مفرح الشمري Mefrehs@
احتضنت خشبة مسرح الدراما بمركز جابر الأحمد الثقافي امس الاول امسية غنائية مغايرة عن الامسيات التي اقيمت عليها أحياها المطرب اللبناني شربل روحانا بمصاحبة فرقته الموسيقية ليعيش فيها الجمهور أجمل أوقاته مع أوتار «عود» شربل الذي قدم إلى الكويت بدعوة من جمعية «سوروبتمست» لتنمية المجتمع و«زين» اللتين أطلقتا حوارا لنشر التوعية حول الرعاية التلطيفية بعد تعاونهما مع جمعية«سند» اللبنانية.
الأمسية الغنائية التي أحياها شربل روحانا امتزج فيها الفرح والحزن معا لأن أجواءها كانت «إنسانية» بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، ففي الوقت الذي فرح الجمهور الغفير بملاقاة المطرب شربل روحانا وفرقته الموسيقية لأنه من المطربين المختلفين في عالمنا العربي فإن قلوبهم كانت حزينة على فراق عزيز من أفراد أسرهم خصوصا عندما تغنى شربل بأغنية «سند» التي أهداها لجمعية سند اللبنانية التي كانت كلماتها تتحدث عن الرحيل والحزن وما قبل الرحيل لتلامس قلوب الحضور وتذكرهم بأحباب فارقوهم.
والذي زاد من تأثرهم أسلوب شربل روحانا وهو يغنيها بكل إحساس صادق.
وصدق من قال «عندما يغني شربل روحانا فعلى الجميع الإنصات والاستمتاع، لأنه ينقلك من مرحلة الى مرحلة من الاستمتاع وأنت لا تشعر بذلك»، وهذا بالفعل ما شعرت به امس الاول وانا في المسرح، احساس جميل وأداء اجمل وكلمات اغان تلامس واقعنا الذي نعيشه حاليا.
اختيارات شربل روحانا في هذه الامسية كانت مقنعة لدرجة كبيرة، واستطاع بخبرته الطويلة وذكائه ان يجذب الجمهور إليه بل ويغني معه من خلال اغنية «ويلي ويلي» بعد ان طلب منهم ترديدها معه فلبى الجمهور طلبه وغنى معه بكل سرور، ليكرر غناءه معه مرة اخرى من خلال أغنية «عبر عن فرحك بالعربي».
ولم يكتف الجمهور الغفير من إبداعات شربل روحانا وأوتار عوده الساحرة فشاركه الترديد في اغاني «الحمد لله حصلت الفيزا» وأغنية «سلامي معك» و«الى متى»، ليختتم أمسيته الغنائية بأغنية «لشو التغيير»، ليحييه الجمهور واقفا على هذه الأمسية الغنائية الاستثنائية التي نظفت «أذونهم» مما يطرح حاليا في الساحة الغنائية.