دمشق ـ هدى العبود
لم تكن الفنانة السورية الدمشقية الأصل ابنة الموصلي، كما نسمع صوتها كل صباح وهي تغني أنا ابنة الموصلي إلا «الفنانة الحقيقية المحبة لوطنها وفنها» الذي تربت على أرضه ونهلت من علمه، لكن والحق يقال: «إنها فنانة جديرة بأن تقف بإجلال واحترام أمام فنانة أكاديمية مثقفة متعلمة ويحسب لها الف حساب، اللهم لا حسادة» في مبنى التلفزيون تكاد أن تراها ضيفة يحتفى بها على جميع القنوات، ضيفة مرحب بها،
إضافة إلى الأعمال الدرامية المتنوعة التي تحمل بصمات وفاء موصلي، التي خافت على وطنها أكثر من خوفها على وحيدتها»، وتخاف على الدراما السورية منذ بداية الحرب التي تدور رحاها على ارض سورية وليومنا هذا..
«الأنباء» استضافت الفنانة وفاء موصلي فكان هذا الحوار:
إشادة مدير شركة «قبنض» وقوله انك أيقونة الدراما السورية..ماذا تعني لك؟
٭ شهادة اعتز بها من شركة لها وزنها وأثبتت وجودها على ارض الواقع الذي نعيشه خلال الأزمة، والذي سأعمل معها «عطر الشام» التي أجسد فيه دور السيدة أم عزو التي يكون لديها ابنة مظلومة وابن يعيش حياته حسب أهوائه، ولكن الظلم الذي أعيشه فاق الخيال، كما أصور «عمل تطوعي» مضمونه توجيه رسائل ضد الزواج المبكر للفتيات ونطالب بالإرضاع الطبيعي، ونعالج ظاهرة العنف ضد المرأة، والعمل فعلا وجه رسائل مهمة تعيشها جميع المجتمعات العربية والأجنبية، وليست السورية فقط للكاتبة والمخرجة ديانا فارس والعمل من إنتاج التلفزيون السوري، بمشاركة اليونيسيف.
سمعنا انك بطلة فيلم يجسد الواقع السوري في ظل الأزمة؟
٭ فعلا ويشاطرني البطولة الفنان القدير علي كريم الذي تلاحقه شائعات الهجرة خارج سورية وهو منزعج جدا من هكذا إشاعة واعتبرها نوعا من محاربته نظرا لوطنيته وحبه لوطنه.
وما مضمون الفيلم؟
٭ الفيلم يحاكي واقعنا الحالي ويحمل بين طياته مضامين كثيرة ودوري فيه انني أجبر على الزواج من داعشي، ولن أزيد أكثر ومدته نصف ساعة، والداعشي هو الفنان القدير علي كريم!
يقال ان وفاء موصلي ممن ساهموا في نجاح دبلجة الدراما التركية هل هذا صحيح؟
٭ ربما وحاليا اعمل بدبلجة مسلسل تركي يحمل اسم «زهرة القصر» وألعب دور مجرمة وأقوم بأعمال مهينة.
لو قدم لك دور مديرة لبنات الهوى هل ستقبلين خصوصا اننا نشاهد ذلك في عدد من الأعمال السورية؟
٭ علينا أن نعترف انه علينا مناقشة ثلاثة محاور «يرتكز عليها أي مجتمع عربي أو غربي» ألا وهي السياسة والدين والجنس وبخصوص قبولي لمثل هذه الأدوار فأقول نعم أجسد مثل هذا الدور ولكني أقدمه بإيحاء وليس بالمجمل وسبق أن قدم لي دور راقصة شرقية «وأنا دمشقية وأجيد الرقص الشرقي جيدا»، ولكنني امتنعت عن تأديته علما أن المخرج أصر على ذلك ولكنني لم أجسده!