أقيم مساء أمس الأول مؤتمر صحافي للمكرمين اداره الزميل محبوب العبدالله بمقر المركز الإعلامي وشارك فيه الفنان الإماراتي عبدالرحمن الصالح والكاتبة القديرة عواطف البدر ود.نادر القنة مع اعتذار كل من الكاتب عبدالعزيز السريع وخليل زينل لظروف طارئة.
في البداية أرسل المكرمون رسالة عزاء الى أسرة الفنان جاسم الصالح الذي كان من المفترض ان يكون بينهم لكن مشيئة الله فوق كل شيء.
ومن ثم توجه الفنان الاماراتي عبدالرحمن الصالح بالشكر الى المجلس الوطني للثقافة والفنون والى ادارته لتكريمه حيث قال: شرف عظيم ان أكون ضمن هذه الكوكبة اللامعة، مشيدا بالكاتبة عواطف البدر ودورها في مسرح الطفل، ولافتا الى انه خاض التجربة الفنية بدءا من المسرح والعمل الصحافي في المجلات والصحف في فترة الستينيات.
واضاف قائلا: أنا عضو في رابطة الأدباء وأحد مؤسسي مسرح الخليج ولي تجربة في الاذاعة مع كوكبة من نجوم الكويت مثل منصور المنصور وصقر الرشود، وكوكبة كبيرة أسست فرقة مسرح الخليج التي ساهمت في تطوير حركة المسرح الى حد بعيد، مشيرا الى ان المسلسل الإذاعي «حبابة» الذي شارك به كان مثل «صحن الهريس» على السفرة الكويتية في شهر رمضان.
وتطرق الصالح الى تجربة انتاج فيلم «بس يا بحر» وألمح الى اتفاقه مع صقر الرشود بإنشاء مسرح في الإمارات شبيه بما أسسوه في الكويت. ولكن القدر لم يمهل الجميع لاتمام هذه التجربة.
بدورها أكدت رائدة مسرح الطفل الكاتبة عواطف البدر ان جائزة المهرجان تمثل شيئا كبيرا لها، فهي جائزة لتاريخ الانسان الذي يعمل ولا ينتظر جائزة، ومجيئها يعتبر اضافة كبيرة له.
واضافت ان تفكير المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتقدير الرواد وتكريمهم لفتة جميلة، وتكريم للطموح والعطاء، وتكريم للرموز.
وتطرقت الى تجربتها في كتابة مسرح الطفل حيث قالت: كانت هناك مؤتمرات لبث التعاون بين البيت والمدرسة، وهذا جعلني اعمل مسلسلا عائليا جادا هو «إلى أبي وأمي مع التحية» وهذه المرحلة التربوية كانت مهمة، ومن ثم عملت كرقيبة نصوص في تلفزيون الكويت ولجنة قراءة النصوص المسرحية بالمجلس الوطني للثقافة والفنون ومن بعدها أسست مؤسسة البدر التي أنتجت العديد من الأعمال، ومن خلالها أسسنا مسرح الطفل مع محفوظ عبدالرحمن، حيث كتبنا أول مسرحية للطفل.
وتحدثت البدر عن أهمية النقاد، وعن تلقيها نقدا لاذعا في مسرحية «روز والأراجوز»، وكيف ان هذا النقد دفعها للتغيير وتطوير العمل. وعبرت عن سعادتها بان مسرحية «السندباد البحري» يتذكرها الجمهور حتى الآن وهذا أمر يثلج صدرها ويحملها مسؤولية كبيرة في الكتابة للطفل في الفترة الحالية. وانتقدت مسرح الطفل الآن وقالت انه يتخبط، والمرحلة التي يمر بها مرحلة سيئة جدا عليه ان يتخطاها، مناشدة الأمين العام للمجلس الوطني بدر الرفاعي بإعادة النظر في تفعيل الفرقة القومية للطفل حيث لم تعرض سوى مسرحية يتيمة هي «الدانة»، لأنها لو فُعّلت فستمنع الأعمال السيئة لمسرح الطفل.
من جانبه عبر الناقد المسرحي د.نادر القنة عن سعادته بالتكريم شاكرا المجلس الوطني للثقافة والفنون، لافتا الى مكانة الكويت الكبيرة في قلبه وفي ضميره، حيث يتزامن التكريم مع إعلان القدس عاصمة الثقافة العربية.
واضاف انه قطع مشوارا من العمل جعله يستحق التكريم، وتحدث عن إنجازاته السابقة في المهرجان حيث شارك كعضو لجنة تحكيم وكعضو لجنة إعلامية، كما تطرق الى محطات في حياته، التي بدأها بالدراسة وقال: لقد اعتبرت الدراسة بديلا لوطن قد فقدته فكل الناس يعيشون داخل أوطانهم إلا نحن الفلسطينيين يعيش الوطن بداخلنا.