جيهان رأفت
انطلقت للنور شرارة «بداية حلم» من مسرح مركز عبدالعزيز حسين الثقافي بمنطقة مشرف، وذلك في إطار الجهود المبذولة للعودة بالموسيقى إلى زمن الجميل، حيث أقام فريق «let s dream» حفله الموسيقي الأول بالتعاون مع «استديو الاربعاء»، بهدف خلق جيل جديد يجعل من الفن سبيلا للرقي والتواصل الروحي والوجداني، وذلك عبر تدريب الأطفال وإثقال مواهبهم الموسيقية.
وعلى هامش الحفل الذي حضره عدد كبير من الأطفال وأولياء أمورهم، أكدت مؤسِّسة الفريق ومعلمة الموسيقى الحاصلة على ماجستير في مناهج وطرق تدريس البيانو رانيا يوسف أن بداية الفكرة جاءت منذ خمسة أعوام عندما قررت بالتعاون مع صديقتها م. إيمان جواهري تبني المواهب الصغيرة وتدريبهم على البيانو، لافتة إلى أن الفكرة لاقت استحسان وتشجيع أولياء الأمور التي كانت تدربهم، مما دفعهم إلى تنظيم أوقات أطفالهم لحضور الحصص التدريبية، خاصة أن أعمار الأطفال المشاركة تتراوح بين 7 و 13 عاما.
وأشارات إلى أن فريق العمل المكون من 4 أفراد بمختلف مهنهم الوظيفية جمعهم حب الفن، مما دفعهم إلى خلق مناخ مشجع للأطفال المشاركين، والعمل على تنسيق أوقات الحصص بحيث لا تتعارض مع دراسة الأطفال، وتحفيزهم لإقامة حفل بعد انتهاء التدريبات، لافتة إلى أن وقوف الأطفال اليوم على المسرح أمام الجمهور من أصدقائهم وأسرهم ساهم بشكل كبير في تعزيز ثقتهم في أنفسهم.
من جهتها، أشارت م.الكمبيوتر بجامعة الكويت إيمان جواهري إلى أهمية الموسيقى بالنسبة للطفل، وأن تبني مواهب الأطفال يجعل منهم أشخاصا في قمة نجاحهم، ملمحة إلى أن سر نجاح الحفل يعود إلى حب فريق العمل والأطفال المشاركين وأولياء أمورهم للفكرة، وهو ما ساهم في خلق المزيد من الطاقة الإيجابية الرامية إلى مزيد من التوسع في المشروع وعمل الفريق.
وأعربت عن أملها في أن يكون حفل «بداية حلم» انطلاقة حقيقية نحو تحقيق الذات في جميع المجالات الثقافية من فن وأدب وغيره، مشيدة بالتعاون الملموس والدعم اللامحدود من قبل رابطة استوديو الأربعاء للسينما.
بدوره، أشاد عضو الفريق وممثل رابطة «استوديو الأربعاء» المستشار القانوني أمير فرحان بالدور الداعم للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي لم يدخر جهدا في تقديم كافة سبل الدعم لمختلف الأنشطة الثقافية في الكويت، متوجها بجزيل الشكر والعرفان للقائمين على مسرح عبدالعزيز حسين الثقافي على جهدهم المبذول لإنجاح الحفل.
من جهته، قال عضو الفريق د. رشاد سلامة الطبيب بمركز الكويت لمكافحة السرطان إن الأنشطة الثقافية تزيد من قدرات الطفل على الاستيعاب وخلق بيئة خصبة لتنمية شخصيته واتساع مداركه، ورفع معدلات التوازن الداخلي لديه، مشددا على أهمية إدراك أولياء الأمور لمواهب أبنائهم وقدراتهم والعمل على تطويرها.
وأضاف أن انضمامه لفريق العمل كان له الأثر الطيب في نفسه، لما لمسه من تغير إيجابي في شخصية الأطفال، موضحا أن هذا الحفل يعد بداية الحلم الذي سيستمر مع فئات عمرية أخرى.
وأكد سلامة ضرورة استغلال أوقات فراغ الأطفال في الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية المفيدة، وذلك لحمايتهم من التأثيرات السلبية التي تخلفها وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة من أضرار وانحرافات نفسية واجتماعية.