- توالي الاتهامات الأميركية على «أجيليتي» يدفعها وشركاتها للتراجع بالحد الأدنى
- تراجع «زين» ومعظم الشركات المرتبطة بها يثير القلق لدى المتداولين
هشام أبوشادي
موجة بيع قوية شهدتها بعض الأسهم القيادية في تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية امس لأسباب متباينة، فقد أدى دخول شركتين تابعتين لأجيليتي ضمن القضية المرفوعة ضد الشركة الأم الى عمليات بيع قوية على سهم اجيليتي منذ بداية التداول الأمر الذي ادى الى تراجعه بالحد الأدنى، كذلك شهد سهم زين تداولات مرتفعة غلب عليها عمليات البيع وان كان جزء كبير من تداولات السهم تمت بين بعض المحافظ المالية، اما قطاع البنوك فانه قد تأثر نسبيا بالقرار الذي اصدره البنك المركزي الاسبوع الماضي والذي يتعلق بعدم تقديم قروض استهلاكية او مقسطة لأي مدين الا بعد ان يكون سدد القرض القديم، وبالتالي فإن ذلك سيؤثر على المحفظة الائتمانية لدى البنوك خاصة ان القروض الاستهلاكية والمقسطة تمثل جزءا كبيرا منها الأمر الذي أدى لتراجع كبير لمؤشري السوق، فرغم ان الاتجاه العام للسوق يغلب عليه طابع النزول منذ بداية الشهر الجاري الا ان النزول الحاد امس أثار المخاوف لدى اوساط المتداولين من ان يواصل السوق الهبوط خاصة في ظل استمرار عدم تحرك معظم المجاميع الاستثمارية على أسهمها والتي تراجعت بنسب لا تقل عن 20% من أعلى المستويات السعرية التي وصلتها في الربع الأول من العام الحالي.
وفي ظل استمرار الاتجاه النزولي فإن السيولة المالية ستتراجع بشكل تدريجي من السوق.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 62.2 نقطة ليغلق على 7487.2 نقطة بانخفاض نسبته 0.82% مقارنة بأول من امس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 4.92 نقاط ليغلق على 443.83 نقطة بانخفاض نسبته 1.1% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 374.6 مليون سهم نفذت من خلال 7624 صفقة قيمتها 82.9 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 136 شركة من اصل 211 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 19 شركة وتراجعت اسعار اسهم 85 شركة وحافظت اسهم 32 شركة على اسعارها و75 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 122.4 مليون سهم نفذت من خلال 1825 صفقة قيمتها 12.9 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الخدماتية في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 100.8 مليون سهم نفذت من خلال 2966 صفقة قيمتها 36.5 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 72.4 مليون سهم نفذت من خلال 961 صفقة قيمتها 6.4 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 37.6 مليون سهم نفذت من خلال 1041 صفقة قيمتها 9.7 ملايين دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 21.5 مليون سهم نفذت من خلال 544 صفقة قيمتها 15.1 مليون دينار. سيطرت أجواء القلق والخوف على اوساط المتداولين جراء الهبوط الحاد لمؤشري السوق امس، فحتى الدقيقة الأخيرة كان المؤشر السعري متراجعا 85 نقطة الا ان هذه الخسائر تقلصت في الثواني الاخيرة الى 62.2 نقطة، كذلك تقلصت خسائر المؤشر الوزني من 6 نقاط الى 4.9 نقاط، ورغم التقليص المحدود لخسائر مؤشري السوق في الثواني الاخيرة الا ان ذلك لم يمنع المؤشر من التراجع دون الحاجز النفسي البالغ 7500 نقطة الأمر الذي زاد من حدة المخاوف والقلق لدى الأوساط الاستثمارية خاصة في ظل استمرار المجاميع الاستثمارية في عدم دعم أسهم شركاتها في الوقت الذي يتوقع ان تحقق فيه العديد من الشركات نتائج مالية جيدة في الربع الأول من العام الحالي، ورغم ان هناك اسهما حققت مكاسب سوقية بناء على هذه التوقعات الا ان اغلبها خسر جزءا كبيرا من هذه المكاسب منذ بداية شهر ابريل الجاري. اتسمت حركة اسعار اسهم البنوك بالتباين مع انخفاض نسبي في تداولات بعضها مقارنة بأول من امس، فرغم ان تداولات سهم البنك الوطني تعتبر الأعلى في قطاع البنوك الا انها تعتبر أقل مقارنة بأول من امس مع انخفاض محدودفي سعره السوقي.
