- أحمد السلمان: ابتعدت عن التدخين بعد 41 عاماً.. وهذه نصيحة الأطباء لي
عبدالحميد الخطيب
اختلطت مشاعر المحبة بالوفاء والاخوة، في الحفل الذي أقامه الفنان القدير داود حسين، مساء امس الأول في مقر المسرح الكويتي بالسالمية، للاحتفال بخروج النجم أحمد السلمان من المستشفى سالما معافى بعد العارض الصحي الذي ألم به الفترة القليلة الماضية، وحضر الحفل قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وكوكبة من نجوم الفن وعدد من الإعلاميين والمحبين للسلمان.
داود حسين ألقى كلمة مختصرة خلال الحفل جسدت معاني الاخلاص بين أصدقاء المهنة الواحدة، نافيا بتصرفه هذا ما يؤكده البعض ان الجحود والنكران يسودان الوسط الفني، وليعطي درسا في معنى الوفاء المفقود عند كثير من البشر، وقال بوحسين: «هذا اللقاء من القلب الى القلب، واقل واجب الواحد ممكن يسويه حق أخوه، أنا شعرت بانني مقصر تجاه اخي احمد السلمان، خصوصا انه في الوقت الذي تعرض فيه للتعب ودخل المستشفى كنت خارج الكويت مشاركا بمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، ولم يتسع الوقت لأزوره، وكنت وقتها أتمنى ان يكون معي «عصا سحرية» لأصل الكويت وأسلم عليه واطمئن على صحته».
وأضاف بوحسين: «يشهد الله انني اعتبر نفسي واحدا من عائلة السلمان الكرام، فهم اخوان والشباب كلهم تربطني بهم علاقات اخوية متينة، وأمهم لا تفرقني عن عيالها، لذلك اعتبر نفسي ولدهم، وما قمت به حق اخوي كما قلت، واعذرني اخوي احمد على القصور»، ورد السلمان على داود حسين «معذور بوحسين».
وفي نفس السياق، قال النجم أحمد السلمان في تصريح خاص لـ «الأنباء»: الحمد لله أنا الآن افضل بكثير عن السابق، واستعد للسفر الفترة القليلة المقبلة لاخذ فترة نقاهة بعيدا عن الضغوط الحياتية، مضيفا: لقد استفدت كثيرا من هذه التجربة، ويكفي انني ابتعدت عن التدخين بعد 41 عاما، حيث كان التدخين سببا فيما حدث لي، مشددا على ان الاطباء نصحوه أيضا بالابتعاد عن كل شيء قد يسبب له الضيق، وتابع (ضاحكا): هكذا هي الحياة تسير بين الضيق والفرح ونحن نسير في ركبها، لكن سأحاول ان ابتعد عن الاشياء التي تعكر الصفو، وبمعنى ادق ساكون اقل حدة في التعامل النفسي مع الامور المختلفة، موجها الشكر للفنان القدير داود حسين على مشاعره الطيبة، ووصل الشكر ايضا قيادات المجلس الوطني والصحافة المحلية ولكل من سأل عنه أثناء فترة مرضه.
جدير بالذكر ان الحفل حضره الأمين العام للمجلس الوطني م.علي اليوحة، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني محمد العسعوسي، الفنان الكبير محمد المنيع، عبدالله العتيبي، عبير الجندي، زهرة الخرجي، منى شداد، هاني الطباخ، نصار النصار، عبدالله غلوم وغيرهم، وقدم المطرب عادل الرويشد بصوته الشجي عددا من الاغنيات، ومنها «سلمولي، شكثر، يا أهل الهوى، دنيا الوله، قالوا ترى» وحازت جميعها إعجاب الحضور.
داود حسين لـ «الأنباء»: «ما فينا شدة نناقز هالأيام وخلي يقولون وينه؟ ولا يقولون شقاعد يسوي؟»
كشف الفنان القدير داود حسين سبب غيابه عن أعمال رمضان المقبل، وقال في تصريح لـ«الأنباء»: «أنا امشي على مبدأ «خلي يقولون وينه؟.. ولا يقولون شقاعد يسوي؟»، فاحترامي لجمهوري الذي ينتظر مني ان اقدم له اعمالا فيها رسالة ومضمون يجعلني أتأخر حتى اختار الافضل ولا اقدم أي شيء وخلاص».
وبسؤاله عن مسلسله الذي كان سيصوره لصالح تلفزيون الكويت، اجاب: «لا اعلم عنه شيئا، وقد يكون تأجل لظروف استجواب وزير الاعلام السابق الشيخ سلمان الحمود، حيث تم ايقاف جميع الاعمال الى اجل غير مسمى، وبمجرد فتح الباب سأبدأ مباشرة في انجاز المسلسل»، مشيرا إلى انه أخذ جميع الموافقات على العمل ولا يوجد اي ملاحظات تمنع التصوير.
وتحدث بوحسين عن المسرح، قائلا: المسرح موجود، وهناك عمل خاص بعيد الفطر السعيد سأعلن عن تفاصيله كاملة بمجرد الاتفاق النهائي عليه، كاشفا عن ان العمل موجه للكبار، وبسؤاله وأين هو من مسرح الصغار؟ رد (ممازحا): «ما فينا شدة نناقز هالايام.. فمسرح الاطفال يبيله حركة».