بيروت ـ بولين فاضل
تؤكد الفنانة نيكول سابا ان استمراريتها في التمثيل والغناء لم تعد مبنية على جمالها، بل على موهبتها وخبرتها واجتهادها في هذه المهنة.
نيكول التي تعتبر مصر بلدها الثاني وهي الحاضرة فيه بقوة منذ سبع سنوات كممثلة ومغنية، تقول انها كانت السباقة الى دخول مصر من بين فنانات جيلها وبعدما انتقدها البعض في حينه واتهمها بالتخلي عن وطنيتها اذا بالجميع يحذو حذوها اليوم ويحاول دخول السينما المصرية من الباب العريض.
«الأنباء» التقت نيكول، فإلى تفاصيل الحوار:
خضت مؤخرا أول تجربة لك على صعيد المسرح من خلال بطولة مسرحية غنائية استعراضية مصرية بعنوان sms ماذا تقولين عن هذه التجربة؟
المسرحية هي من انتاج قطاع التلفزيون المصري وتحت رعاية وزير الاعلام أنس الفقي، وقد استعددنا لها في فترة زمنية قصيرة كي تصور وتكون جاهزة للعرض على شاشة التلفزيون المصري ليلة رأس السنة، وهي غنائية كوميدية من اخراج خالد جلال الذي سبق ان تعاونت معه في فيلم «تمن دستة أشرار» وقد شاركتني فيها مع مجموعة من الشباب عدد منهم يمثل حاليا في مسرحية ضاربة جدا في مصر اسمها «قهوة سادة». وأضافت: في المسرحية أطللت بشخصيتي الحقيقـيـة وتكـلـمـــت باللهجتين اللبنانية والمصرية وقدمت الغناء الاستعراضي، كانت من اجمل التجارب بالنسبة لي وما قدمته في حياتي شيء وهذه التجربة شيء آخر لأن المسرح من اجمل ما يكون، ويكفي اننا على تواصل مباشر مع الناس ونجاحنا أو عدمه نلمسه في اللحظة عينها، صحيح ان المسرح من أصعب الفنون ومسؤولية الممثل ليست سهلة، لكن متعة الوقوف على الخشبة لا تضاهي أي متعة أخرى في الفن.
حدثينا عن المسلسل اللبناني «الحب الممنوع».
أجسد في المسلسل شخصية فنانة تقع في حب رجل مرشح للانتخابات، ولعب الدور الممثل باسم مغنية، لكن عقبات ومشاكل تعترض هذا الحب فتتوالى الاحداث في سياق مشوق.
هل نجاحك كممثلة في مصر هو الذي جعلك تكونين بطلة في مسلسل لبناني؟
أكيد، فلو لم ابن أرشيفا لي في مصر وأصل الى ما وصلت اليه اليوم لما كنت بطلة في مسلسلات لبنانية.
هل يعنيك التمثيل في بلدك؟
يعنيني ان يراني الجمهور اللبناني أمثل في مسلسل لبناني وبلهجتي اللبنانية، لاسيما اني مطالبة بذلك من قبل جمهور بلدي.
ماذا عن جديدك في مصر؟
بين يدي اكثر من سيناريو أقرأه للسينما لكني لا أحب ان أتسرع في اختياراتي. كما أشارك قريبا في عمل تلفزيوني مصري سيصور بتقنية سينمائية مع المخرج هادي الباجوري، ويحكي عن التمثيل ورغبة الشباب في خوض هذا المجال. فنانون كثر سيحلون ضيوف شرف على هذا العمل، وأنا واحدة من بينهم، حيث سأظهر في بعض الحلقات في شخصيتي الحقيقية.
هل تعتبرين نفسك اليوم الاهم والأبرز من بين الفنانات اللبنانيات اللواتي يمثلن في السينما المصرية؟
لست أنا من يجيب عن هذا السؤال، بل يعود الى الجمهور الذي يحدد من الابرز؟
الاكيد اني لم أذهب الى مصر في الامس القريب، بل أنا أمثل فيها منذ سبع سنوات لدرجة ان المصريين باتوا يعتبرونني واحدة منهم، لا شك في ان اتقاني اللهجة المصرية يساعدني كثيرا والادوار التي تسند الي ما عادت تنحصر بأداء شخصية الفتاة اللبنانية، لأن الكتاب والمخرجين أصبحوا يرونني في كل الادوار، من هذا المنطلق، أرى نفسي الاقدم من بين الفنانات اللبنانيات في مصر، لكن كثيرات ربما افضل مني وكلهن فيهن الخير والبركة و«الشاطر بشطارته».
تشعرين بالمنافسة معهن؟
المنافسة موجودة بالتأكيد، خصوصا في ظل ازدياد الاقبال على القاهرة من لبنانيات وغير لبنانيات، لكن في جميع الاحوال المنافسة أمر ايجابي وتدفع كلا منا الى تقديم افضل ما عنده.
هل تمانعين في التمثيل الى جانب فنانة زميلة لك من لبنان؟
ولماذا أمانع؟ الضعيف هو الذي يمانع أو يخاف، أما أنا فمتمكنة من أسلحتي التي هي موهبتي وأدواتي التمثيلية في المبدأ، لا مشكلة عندي أبدا، لكن المهم أن تكون الادوار مدروسة وموزعة في أماكنها الصحيحة.