طرح المخرجان عبدالله العابر وعبدالعزيز صفر الكثير من المقترحات والمفاهيم لجيل الشباب الباحث عن فرص اثبات الوجود من خلال المشاركة في المهرجانات المسرحية، جاء ذلك خلال الندوة النقاشية التي ادارتها الزميلة هديل الفهد واحتضنها المركز الاعلامي التابع للمهرجان.
وقد تحدث المخرج عبدالله العابر عن تجربته مع الاخراج عامة والمسرح خاصة، عندما تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2002 ثم تلقيه دعوة من قبل الفنان عبدالله عبدالرسول للاشراف على الورشة التدريبية التي تنظمها الهيئة العامة للشباب والرياضة واستمرت 50 يوما أفرزت عملا مسرحيا تحت عنوان «رأس المملوك جابر»، وقال: كلفت بالاشراف على حفل افتتاح مهرجان الشباب في الدورة الثالثة من خلال العرض المسرحي «تخاريف كتب» ثم أعقبتها في مسرحية «طبيب رغم أنفه» التي مثلت مسرح الشباب في احدى دورات مهرجان الخرافي وحصدت ثلاث جوائز.
وأضاف: ثم توالت المشاركات في المهرجانات منها مشاركة في مهرجان الخرافي المسرحي في «عظم مشوي مغلي».
وأوضح العابر ان المخرجين الشباب وحتى المتلقي يجب ان يكون لديهم ثقافة مسرحية، وهذه الثقافة لا تقتصر على العرض المسرحي فقط، بل تبدأ ثقافته من خلال قراءته للنص ودراسته الحالات التي ولد فيها، ومن ثم تصبح لدى المخرج تراكمات ومكتسبات ثقافية مختلفة، مشيرا في الوقت ذاته الى ضرورة ان تلعب الصحافة دورا رئيسيا في تثقيف الفنان وعدم القسوة عليه من خلال النقد الجارح كالذي تعرض له في احدى المشاركات، ملمحا الى ضرورة ان تكون هناك دراسة تحليلية وتقييمية للدورات السابقة حتى نعرف الى أين تتجه، مبديا اعتراضه على اتهام المسرح التجاري أو وصفه بأنه «جرثومة» وذلك لأن كل بلد فيه المسرح الجماهيري وآخر نوعي، وعلى المتلقي البحث عن الافضل الذي يناسبه.
من جهته، تحدث المخرج عبدالعزيز صفر مطالبا الاسرة الاعلامية بالوقوف الى جانب المخرجين الشباب، خاصة أولئك الذين يخوضون تجاربهم للمرة الاولى، وطالب بتوجيه النقد المفيد والتوجيه والنصح، مطالبا بضرورة توعية الجميع بالثقافة المسرحية سواء للممثل أو الجمهور المتلقي، وتساءل: لا أعرف لماذا أجد مسرح المهرجان غريبا؟
واضاف صفر: عندما تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية تساءلت الى أين أذهب والى أين أتجه؟ من يستقبل مخرجا قد يخطئ وقد يصيب؟ حتى جاءتني دعوة من الاستاذ عبدالله العابر للمشاركة في ورشة تدريبية للممثلين عام 2002 تنظمها الهيئة العامة للشباب والرياضة أفرزت مسرحية «عازف البيانو» ثم بدأنا فكرة تأسيس مهرجان ايام المسرح للشباب وكيف كانت الدورة الاولى في غرفة سوداء حتى وصلنا للمستوى الذي وصلنا له الآن، ثم كانت لي رحلة مع التمثيل في مهرجان الخرافي في مسرحية «طبيب رغم أنفه» ثم حصولي على افضل اخراج وافضل عرض متناغم عن مسرحية «البحث في قلب حي» ثم قدمت مع مسرح الشباب في مسرحية «بلا ملامح».