بيروت ـ بولين فاضل
يكاد يكون اجراء مقابلة مع الفنانة كارول سماحة اشبه بالمهمة الصعبة وهي الدائمة السفر لدرجة انها في بعض الاحيان تصعد الطائرة خمس او ست مرات في الاسبوع، كارول التي تعيش اليوم ايقاعا سريعا في مسيرتها الفنية خصوصا مع طرحها مؤخرا البوما جديدا في الاسواق بعنوان «حدودي السما» حلت اخيرا ضيفة على احدى الاذاعات اللبنانية المحلية بعد غياب لا بأس به عن الحوارات الاذاعية، فقامت بداية بجرد حساب لسنة 2009 معتبرة اياها سنة الاجتهاد والكفاح والاختبارات الصعبة، وقالت ان سنة 2009 هي اكثر سنة تحيي فيها الحفلات رغم الارهاق الكبير الذي عرفته جراء كثافة السفر والحفلات، الا انها سعيدة جدا بكل ذلك، ولفتت الى ان مسيرتها الفنية كانت ومازالت لا تخلو من العراقيل والمشاكل غير ان الناس لا يعرفون بهذه الامور لكونها من الاشخاص الذين لا يحبون لعب دور الضحية تحت الاضواء، واضافت قائلة: اموري الفنية ليست مسهلة ابدا وهناك دوما عرقلة لكني لا اميل الى الكشف عن المشاكل التي تعترضني.
واوضحت كارول انه من بين الاختبارات الصعبة التي عرفتها في العام 2009 تأسيس شركة انتاج مع مدير اعمالها ماريو اسطا والملحن سليم عساف اطلقوا عليها اسم «لاكارما»، مشيرة الى ان البومها «حدودي السما» من انتاج هذه الشركة وفي الامر مجازفة كبرى لكنها لو لم تكن تدرك امكاناتها لما دخلت في هذه المجازفة.
وتابعت: مراقبتي لزملائي الفنانين جعلتني ألاحظ كم يعانون مع شركات الانتاج، فالفنان في هذه الايام صار مجرد رقم في الشركة وعليه ان يقف في الصف منتظرا طرح البومه في الاسواق، وحتى لو انتهى من اعداد اغنية يمكن ان تضعها الشركة جانبا لأن هناك فنانا آخر «بدّو ينزل شغله»، شخصيا لم احب الدخول في كل هذه المتاهات لكوني لست من الذين يجاملون ويسايرون ولست مضطرة لتسيير عملي ان اتصل بفلان او فلان في الشركة لكي يتدخل ويسهل اموري، كاراكتري ليس كذلك لكوني لا احب ان يقمع احد حريتي.
وعما اذا كانت شركة الانتاج ستعود عليها بالنفع المادي، اكدت أنه لا استفادة مادية من الشركة بل الاستفادة الوحيدة هي من الحفلات التي تحييها، مضيفة ان الشركة لن تستفيد حتى لو باع البومها مليون نسخة، واشارت الى ان هذه الشركة لها افق ويمكن الا تكتفي بإنتاج الاعمال الغنائية، لكن ليس في مقدورها منذ اليوم تحديد انتاجاتها الاخرى.
وتحدثت سماحة عن سنة 2009 وما تتوقعه منها، فأكدت انها متفائلة جدا بها فنيا وغير فني واحساسها ينبئها بأن امرا كبيرا جدا سيتغير في حياتها هذه السنة، واكدت انها تشعر دائما بأنها في سباق مع الزمن والعمر، حيث قالت: اتشاجر كثيرا مع الوقت لكوني اشعر بأن العمر قصير جدا، وتضيف: اشعر دائما بأنني اركض وكأني في سباق مع الوقت، ايقاعي سريع جدا بينما كل الاشياء من حولي أبطأ مني، قراراتي آخذها بسرعة هائلة، وفي حال كنت محتارة بين مسألتين ومضت اربعة وعشرين ساعة من دون ان احسم امري اغض النظر عن المسألتين ولا اختار ايا منهما.
واشارت كارول الى ان مسلسلات وافلاما مصرية عرضت عليها لكن موضوع السينما مؤجل حاليا عندها، معتبرة ان السينما هذه الايام تفقد شيئا من هالتها مثلها مثل الغناء، لأنه ايا كان يغني وأيا كان يمثل.
وعن علاقتها بالجمهور المصري والصحافة المصرية قالت انها تزور اسبوعيا مصر وفي كل مرة تلقى استقبالا ولا اجمل لكون علاقتها مميزة جدا بهذا البلد وشعبه، وقالت: علاقتي رائعة بالصحافة المصرية لكن لا انكر اني احسب لها مليون حساب.
وعن مواصفات الشريك الذي تبحث عنه وما اذا كان من الضروري ان يكون في مجال الفن، قالت ان ما اكتشفته هو انه من الافضل ان يكون في مجال الفن، وعللت ذلك بالقول: انا مهووسة جدا بالفن والموسيقى واتحدث كل الوقت عن الفن، فاذا لم يكن شريكي قريبا من جو عملي فبديهي ان يمل ويشعر بعدم وجود قواسم مشتركة بيني وبينه، وختمت كارول بالقول: وجود الرجل مهم جدا في حياتي، علما اني من الاشخاص الذين يتكلون كثيرا على انفسهم وقد اضطررت في مراحل كثيرة من حياتي ان العب دور المرأة والرجل كي اقف على رجلي، احيانا كثيرة اشعر بأني تعبت لكن من تعبي استمد قوتي واعود واقف على رجلي.