وتكبدت اغلب الشركات الاستثمارية خسائر ملحوظة في تداولات محدودة، واللافت الانخفاض الحاد لسهم الاستثمارات الوطنية الذي شهد عمليات بيع ملحوظة متزامنة مع عمليات البيع على سهم زين، وامتد الاتجاه النزولي لاغلب اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي في قطاع الاستثمار.
وبعد صعود متواصل لسهم التمدين الاستثمارية منذ الاعلان عن صفقة بيع حصتها في الاهلي المتحد، شهد السهم انخفاضا بالحد الادنى معروضا دون طلبات في تداولات محدودة، الامر الذي زاد من الآثار النفسية لاوساط المتداولين، خاصة انه يلاحظ ان السوق لا يعبأ باسهم الشركات التي استفادت من صفقات او التي بصدد الاستفادة من صفقات، خاصة سهم «التمدين الاستثمارية» التي ستحقق 98 مليون دينار ارباحا من صفقة الاهلي المتحد.
وتراجعت اسعار اغلب اسهم الشركات العقارية في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على بعض الاسهم كسهم عقارات الكويت الذي رغم تداولاته المرتفعة نسبيا الا انه سجل تراجعا في سعره، كذلك انخفض سهم التمدين الاستثمارية بالحد الادنى معروضا دون طلبات، وانخفض ايضا سهم الوطنية العقارية بالحد الادنى ايضا متأثرا بانخفاض اجيليتي بالحد الادنى.
الصناعة والخدمات
هوت اسعار اغلب اسهم الشركات الصناعية في تداولات ضعيفة نسبيا، فقد انخفض سهم صناعة الانابيب بالحد الادنى معروضا دون طلبات لاول مرة منذ ان بدأ السهم في الاتجاه النزولي بدايات الاسبوع الجاري في اطار عمليات البيع القوية لجني الارباح. وعلى انقاض التدهور الحاد لسهم اجيليتي وشركاتها، شهد سهما الرابطة والوطنية للتنظيف ارتفاعا بالحد الاعلى بفعل عمليات الشراء القوية بدعم من معلومات عن ان الرابطة قد تفوز بعقود من الجيش الاميركي بعد ان ازداد الوضع سوءا لشركة اجيليتي.
وفي تداولات نشطة على سهم زين سيطرت عليها عمليات البيع، سجل السهم انخفاضا محدودا، وبدعم من صعود الرابطة والتنظيف ارتفعت اسعار لوجستيك ومبرد ايضا، وتراجعت اسعار اغلب اسهم الشركات غير الكويتية في تداولات ضعيفة.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 54.7% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 136 شركة.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات والبالغة 45.3 مليون دينار على 54.7% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: بيتك، الوطني، المشاريع، اجيليتي، زين، التنظيف، الرابطة، الصناعات وأنابيب.
استحوذت قيمة تداولات سهم زين البالغة 13.6 مليون دينار على 16.4% من القيمة الاجمالية.
باستثناء ارتفاع مؤشر الخدمات بمقدار 5.4 نقاط، فقد تراجعت مؤشرات باقي القطاعات أعلاها الاستثمار بمقدار 88.3 نقطة، تلاه الصناعة بمقدار 87.2 نقطة، تلاه الأغذية بمقدار 61.3 نقطة.