-
بورسلي: «ناقلات النفط» تعتزم دخول مجال نقل المواد البتروكيماوية من خلال شراء ما بين 4 و8 ناقلات
-
الرفاعي: الخطط الموضوعة لـ 2010 تتركز في الانتهاء من دراسة الفرص الاستثمارية في كل من الصين وفيتنام
أحمد مغربي
كشف نائب رئيس مجلس الادارة ونائب العضو المنتدب للتخطيط والغاز في شركة نفط الكويت محمد حسين عن أن الشركة أصبحت تركز مجهوداتها على قطاع الغاز والنفط بدلا من التركيز على النفط فقط، موضحا ان الكويت تسعى إلى إنتاج 4 مليارات قدم مكعبة يوميا من الغاز بحلول 2030 تضمنها حقل الدرة والمنطقة المشتركة، وتبلغ حصة الغاز غير المصاحب بها 1.3 مليار قدم مكعبة.
واستعرض تاريخ اكتشاف الغاز في الكويت في كلمته أمس في مؤتمر الشرق الاوسط الثامن عشر للنفط والغاز، حيث تم اكتشاف الغاز بالكويت مع بداية اكتشاف النفط منذ ثلاثينيات القرن الماضي، إلا أنه لم يكن ذو أهمية عالميا وكان الاهتمام يصب وقتها نحو الغاز.
واشار الى انه كان يتم حرق الغاز المصاحب إلى فترة قريبة وبدأت «نفط الكويت» في تقليل هذه الكميات، وأشار إلى أن الكويت تستهلك غازا مصاحبا وغير مصاحب وغازا طبيعيا مسالا تستورده لسد احتياجات الطاقة صيفا، لافتا إلى أن حقول الغاز الموجودة حاليا تعد من الحقول الجوراسية الصعبة التي تحتاج إلى طريقة خاصة في التعامل وجعلت «نفط الكويت» تتجه إلى إنتاج تقنيات جديدة خاصة بها لأول مرة عالميا، مشيرا الى أن من أبرز الصعوبات التي تواجه الكويت في الوقت الحالي لإنتاج الغاز هو إيجاد العمالة البشرية المتخصصة والتقنيات.
8 ناقلات
بدوره قال رئيس مجلس الادارة في شركة ناقلات النفط الكويتية نبيل بورسلي: ان الشركة تعتزم دخول مجال نقل المواد البتروكيماوية من خلال شراء ما بين 4 و8 ناقلات مخصصة لهذه المواد.
وقال بورسلي ان الدراسات الخاصة بهذا الامر معروضة حاليا على مؤسسة البترول الكويتية وهي المظلة الاعلى للشركة وتنتظر الموافقات النهائية من المؤسسة. وأضاف ان شركة ناقلات النفط تستهدف من خلال هذه الناقلات الجديدة شركة ايكويت المتخصصة في مجال صناعة البتروكيماويات وغيرها من الشركات في المنطقة.
وقال ان لدى الشركة خيارين لتنفيذ هذا التوجه الاول ان تشتري ناقلات للمواد البتروكيماوية موجودة وقائمة بالفعل وهذا الامر يعتمد على عمر الناقلة وسعتها وظروف السوق بشكل عام، مبينا ان هذا الأمر يعتمد اساسا على توافر ناقلات جاهزة تنطبق عليها مواصفات الشركة.
وأوضح ان الخيار الآخر هو بناء ناقلات جديدة وهذا يتطلب وقتا اطول قد يتراوح بين 8 و10 اشهر، مبينا ان سعر بناء الناقلة في هذه الحالة يعتمد على سعتها ومواصفاتها لكنه يتراوح بين 20 الى 40 مليون دولار.
وقال بورسلي ان شركة الناقلات اذا أتمت هذا الامر فسوف تفتح آفاقا جديدة لعملها، معتبرا انه «من المحزن ان تكون لدينا شركة كبيرة مثل ايكويت متخصصة في صناعة البتروكيماويات في الكويت ثم تتعاقد مع شركات خارجية لإيصال ما تنتجه من مواد لزبائنها في الخارج.
وعن ناقلات النفط التي تقوم الشركة بتحديثها اوضح ان «ناقلات النفط» تسير في خطتها الاستراتيجية الرامية الى تغيير ما لديها من ناقلات احادية البدن الى اخرى ثنائية البدن مبينا ان الشركة انتهت من بناء 9 ناقلات في أوقات سابقة وهي الآن بصدد بناء وتسلم 6 ناقلات جديدة سترد تباعا الى الكويت بدءا من اكتوبر المقبل.
العديد من التحديات
بدوره قال رئيس مجلس ادارة شركة التنمية النفطية والعضو المنتدب للتخطيط في مؤسسة البترول الكويتية هاشم الرفاعي ان استراتيجية 2020 تعد مدخلا لخطة 2030 وتم تحقيق أغلب أهداف الخطة رغم التحديات التي تواجهها خاصة ان الأزمة المالية العالمية أدت الى تأجيل بعض المشروعات المستقبلية، فضلا عن التأثيرات الخارجة عن ارادة المؤسسة وأبرزها تأجيل المصفاة الرابعة والوقود النظيف، ولا شك ان هذه التحديات سيكون لها تأثير في تنفيذ جميع بنود استراتيجية 2020.
وأشار الرفاعي الى ان عدم استكمال اهداف استراتيجية 2020 سيساهم في ترحيل بعض المشروعات ضمن استراتيجية 2030 حيث ستكون هناك مفاضلة بين المشروعات التي تتضمنها استراتيجية 2020، وفقا للمحفظة الاستثمارية للمؤسسة، مبينا ان مؤسسة البترول في منتصف الطريق نحو تنفيذ استراتيجية 2020.
واستعرض الرفاعي ابرز الانجازات التي تحققت ضمن استراتيجية 2020 قائلا: ان الطاقة الانتاجية للكويت حاليا تبلغ 3.1 ملايين برميل من النفط يوميا وهذا يعني ان هناك تقدما كبيرا في جانب الإنتاج حيث كان من المخطط له الإنتاج في هذه الفترة 2.9 مليون برميل من النفط، فإنتاج الكويت الحالي فاق المخطط له بمقدار 200 ألف برميل يوميا، وكذلك هناك تقدم في الاستثمارات الخارجية للمؤسسة.
أما فيما يخص الغاز والوقود النظيف فهناك تأخير عما هو مخطط له، حيث تقوم المؤسسة بمراجعة الخطط الموضوعة بصفة ربع سنوية، حيث يتم تقييم اداء المؤسسة ونسبة الانجاز في كل مشروع وفقا للمعايير المتبعة وتوجهات الدولة.
وعن اهم الخطط الموضوعة للعام 2010 قال الرفاعي ان الخطط تتركز في الانتهاء من دراسة الفرص الاستثمارية في كل من الصين وفيتنام والإسراع في انتاج الغاز وتصنيعه وتطوير القدرات الذاتية للمؤسسة في الإنتاج من الحقول الصعبة، وتحقيق التكامل بين القطاعات المختلفة وتقليل المسافات بين شركات المؤسسة للوصول الى صناعة نفطية مكتملة.
وبين ان احتياجات الكويت هي التي تحدد مقدار الإنفاق الرأسمالي في القطاع النفطي والذي يأتي في مقدمة القطاعات من حيث الإنفاق الحكومي حيث ان الكويت ملتزمة ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوپيك» بالكميات المطلوب إنتاجها وحجم الاستثمارات في القطاع النفطي، الذي يشكل 93% من اجمالي الناتج المحلي، حيث تقوم المؤسسة بوضع الخطط التطويرية لعمليات الإنتاج في اطار برنامج عمل الحكومة وحجم الإنفاق.
