دمشق ـ هدى العبود
عندما نقول عنها فنانة نكون صادقين لأنها فنانة حقيقية واضحة وصريحة جمعت في ابتسامتها الكثير من الأمل والتفاؤل والطيبة، صريحة جدا لا تجمل الأشياء بل تسميها بمسمياتها، تفتخر بنسبها لعائلة فنية عريقة، كما تفتخر بوجود زوجها إلى جانبها، «الأنباء» حاورت الفنانة السورية ديمة بياعة، فكان هذا الحوار:
حدثينا عن أعمالك لهذا العام؟
انتهيت من تصوير دوري في المسلسل الاجتماعي زمن العار للكاتبين د.حسن سامي يوسف ونجيب نصير وللمخرجة رشا شربتجي، جسدت فيه شخصية ناريمان فتاة متزوجة من منذر بن أبومنذر رب العائلة الأساسية في العمل، أما الجديد في هذا الدور فهو أنني لأول مرة أقوم بتجسيد شخصية امرأة متزوجة في عمل طويل.
كما انتهيت من تصوير دوري في المسلسل الاجتماعي «صبايا» من تأليف الكاتبة رنا الحريري وإخراج ناجي طعمي، حيث أجسد شخصية «نور» الفتاة التي تقوم بتأجير الغرف في منزلها، ليس بدافع الحاجة إلى المال، بل تجد من يؤنس وحدتها، حيث تشهد هذه الشخصية قصص البنات اللواتي يحملن في جعبتهن أحلاما يحاولن تحقيقها وهي فتاة مخطوبة من وائل، لكن والدته تحاول دائما أن تفرق بينهما.
لماذا أنت مقلة في أعمالك على عكس أبناء جيلك؟
هذه خطتي منذ بداية دخولي للوسط الفني، فقد كنت دائما أبحث عن الدور المميز وليس عن كمية أعمال كبيرة، وقبل أن أحترف التمثيل كنت أعتبره هواية وهذا ما دفعني للتمثيل في البداية.
هل تهمك كمية المشاهد في العمل؟
أنا لا أهتم بكمية المشاهد، بل أهتم بما سيقدم لي الدور.
لاحظنا أن هناك أعمالا كثيرة وصلت لحد الجرأة في الطرح، برأيك هل تخطينا الخط الأحمر من خلال أعمالنا؟
أرى أننا لم نتخط الخط الأحمر في الأعمال التي قدمت لأننا مازلنا ضمن الحدود الرقابية، فالرقابة سمحت لنا بأن نتطرق لأشياء لم نكن نتطرق لها من قبل لكن لاتزال هناك أمور لا يقبل بها أي مجتمع عربي.
كيف تنظرين للدراما السورية الآن؟
الحمد لله أنا أرى أننا استطعنا خلال السنوات الماضية أن نحقق انتشارا كبيرا لم يستطع أحد أن يصل اليه رغم محاولاتهم وأتمنى أن تبقى الدراما السورية محتلة الصدارة وأن تحافظ على هذا النجاح.
ما رأيك في الانتاج المشترك؟
الانتاج المشترك كان موجودا من قبل وليس جديدا، وهذا الأمر يدل على أن الدراما السورية ناجحة، فعندما تتجه شركات الإنتاج العربية لإنتاج أعمال دراما سورية، فهذا يدل أيضا على أن هذه الأعمال تعود عليهم بارباح جيدة لأن المنتج في النهاية هو تاجر، مما يدل على أن الدراما السورية دراما متميزة وهامة، وهذا النجاح يعود لنا كفنانين سوريين فلولا جهدنا وتعبنا لما حصلنا على هذه النتائج.
هل صحيح أنه عرض عليك أكثر من عمل في مصر واعتذرت عنها؟
اعتذرت نعم، فأنا لا أحب أن أدخل في هذه المتاهات لأنني في هذه الفترة وضعت خطة مبدئية لحياتي ولا أفكر في أن أعمل أي عمل في مصر في الفترة القادمة لعدة أسباب أهمها أسرتي لأنني يجب أن أكون إلى جانبهم بعيدا عن العمل، فهم بالنسبة لي أهم من عملي خاصة أن زوجي ينشغل بعض الأحيان بتصوير عمل خارج البلد مما يجعلني مسؤولة عن طرفين أولادي وزوجي، فأنا أرى أنني مسؤولة عنه كما هو مسؤول عني.
ماذا حقق لك نجاح تيم؟
نجاح تيم هو نجاحي، وأنا على استعداد أن أضحي مقابل هذا النجاح لأن التضحية في سبيل من تحب تمنح الإنسان شعورا جميلا جدا، فعندما يأتي أحد ما ليقول لي ان تيم حقق نجاحا هنا أو هناك أشعر بأنه يتكلم عن نجاحي، وفي النهاية النجاح الذي حصل عليه تيم أو غيره من الفنانين السوريين أمر نفتخر به كسوريين.
أنت ابنة عائلة فنية فماذا قدمت لك النجمتان مها وسلمى المصري؟
قدمتا لي الكثير، فقد أحببت التمثيل من خلالهما، وأحببت أن أعمل بهذه المهنة لأنهما تعملان بها، ولولاهما لما فكرت أن أمثل، أمي وخالتي وقفتا إلى جانبي، وأستشيرهما دائما في أمور معينة وشخصيات تقدم لي، ففي بدايتي لم تكن لدي الخبرة الكافية لاتخاذ القرارات لأنني لست أكاديمية.
برأيك التمثيل موهبة أم دراسة؟
كلتاهما معا، فأنا نادمة لأنني لم أدخل المعهد العالي للفنون المسرحية، وأنصح أي شخص يريد دخول هذا المجال بأن يدرس فيه، لأن المعهد يصقل الفنان أكثر ويجعله يشعر بأنه أكاديمي ويفتح له طرقا مختلفة للتعامل مع الشخصية بشكل أسهل، فالذي لا يدرس في المعهد يحتاج الى أربع أو خمس سنوات على الأقل لتكون لديه خبرة الخريج.
أين أنت من المسرح؟
لم تأتني إلى الآن فرصة العمل على المسرح، أما مشاركاتي المسرحية فهي فقيرة جدا وكانت عبر عمل مسرحي تلفزيوني واحد، لكن إن أتت الفرصة المناسبة فليس لدي أي مشكلة في الوقوف على خشبة المسرح.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )