دمشق ـ هدى العبود
لم تكن الفنانة السورية منى واصف في حالة ارتياح عندما أجرينا معها هذا الحوار، لكنها عندما علمت أن الحوار لصحيفة «الأنباء» الكويتية رحبت وقالت: «ياه بعد زمان وينك انت؟»، لكنها عادت وقالت: هل سمعتم نبأ وفاتي التي أعلن عنها المحبون؟ فأجبناها: نعم سمعنا واستفسرنا مباشرة والحمد لله على سلامتك والعمر الطويل، لكننا أردفنا مواسين: كنا نعلم انك بمهرجان في اربيل مدعوة مع لجنة للتحكيم بمهرجان سينمائي، انت قامة فنية سورية وعربية كبيرة والشجرة المثمرة تبقى ريحانة معطاءة، باختصار هذه منى واصف التي التقتها «الأنباء» في هذا الحوار.
فإلى التفاصيل:
شاهدناك على شاشة شهر رمضان المبارك من خلال «قلم حمرة» على شاشة السومرية العراقية و«الغربال» و«طوق البنات» على الفضائيات السورية، هناك تناقض بين الأعمال الفنية ماذا تقول واصف؟
٭ بدأت بكلمة «آخ»، ماذا أقول «قلم حمرة» مسلسل جسد حياة المثقفين والإعلاميين والأدباء، وتطرق للظروف التي نعيشها حاليا، سواء في ليبيا أو سورية أو تونس أو مصر أو أي بلد عربي وحتى أجنبي «أوكرانيا مثلا»، عندما يتعرض لظروف ما، ويتطرق لمن يدخل السجن بسبب مواقفه، نتيجة الظروف الراهنة.
وتنتقل مباشرة الفنانة واصف إلى الحديث عن مسلسل «طول البنات» وكأنها تهرب من أسئلة أخرى، بالفعل هي لا تحب السياسة ولا تحب الحديث عنها، ووصفت دورها بأنه عمل تعتز به وتحبه لأنها تعشق الشام فقالت: عمل شامي من قلب البيئة الشامية، يحكي قصة فتاة ضاعت عن أهلها، نتيجة اتهام والدها بأنه عميل للفرنسيين، وانه قام بتسليم والد الخاطف للفرنسيين، تربت الفتاة عند أهل الخاطف وكانت أحداث الثورة السورية في ذلك الوقت، بعد أن كبرت اكتشفت أنها ابنة زعيم من زعماء الثورة السورية، وكان يظن من خطفها أن والدها هو الذي أخبر الفرنسيين عن والده.
وماذا عن دورك فيه؟
٭ لعبت دور أم عباس سيدة طيبة حنون ومعطاءة إلى آخر حد، تعشق الشام وتعيش بدمها، عندما استشهد ابنها من اجل حرية الشام بقيت محافظة على كينونة أسرتها، وقامت بتربية الفتاة التي كانت تظن أنها حفيدتها من امرأة لا تعرفها، أم عباس صدقت الأكذوبة من اجل أن تعيش.
وبالنسبة لـ «الغربال»؟
٭ في «الغربال» قتلوا ابني وزوجي وأقسمت على الثأرين معا ونتيجة الحقد الذي كان يتغلغل في صدري ضيعت ذكائي ولم اشعر بالمؤامرة التي حكيت لي حتى لحظة الخنق، وفارقت الحياة، والعمل من تأليف سيف حامد وإخراج ناجي طعمي.