أحمد يوسف
قال مدير عام المعهد العربي للتخطيط د.عيسى الغزالي ان اختيار المعهد لموضوع الحلقة حول «التجارة البينية الخليجية» جاء ضمن جهود المعهد الرامية لنشر الوعي وتنوير متخذي القرار في الدول العربية بما يساهم في التحديات التي تواجه اقتصادات هذه البلدان، لاسيما فيما يخص التكامل التجاري بالمنطقة منذ إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، إلى جانب العديد من التكتلات الأخرى الرامية لتعظيم التجارة البينية للدول العربية، لا سيما أن ضعف التجارة الخليجية يرجع لضعف تواضع الهياكل الانتاجية.
وتركز هذه الحلقة على مناقشة ما حققته الدول الخليجية في هذا المجال في ضوء قيام مجلس التعاون الخليجي منذ عام 1981 وما تواجهه من تحديات اقتصادية وتنموية لتحقيق أهداف التكامل التجاري والاقتصادي. وأوضح في كلمة ألقاها بافتتاح الحلقة النقاشية ان أهم العقبات التي واجهت تحقيق التكامل التجاري والاقتصادي تم تخطيها عند إعلان قيام الاتحاد الجمركي عام 2003 ثم السوق الخليجية المشتركة عام 2007. في المقابل، فإن بيانات إجمالي السلع المصدرة والمستوردة توضح أن مستويات التجارة البينية الخليجية لم تحقق الهدف المنشود، وهي بذلك تبقى دون المستويات التي تم تحقيقها في العديد من التكتلات الاقتصادية في العالم. وتتحسن هذه الصورة بشكل ملحوظ بعد استثناء منتجات الطاقة، حيث سيؤدي ذلك إلى تضاعف مستوى الصادرات البينية الخليجية.
وذكر أن تطوير نموذج الجاذبية في التجارة الخارجية لدول الخليج استنادا الى بيانات إجمالي تدفقات الصادرات والواردات للسلع بالإضافة إلى بيانات السلع التفصيلية مع 65 شريكا تجاريا قد ساعد في حصر أهم المتغيرات المؤثرة على اتجاه التدفقات التجارية الخليجية. حيث يتبين ارتفاع نسق التدفقات التجارية مع بعض الدول أو التكتلات التجارية وعلى رأسها مجموعة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي.