيه.
للأسف الشديد أن تكون تلك المقولة من أهداف الشهرة لدى بعض الفنانين والإعلاميين «من الجنسين» دون أدنى احترام لمهنتهم التي عرفهم الناس من خلالها، سواء من خلال أعمالهم الدرامية أو المسرحية أو حتى برامجهم والذين يتحدثون فيها عن أهمية تماسك المجتمع والقضاء على مشاكله، وبعدها يظهرون في مقاطع ينشرونها عبر الانستغرام أو تغريدات في تويتر مخالفة دون تفكير أو تدبير عن آثارها لدى الناس الذين كانوا يحترمونهم، ولكن بعد تلك المقاطع أو التغريدات ينفرون منهم لأنهم أصبحوا «شبهة» عندهم لدرجة انهم يصفونهم بأنهم مرضى نفسيين أو لديهم عقد نفسية لأنه هدفهم من تلك المقاطع أو التغريدات زيادة شهرتهم بين متابعيهم وهم لا يعلمون أنهم «حفروا قبرهم» بأيديهم خصوصا عندما تخالف تلك المقاطع والتغريدات مبادئ المجتمع الذي يعيشون فيه.
للأسف الشديد. مرة ثانية ان من يعملون تلك «التفاهات» يطلق عليهم فنانين أو فنانات أو إعلاميين أو إعلاميات وهم في حقيقة الأمر مرضى نفسيون ينشرون تلك المقاطع أو التغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي معظمهما «تافهة وبعيدة عن الذوق العام»، ونتيجة لـ «سخافة» تصرفهم لا يحصدون سوى السب والقذف ممن كانوا يعتبرونهم قدوة في حياتهم.
أعزائي الفنانين والإعلاميين الشهرة حق مشروع لكم ولغيركم، ولكن ليس من باب «خالف تعرف» أو«خالف تذكر» وإنما من خلال أعمالكم وثقافتكم ستصلون إلى ما ترمون إليه بعيدا عن نشر مقاطع «نص كم» أو «تغريدات» لا تفهمون ماذا تعني..
أخيرا أقول لمن يتبعون هذه المقولة: «خافوا الله» فيمن يحملون رسالة صادقة في الوسط الفني والإعلامي، لأن «تفاهاتكم» تؤثر عليهم وتبعد الناس عنهم..
ارتقوا «شوي»!
mefrehs@