- فكرة المهرجان رائعة ولكنه يحتاج الكثير حتي يكون مؤثراً
مفرح الشمري
Mefrehs @
مبادرات التكريم التي تشهدها البلاد لتكريم رواد الفن الأحياء منهم والاموات من خلال جهات خاصة او حكومية او حتى من افراد، هي مبادرات يشكر عليها من يقومون بها.
ولكن لابد ان تكون تلك التكريمات تليق بأولئك الرواد وعطاهم اللامحدود للمجال الذي ابدعوا فيه ولا تستخدم كشو اعلامي للترويج فقط دون الاهتمام بأدق التفاصيل للشخصية المكرمة!
ومن هذه التكريمات التي أقيمت تكريم الرائد المسرحي الراحل خالد النفيسي أمس الأول في مسرح عبدالعزيز حسين الثقافي من خلال مهرجان «الكويت مركز عربي للنص المسرحي» بدورته الثانية بحضور الامين العام لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب د. بدر الدويش، وهذا المهرجان يقيمه بجهد شخصي يشكر عليه الفنان القدير محمد الخضر الذي يحاول جاهدا ان يتذكر رفقاء دربه بهذا المجال دائما ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن!
للاسف رغم فكرة المهرجان الرائعة ولكنه يحتاج الكثير من الجهة المنظمة حتى يكون مهرجانا عربيا مؤثرا في الساحة الفنية والعربية وذلك لعدم وضوح هويته، فالمهرجان هو عبارة عن اعلان اسماء الفائزين بمسابقة النصوص المسرحية فلماذا هذا التشتت في فقراته ولماذا التوسع فيه ليشمل تكريمات أخرى غير تكريم الشخصية المكرمة المختارة من قبل اللجنة العليا للمهرجان؟!
كثرة التكريمات في مثل هذه المهرجانات تسرب الملل في نفوس الحاضرين وخصوصا نفوس الفائزين في المسابقة الذي تم تكريمهم بعد عدة تكريمات والمفروض ان يتم تكريم الفائزين أولا ومن ثم تأتي التكريمات الأخرى كالرعاة والفنانين والإعلامين من داخل وخارج الكويت!
اتمنى في الدورة الثالثة لهذا المهرجان ان تقضي على الظواهر السلبية التي كانت في الدورتين الاولى والثانية حتى لا يذهب الجهد المبذول من لجنته العليا هباء منثورا!
يذكر ان الدورة الثانية لمسابقة النصوص المسرحية كانت نتائجها بالمناصفة حيث فاز محمد الحملي عن نصه «سافانا» مناصفة مع د. ناديا القناعي عن نصها «عشاء مع غودو» وفازت المحامية فاطمة رمضان عن نصها «نور والجن» مناصفة مع السعودي عباس الحايك عن نصه «جزيرة الاحلام» وفازت غدير الخضر عن نصها «مدينة الفئران» وفجر صباح الخضير عن نصها «للاطفال مع التحية».