طرحت نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتية الأغنية الوطنية «هنا الكويت» لفنانة العرب أحلام وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع الاحتفالات الوطنية التي ستشهدها البلاد اعتبارا من مطلع فبراير، وتقديرا لما قدمته دولة الإمارات العربية الشقيقة حكومة وشعبا لدولتنا الحبيبة الكويت من مشاعر حب صادقة.
«هنا الكويت» كلمات: فيصل الفيلكاوي ومن ألحان: راكان ومن توزيع: براك المطوع ومكس وماستر: صهيب العوضي.
وعن تلك المبادرة، قال نائب رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتية الفنان طارق العلي: «أشكر فنانة العرب الملكة أحلام على تلك الأغنية الجميلة التي صاغ كلماتها فيصل الفيلكاوي بينما لحنها راكان وهذا المشروع الوطني نتاج جهد نقابة الفنانين والإعلاميين وهو عمل تطوعي.
ورفضت أحلام أن تتقاضى أي مقابل مادي نظيره وقالت: «يكفي انكم اخترتوني من بين آلاف الفنانين لأغني للكويت والكويت لها عيوني».
وكشف العلي عن تنظيم النقابة حفلا لتكريم الفنانة أحلام وقال: «تقديرا لهذه الفنانة الإنسانة ستقوم النقابة بعمل حفل تكريم لها سنكشف عنه لاحقا»، مشيرا إلى أن أمين سر النقابة المخرج خلف العنزي قرر تصوير الأغنية بطريقة الفيديو كليب وبأسلوب مبتكر.
وحول هذا العمل الفني السخي قال الكاتب فيصل الفيلكاوي: «لا يخفى على أحد شغفي بالنصوص الأدبية ولم أتحمس يوما لكتابة الأغنيات بمختلف ألوانها ولكن وجدت ضرورة للاتجاه إلى الأغنية الوطنية في ظل تراجع مستوى العديد من الأعمال التي قدمت في الفترة الأخيرة بما لا يتسق ومكانة الكويت، لذا جاءت كلمات «هنا الكويت»، بحب سطرت ما بداخلي تجاه وطني ووجدت أحضان نقابة الفنانين والإعلاميين تتلقفني بحب وبدأت الاستعدادات والتجهيزات.
وأكد فيصل أن أحلام كانت المرشحة الأولى والوحيدة للعمل وبمجرد عرض المشروع عليها وافقت على الفور وقالت: «دمعت عيني وأنا أسمع الأغنية»، مشيرا إلى أن اختيار عنصر إماراتي كان تقديرا لهذا الشعب ولأن أحلام خير من يمثل الفن في الإمارات الشقيقة.
وأضاف الفيلكاوي: «لم تتردد أحلام للحظة في الموافقة بمجرد أن استمعت إلى العمل وافقت على الفور وشرعنا في التنفيذ، التعامل مع فنانة العرب شيء راق ولن أجد كلمات تعبر عن حفاوة أحلام بنا وتفاعلها معنا وحماسها، سعيد بهذه الخطوة وبردود الأفعال الواسعة التي واكبت إطلاق الأغنية وانتظروا الجديد خلال الفترة المقبلة فلن نقف عند تسجيلها صوت، وإنما هناك اتجاه لتصويرها وأيضا لتكريم فنانة العرب في بلدها الثاني الكويت التي أبدت أقصى درجات التعاون، لم تسأل عن تاريخنا ونحن شباب نقدم لها هذا العمل، وكانت تقول بحب وود «ناقصكم شيء؟» هذه أحلام بتواضع وشموخ الكبار.
وأشار إلى أن فكرة هذا المشروع الوطني راودته وشغلت حيزا كبيرا من تفكيره وقرر ترجمتها على أرض الواقع بعدما كان في زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة ووجد أعلام الكويت خفاقة في كل مكان وعلى برج خليفة في دبي حينها قرر أن تخرج تلك الأغنية إلى النور بصوت إماراتي.
وتقدم الفيلكاوي في ختام حديثه بالشكر الى د.نبيل الفيلكاوي رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين على دعمه وإيمانه بالشباب وإصراره على أن يكون جهدا شبابيا كويتيا خالصا وأيضا لتفعيل دور النقابة في تبني مثل هذه المبادرات الوطنية، وأثنى فيصل في الوقت نفسه على الفنان طارق العلي، وقال: «كان الأب الروحي للعمل وهو الأخ الأكبر الذي يذلل الصعاب».