- العمل مع حياة الفهد فرصة لكل مخرج
- تركت الخشبة منذ 2004 ولن أعود إليها.. والمسرح له أهله وناسه
- المسرح الأكاديمي «ما يطعم خبز»... والبعض يهضم حق هؤلاء الممثلين
سماح جمال
شرع المخرج منير الزعبي في تصوير مسلسله «إقبال يوم أقبلت»، تأليف حمد الرومي وبطولة هدى حسين، محمد المنصور، انتصار الشراح، هبة الدري، صمود، أوس الشطي، على الحسيني، وغيرهم.
وفي تصريح لـ «الأنباء» أكد الزعبي أن تعاونه مع الفنانة هدى حسين للعام الثاني على التوالي في عمل رمضاني يضعه أمام مسؤولية كبيرة، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققاه في الموسم الرمضاني الماضي بمسلسل «جود»، وشدد على انهما أخذا الوقت الكافي لاختيار النص المناسب، وهو رواية أدبية للكاتب حمد الرومي والتي تم تحويلها الى سيناريو درامي، وتعتبر تلك تجربة الكاتب الأولى في عالم الدراما التلفزيونية.
وقال الزعبي ان سبب إقدامه على إخراج نص أدبي للمرة الأولى يعود لان الكاتب الأصلي هو الذي حول روايته إلى نص درامي، وأردف: كنت دائما مترددا في دخول هذه التجربة خوفا من أن نقع في فخ التطويل بحكم ان زمن الرواية وتفاصيلها بالطبع ستكون اكبر بكثير من المدة الدرامية التي يمكن عرضها على الشاشة، ولكن العمل مع الكاتب حمد الرومي كان مفاجأة بالنسبة لي، فقد قام بتحويل القصة بمنتهى السلاسة وأضاف شخصيات وحذف أخرى بحسب السياق الدرامي، محافظا على اطار التشويق في نفس الوقت.
ونفى ان يكون دخولهم للتصوير جاء متأخرا، وأوضح: مسلسل «إقبال يوم أقبلت» من الأعمال التي تحتاج الى فترة تجهيز وتحضير قبل التصوير، بحكم ان المسلسل تدور احداثه في اكثر من فترة تاريخية تبدأ في العام 1952 وحتى العام 2011، لنرى من خلال الأحداث حياة «اقبال» التي تعتبر انعكاسا لمراحل تطور المرأة الكويتية على اكثر من صعيد.
أما عن السبب وراء استعانته بمجموعة من الممثلين المحسوبين على المسرح الأكاديمي، فقال: أرى ان البعض يهضم حق هؤلاء الممثلين بحصرهم في إطار مسرحي محدد، ولذا فأنا احرص على ان اعطيهم فرصة طالما كان الدور مناسبا لهم، وعلى سبيل المثال الفنان علي الحسيني شارك معي من قبل في مسلسل «بسمة منال» وكانت هناك أصداء إيجابية كثيرة عليه، كما انه فنان مجتهد ويعمل على تطوير نفسه باستمرار، مستدركا: وهناك ناحية أخرى قد لا يلتفت لها الكثيرون رغم أنها واقع وهي أن المسرح الأكاديمي «ما يطعم خبز». ولفت الزعبي الى أنه يتعاون في «إقبال يوم أقبلت» للمرة الاولى مع الفنانة صمود في عمل رمضاني، بعد نجاحهما في عملين عرضا خارج الموسم الرمضاني وهما «صديقات العمر» و«ذكريات لا تموت».
وحول المنافسة الدرامية هذا الموسم الرمضاني، رد: هناك مجموعة كبيرة من المسلسلات والمخرجين المتميزين «والله لا يضيع تعبهم»، وفي النهاية كلنا نهدف الى الارتقاء بمستوى الأعمال لتكون عند توقع المشاهد الخليجي، وهنا يكمن جمال وأهمية المنافسة.
وعما اذا كان متخوفا من تقارب القوالب الدرامية بين عمله وأعمال أخرى ستعرض في نفس الموسم، قال: لكل مسلسل بيئته الخاصة وظروفه المميزة وهويته، ومسلسل «إقبال يوم أقبلت» عمل درامي يجمع بين التاريخ والحاضر، مشددا على انه لا توجد فجوة بينه وبين العمل التاريخي، وتابع: أعتبر نفسي ابن الكويت وكل حياتي ودراستي كانت هنا، ومن ناحية أخرى بطبيعة الحال هناك متخصصون في الجوانب الفنية الخاصة بالعملية التاريخية سواء من ناحية الديكور، الأزياء وغيرهما، والاستعانة هنا بأصحاب الاختصاص أمر أساسي سيلجأ له كل مخرج يرغب في تقديم هذه النوعية من الأعمال بصورة صحيحة، معتبرا ان تقديم عمل واحد في الموسم الرمضاني هو مسألة صحيحة بالنسبة له، وأضاف: أردت ان اخصص المزيد من الوقت لأسرتي، خاصة أنني كنت في فترة سابقة اعمل ثلاثة أعمال في فترات زمنية متقاربة.
ونفى الزعبي ان يكون قد اتفق على أعمال للموسم الدرامي المقبل، مشيرا إلى انه تلقى مجموعة من العروض لتقديم أعمال في الدراما المصرية، وأخرى سورية سيتم تصويرها في بيروت، لكنه لم يتخذ قرارا في هذا الشأن وينتظر ان ينتهي موسم رمضان الدرامي أولا قبل أن يحسم أمره.
وأشار الى انه عاشق للسينما لكنه مازال في انتظار النص الصحيح حتى يقدم على تجربته السينمائية الأولى، وقال: لا أريد ان اقدم فيلما سينمائيا حتى يقال إنني قدمت فيلما، خاصة انني شاهدت بعض الأعمال التي صورت وقدمت بطريقة اقرب الى كونها حلقة تلفزيونية من انها فيلم سينمائي، ولذا افضل انتظار الفرصة الصحيحة التي تمكنني من تقديم فيلم يشاهد خليجيا وعربيا، وهذا أمر ممكن اذا توافرت العناصر الفنية الصحيحة.
وحول تكراره العمل مع الفنانة القديرة حياة الفهد بعد نجاحهما الكبير في «حال مناير»، أجاب: العمل مع الفنانة القديرة حياة الفهد فرصة لأي مخرج، مشددا على استبعاد فكرة خوضه تجارب مسرحية، وقال: تركت الخشبة منذ 2004 ولن أعود اليها، بحكم تقارب تحضير وتصوير الأعمال الدرامية للموسم الرمضاني، مع تجهيزات العروض المسرحية والتي ما تكون بروفاتها في شهر رمضان، وأرى أن مثل هذا الضغط الزمني قد يبعدني عن أولادي لفترة طويلة وهذا ما لا أريده، والمسرح في النهاية له أهله وناسه الذين يقدمون أعمالا جميلة نستمتع بها في كل موسم.
ومن ناحية أخرى، اعتبر المخرج منير الزعبي ان تعبيره عن ألمه لما يحدث في وطنه سورية كانت المرة الأولى التي يعبر فيها عما يختلج في صدره، مؤكدا ان الناس غالبا ما ترى فيه الجانب الضاحك والسعيد، اما هذا الجانب المظلم فكانت تلك سابقة ان يراه الناس فيه.