جيل الثمانينيات لابد ان يذكر البرنامج العراقي «استراحة الظهيرة» الذي كان يبث على التلفزيوني العراقي كل جمعة وتحديدا فقرة «يعجبني وما يعجبني»، وهي عبارة عن مشهد تمثيلي يحمل بين طياته مشكلة اجتماعية، وكان يجسد هذه الفقرة الفنانة أمل طه والفنان محمد حسين عبدالرحيم، واللذان كسبا من وراء هذه الفقرة شهرة واسعة، حيث كان ينتظرها القاصي والداني. بطلة هذه الفقرة الفنانة العراقية القديرة امل طه، بعد المجد الذي وصلت اليه وساهمت بنجومية العديد من النجوم العراقيين حاليا، ترقد في دار الرشاد لرعاية المسنين ببغداد بعد تعرضها لجلطة دماغية قبل 5 سنوات، عافاها الله منها، ولكن بقيت اثارها في جنبها الايسر ما اثر على حركتها حاليا، حيث تجلس على كرسي متحرك يساعدها على التنقل بين اروقة دار الرعاية.
«ماما أمل» هكذا كان يناديها فنانو وفنانات العراق، حاليا في حالة نفسية صعبة جدا، بعد ان تخلى عنها بعض من كانت شهرتهم الحالية بسببها، ورغم ذلك لم تلمهم وطلبت ان يسامحهم الله، واكتفت بقول «هذي حال الدنيا» الوفاء «ضايع بيها»!
«الانباء» تواصلت مع الفنانة العراقية القديرة امل طه، فكان هذا الحوار الاستثنائي:
مفرح الشمري - @mefrehs
- قدمت مسرحية «فناتك» بالكويت سنة 1989 وشارك فيها مجموعة حلوة من الممثلين منهم داود حسين وعلي جمعة
استاذه امل معاچ جريدة «الانباء» الكويتية؟
٭ اهلا وسهلا فيكم وفي اهل الكويت الطيبين الحبابين، شلونكم عيني، ان شاء الله بخير وسلام.
الحمد لله احنا بخير.. انتي شلونچ؟
٭ والله يايمه حالي لا تسر عدو ولا صديق، وهاي آني بدار الرشاد للمسنين.. «تصمت»!
استاذه الصمت ليش؟
٭ قاعدة اطالع الدنيا وأحوالها والصمت صار عندي عادة وايد «اصفن» بس ارجع واقول «هاي حال الدنيا».
الله يعينچ استاذه وانتي فنانة قديرة وتستاهلين السؤال؟
٭ شكرا عيني ألف شكر.
زملائچ الفنانين يسألون عنچ؟
٭ ايه والله يسألون عني مو مقصرين، بس في ناس ما سألوا عني يمكن لاهين بالدنيا.
مثل منو استاذة؟
٭ توقعت الفنان قاسم الملاك يسأل عني بس لهسه ما سأل، الله يسامحه يمكن مشغول.
ومنو الفنانين اللي يسألون عنچ حاليا؟
٭ المخلص الفنان محمد حسين عبدالرحيم والفنان عزيز كريم واحسان دعدوش والفنان خلف ضيدان اللي دائما ملازمني، والمرض يمه يكشف معادن اصدقائك.
صدقتي استاذه..
٭ مرضي كشف لي حقيقة بعض الاصدقاء اللي ساعدتهم ووقفت معاهم في بداياتهم والحين ما ادري عنهم.
يمكن لاهين بظروف الحياة..
٭ يمكن بس الصديق الوفي تعرفه وقت الشدايد..!
استاذة امل تذكرين دورچ «جراده» في مسرحية «الخيط والعصفور»؟
٭ شي ما ينسي وهالمسرحية من اجمل المسرحيات اللي قدمتها، ودوري للحين اتذكره دور «جرادة» اللي تحب «الزلابية».. «تضحك».
صحيح.. مثل هالاعمال خالدة؟
٭ صح لسانك صدق خالدة، احنا قدمناها بسنة 1983 وكانت ناجحة حيل.
وتذكرين مشاركتچ في مسرحية «فناتك» بالكويت؟
٭ بكل تأكيد قدمناها بسنة 1989 وكان بيها مجموعة حلوة من الممثلين، الراحل وحيد سيف والفنان داود حسين وصالح الباوي وعلي جمعة وسمير القلاف وعلى سلطان.. على طاري علي سلطان شلونه زين؟
علي سلطان عطاچ عمره؟
٭ لاتقول «تبچي» الله يرحمه كان عطوف و«كان داير باله علي هوايه».. الله يرحمه كدرت خاطري.
هذي حال الدنيا؟
٭ صدقت هاي حال الدنيا.. وصالح الباوي شخباره؟
الفنان صالح الباوي لا حس ولا خبر.. شكله ترك الساحة.
٭ الباوي كوميديان خطير، الله يرده للتمثيل لانه موهوب جدا.. وعلي جمعة ان شاء الله زين؟
الحمد لله الفنان علي جمعة بصحة وعافية..
٭ طيب ممكن احملك امانة.
تفضلي..
٭ ابيك تسلم على الفنان داود حسين وسمير القلاف واسماعيل الراشد.
يوصل استاذة.. كلمة اخيرة؟
٭ الله يحفظكم يمه ويحفظ الكويت اميرا وحكومة، واشكرك جدا على هاي العنوة والاتصال بي للاطمئنان على صحتي.
لانچ تستحقين كل خير وغالية، وانتي دائما في قلوب جيل الثمانينيات.
٭ الله يعز غاليك والشكر لجريدة «الأنباء» لأنها اول صحيفة كويتية تطمن على احوالي الصحية.. شكرا يمه.