بيروت - بولين فاضل
حسناً تفعل الليدي مادونا في استثمار نجاحها اللافت في برنامج الرقص Dancing With The Stars بعد غياب غير طوعي عن الساحة الفنية.
الاستثمار الأول كان في الغناء عبر طرح سريع لأغنية خاصة بعنوان مدوخ عقول الناس من كلمات روجيه فغالي وألحان فادي لبنان، علما أن الراحلة صباح سبق وغنتها في العام 1997م لكن مادونا حصلت اليوم على حقوقها وتملك تنازلا بغنائها.
وتتحدث مادونا عن أغنيتها الجديدة فتقول إنها أحبتها كثيرا عندما استمعت إليها وقد شاءتها تذكيرا للبعض بأن مادونا لا ترقص فحسب، وإنما تغني وترقص وتدوخ الناس بأغنياتها الجميلة والناجحة.
وأثنت على تجربتها الرائعة في Dancing With The Stars رغم انها كانت متعبة للغاية، مشيرة إلى انها لاتزال تواظب على الرقص بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع وتجده يليق بها جدا.
مادونا ترغب أيضا في العودة إلى المسرح عبر تنفيذ مشروع مسرحي غنائي يحتاج إلى إنتاج ضخم وإمكانات تقنية وبشرية عالية، ويفترض ان يجمعها بالفنان الشاب بشير ساسين الذي تربطها به صداقة وطيدة.
مادونا الراغبة في عدم الغياب بعد اليوم عن الساحة الفنية تبحث حاليا عن مدير أعمال نشيط للإمساك بزمام أمورها، لكنها تصطدم بواقع ان أكثر مديري الأعمال الناجحين يعملون لصالح نجمات أو نجوم ويعود اليهم الفضل الأكبر في نجاحهم.
عن هذا الأمر تقول مادونا: جي جي لامارا وهو صديق قديم لي هو صانع نجاحات نانسي عجرم بنسبة أكثر من 70% مع احترامي الكبير لنانسي.
في موازاة ذلك، تبحث مادونا عن شركة انتاج قادرة على تحمل بعض الأعباء المادية عنها، لاسيما انها تعبت من كونها المنتجة الأولى والأخيرة لأعمالها.
تقول: فنانو اليوم تنفق شركات الإنتاج على أغنياتها وكليباتهم وازيائهم، هم يتقاضون ولا ينفقون بينما أنا كنت ولا أزال المنتجة لأعمالي والمنفقة على ازيائي، لذا حبذا لو ألتقي اليوم الشركة المناسبة التي أتفق واياها وتكون الثمرة نتاجا غنائيا كبيرا. وتجزم مادونا بأنها لا تندم على أي من الخطوات في مسيرتها ولو عاد بها الزمن لها غيرت شيئا، مشيرة إلى أن كلمة ندم غير موجودة في قاموسها لأن كل ما قامت به حتى اليوم أتى عن قناعة.
وعما إذا كانت تتمنى التخلي عن الكرم الذي تتصف به، تجيب: أبدا. الكريم ليس كريم الجيب فحسب إنما كريم النفس أيضا وهذه الصفة تجعلني أرى الحياة جميلة وأتعاطى دائما بإيجابية وتفاؤل.
وأكدت انها من النوع الذي يسامح كثيرا ولا يطيق الزعل حتى إنها يمكن أن تعيد التعامل مع من أخطأ تجاهها. مادونا تصف نفسها أيضا بصاحبة الشعطة الفنية وهو ما انعكس على خطها الفني وأزيائها، مشيرة إلى أن خزانتها تضم أكثر من 500 فستان وهي تتحدى أن يقول أحدهم إنها ارتدت أيا من فساتينها أكثر من مرة.
تقول: لطالما أبهرت الناس وأحدثت صدمة في كل اطلالة لي. لم يكن هناك غيري في مجال الاستعراض وما كنت أرتديه كان حديث الناس في كل مرة. اليوم كل الفنانات عم يلبسوا متل بعض حتى ان الفنانة ترتدي الفستان نفسه مرتين وثلاث مرات.
أنا لم أكرر نفسي مرة وأتحدى من يقول خلاف ذلك.
وعن طريقتها في التعامل مع الموضة، تقول مادونا إنها من النوع الذي يتابع الموضة فيأخذ منها أشياء ويضيف إليها أشياء. وتتابع قائلة: أنا لا أستنسخ الموضة بل آخذ ما أريد منها وأضيف إليها لمستي الخاصة كأن أضع الريش والفراشات. ب
هذه الطريقة أميز نفسي وأتميز عن الآخرين.
وعن تعاونها مع الفنان زياد الرحباني في مرحلة من المراحل، قالت مادونا ان زياد كان استاذها في الغناء وهو يشبهها في شعطته وتفكيره الأوريجينال وكانت تقوم بتمارين الفوكاليز تحت إشرافه وفي العام 1982م أعدت معه لاستعراض هام لكن الحظ عاكسهما فلم يقدماه، وحين عادا والتقيا بعد سنوات صنع لها أغنيتين وكان يعتزم تحضير البوم كامل لها لكن الظروف بدورها حالت دون إنجازه.
مادونا قالت ان قلبها لا يعرف سوى المحبة لأن الله نادى بالمحبة، مضيفة انه لا عداوات لديها في مجال الفن وهي تحب الجميع، لكن ثمة فنانين تحبهم أكثر من سواهم.