وجه الكاتب الإماراتي القدير عبدالرحمن الصالح، خلال استضافته صباح أمس في المركز الإعلامي لمهرجان الكويت المسرحي، رسالة شديدة اللهجة بأن فيلمه الذي كتبه بعنوان «الماي» لم يعلن عنه أي اتفاق إلا بشروطه من بينها الحق في اختيار الممثلين، متمنيا أن يجسد شخصية «جاسم» ممثل غير الفنان خالد أمين، كونه بعيدا عن الشخصية بمخيّلته، مؤكدا أنه ليس لديه أي مانع بأن يتصدى لإخراجه عبدالله بوشهري.
وتطرق الصالح عن قصة فيلم «الماي»، قائلا: الفيلم كويتي يتناول مرحلة من تاريخ الكويت، فالماي شريان الحياة، بالإضافة الى أنه عمل متمم لفيلم «بس يا بحر»، فهو يحاكي مرحلة الشيخ مبارك عام 1838، وكيف مرت الكويت بهذه المرحلة الصعبة والتي واجهتها خلال هذه الفترة وهي قلة الماء، حتى فرجت القضية على يد الشيخ عبدالله السالم - طيب الله ثراه.
وأشار الصالح الى أن فيلم «الماي» فيه مشهد وحيد خرافة وهو «الطنطل»، فهناك عبدالمحسن الورل شخص بخيل وجبان الذي يشاهد ظل الطنطل ومن شدة الخوف يمرض ويتعب، لافتا الى أن الفيلم أجيز مرتين من قبل وزارة الإعلام، كاشفا بأن د.عبدالله الغنيم في البداية كان معترضا عليه، ولكنه بالأخير وافق.
وأوضح الصالح أنه كان من المفترض أن ينتج هذا العمل شركة 7 ستايل، وجلست معهم في عدة اجتماعات، ورشحوا لي المخرج عبدالله بوشهري لإخراج هذا العمل، فأخذ نصي وذهب به إلى وزارة الإعلام وقالوا له «نحن غير مخولين بإنتاج دراما طويلة، نحن مخولون فقط بالمسلسلات والحفلات، والقانون ما يسمح لنا.
وتابع الصالح: الطامة الكبرى أنني تفاجأت من عبدالله بوشهري بأخذ نصي والذهاب به الى المنتجين مطالبا منهم التمويل له، مشيرا الى أنه ليس من حق بوشهري التصرف في عملي، كون العمل يحمل فنونا كويتية قديمة كالسامري، وهذا النوع لا يقدمه سوى الموسيقار غنام الديكان الذي سيكون تحت إشرافه الخاص. وطالب الصالح الصحافيين عبر المركز الإعلامي بمناصرته في عدم ضياع حقه كونه الكاتب الأساسي لهذا الفيلم، حيث توجه صباح أول من أمس إلى المكتبة الوطنية ووثق عمله هناك، وقالوا له «الآن محد يقدر يأخذ عملك».
وختم الصالح حديثه: الفيلم سيعرض على شكل مسلسل تلفزيوني مكون من 30 حلقة، حيث انتهيت من تأليف نص المسلسل، وبهذا العمل هناك شخصية «بزه» الرافضة المعترضة التي لا يعجبها العجب، ويرشح هذا الدور أن تجسده سيدة الشاشة الخليجية الفنانة القديرة حياة الفهد، أو الفنانة مريم الصالح أو أسمهان توفيق.