- أختار الأعمال التي تليق بأحلامي
بيروت - بولين فاضل
بين المسرح والتلفزيون والسينما يتوزع منذ مدة الممثل بديع أبو شقرا، وهو دائم الحضور والنشاط، لا يكاد ينتهي من عمل حتى يبدأ ورشة عمل أخرى.
في شهر رمضان هو حاضر على الشاشة منذ سنتين، وبعد نجاحه العام الفائت في مسلسل «مش أنا» إلى جانب كارين رزق الله واستحقاقه لقب أفضل ممثل في إطار جوائز «الموريكس دور»، يكرر حاليا ثنائيته مع كارين، ولكن هذه المرة على شاشة محطة MTV، فماذا يقول عن الجائزة والجديد المستجد في «لآخر نفس»؟
بداية كيف تنظر إلى جائزة «الموريكس دور» التي نلتها أخيرا عن فئة أفضل ممثل للعام 2016؟
٭ بغض النظر عن ملاحظات البعض على هذه الجائزة، أرى أنها نوع من التكريم الجميل لي من قبل جمهور صوت واختار، ما أرجوه هو أن تتطور الجائزة أكثر فأكثر لتأخذ الطابع الأكاديمي لأن من شأن ذلك أن يكرسها ويوسع إطارها بحيث لا تعدو مجرد حفل فني.
ماذا تقترح في هذا المجال؟
٭ أولا أنا أفضل شكلا آخر للاحتفال بحيث يتم في مسرح ويحضر كل المرشحين للجوائز لا فقط الفائزون، وفي النهاية الإمكانات متوافرة لجعل هذه الجائزة على نطاق أوسع وعلى قدر أكبر من الاحترافية على غرار ما يحصل في مهرجان كان والأوسكار، ما ينقص هو النظر في التفاصيل الشكلية وتصحيح بعض الأمور لتكريس الجائزة على المدى الطويل.
كيف تقيم مسلسل «لآخر نفس» الذي يعرض حاليا على شاشة محطة MTV وهو من بطولتك إلى جانب كارين رزق الله؟
٭ راضٍ عن أدائي، راضٍ جدا عن النص والممثلين، راضٍ جدا عن المخرج، يعني التركيبة برمتها موفقة.
ومن الناحية الإنتاجية؟
٭ كلنا يدرك المشاكل الإنتاجية في هذا القطاع وبشكل خاص المشكلة التي نواجهها على صعيد أماكن التصوير، فنحن نفتقر إلى الأماكن المجهزة خصيصا للتصوير وبالتالي ثمة صعوبة في التصوير في بيوت الناس أو إغلاق الطرق للتصوير وأعتقد أن معالجة هذا الموضوع التقني من شأنه ان ينعكس إيجابا على أمور كثيرة أخرى.
ما الذي تغير بين مسلسل «مش أنا» الذي جسدت دور البطولة فيه في رمضان الفائت إلى جانب كارين رزق الله ومسلسل «لآخر نفس» اليوم؟
٭ «لآخر نفس» هو قفزة أكبر لتناول الواقع بشكل معمق ومعالجة القضايا الشائكة ودفع الناس إلى طرح الأسئلة وإبداء الرأي.
أين أنت من كتابة المسلسلات والأفلام؟
٭ «يا ريت»، بصراحة لا جلد لي على ذلك، أحيانا أشارك كارين بعض الأشياء التي أكتبها فتبدي إعجابها وتستغرب عدم إكمالي ما بدأت بكتابته، «يمكن بجرب بس مش شغلتي».
لكنك تكتب الخواطر والشعر؟
٭ هذا مجال مختلف، كتابة السيناريو بحاجة إلى صبر وقدرة على التحليل البعض يهوى ذلك أما أنا فلا.
وماذا عن الإخراج؟
٭ سبق ان أخرجت مسرحيتين فــي كنـــــدا ومسرحية أخرى في بيروت، أما أنا أمارس الإخراج السينمائي أو التلفزيوني، فلا أعتقد أني سأقدم على التجربة لكوني غير حاضر تقنيا، خصوصا أن العملية بحاجة إلى الكثير من الدراسة والتحضير والرؤية.
هل تفكر في خوض مجال الإنتاج؟
٭ ثمة شركة إنتاج صغيرة تضمني مع طرف ثان لكننا نعمل على نطاق ضيق وتحديدا على نطاق المسرح لدعمه وتشجيعه.
ما الجديد بعد مسلسل «لآخر نفس»؟
٭ أقرأ سيناريو فيلمين لكني لم أحسم أمر الموافقة على أي منهما.
كم تحبذ الالتزام بأكثر من ورشة عمل؟
٭ نادرا ما ألتزم بعملين في آن واحد، في العادة أنتهي من عمل لأبدأ آخر، والسبب أنني أسعى لأكون مرتاحا بعيدا عن أي ضغط لأعطي أفضل ما عندي، ما أفعله هو أنني أختار الأعمال التي تليق بأحلامي.