هذا وقد تطرق الرفاعي في كلمته خلال الجلسة الاخيرة الى التحديات التي تواجه الكويت في سبيل الوصول الى انتاج 4 ملايين برميل من النفط يوميا وتقليل انبعاثات الكربون الضارة بالبيئة، مشيرا الى ان انبعاثات الكربون الحالية في الكويت تعتبر مرتفعة نسبيا مقارنة مع الكثافة السكانية المنخفضة، حيث تشكل نسبة الانبعاثات حاليا 0.2% وهي تعد نسبة ضئيلة عالمية.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة البحرين البترولية فيصل المحروس، ان استهلاك منطقة الشرق الأوسط من الغاز الطبيعي سيزيد عن استهلاك اوروبا في عام 2020. وان هناك حاجة لمزيد من الإنتاج من الغاز لتلبية الطلب المتزايد في دول منطقة الشرق الأوسط.
واضاف ان هناك حاجة لإنفاق مبالغ كبيرة من الاستثمارات لزيادة استخراج الغاز العميق.
وتحدث كذلك نائب الرئيس لعمليات الشرق الأوسط في شركة ستاتول كيتيل تونستاد عن دور العراق والمستقبل بعد منحه العديد من العقود للشركات العالمية الأمر الذي سيساهم في زيادة الإنتاج الى حوالي 12 أو 13 مليون برميل في عام 2017.
واضاف ان هناك العديد من التحديات التي تواجه العراق منها البنية التحتية والعمالة الماهرة، لكنه في الوقت نفسه توقع ان تفي الشركات العالمية بوعودها.
الخشتي: 610 آلاف برميل يومياً إنتاج المنطقة المحايدة من النفط
قال رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية لنفط الخليج بدر الخشتي ان اجمالي انتاج النفط في المنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية وصل الى 610 آلاف برميل يوميا، وان إنتاج حقل الخفجي بالمنطقة المشتركة يبلغ 310 آلاف برميل يوميا في حين ان الطاقة الانتاجية تبلغ 350 ألف برميل.
وأشار الخشتي الى ان عددا من دول المنطقة ومنها الكويت تركز في الوقت الراهن على انتاج النفط الثقيل لزيادة قدرتها الإنتاجية بالتعاون مع شركات النفط العالمية، موضحا ان الغاز والنفط سيبقيان المحرك والمصدر الأساسي للطاقة في العالم حتى عام 2030، وانه خلال السنوات الخمس المقبلة سيرتفع استهلاك العالم من النفط الى 90 مليون برميل. وأضاف ان 70% من احتياطيات النفط موجودة في منطقة الشرق الأوسط وان 79% من هذه الاحتياطيات موجودة لدى دول «أوپيك»، بالإضافة الى ان منطقة الشرق الأوسط تمتلك 40% من احتياطيات الغاز.
أكبر: 700 مليار برميل الاحتياطات النفطية للشرق الأوسط
طالبت الرئيسة التنفيذية في شركة كويت انرجي سارة أكبر بضرورة اعطاء المجال للشركات النفطية الخاصة دورا اكبر في عمليات الاستكشاف والانتاج في دول منطقة الشرق الاوسط وخاصة دول الخليج، حيث ان الاحتياطي النفطي في دول الشرق الأوسط يبلغ 700 مليار برميل في حين تسيطر الشركات الحكومية على النسبة الأكبر من عمليات الانتاج والاستكشاف.
وقالت ان دور الشركات الصغيرة سيتركز على الحقول النفطية الصغيرة او الحقول الكبيرة في مراحلها الانتاجية المتأخرة، من خلال استخدام احدث الوسائل التكنولوجيا المتوافرة لدى هذه الشركات، وذلك بغرض إطالة العمر الافتراضي لهذه الآبار.
وبينت أكبر ان دخول الشركات الصغيرة الى مجال انتاج النفط في الكويت ليس بصعبا خاصة مع سيطرة الشركات الحكومية على هذا المجال وعدم اعطاء الفرصة للشركات الصغيرة للدخول في هذه الاعمال.
كما ان الشركات الحكومية الكبيرة لديها مشاريع كبيرة تفوق قدرتها في بعض الاحيان مما يستلزم الاستعانة بالشركات الصغيرة لانجاز بعض الامور في عملية الانتاج والاستكشاف.
وأشارت الى ان التركيز من قبل الشركات الصغيرة على العمل في حقول محدودة بدلا من تشتيت العمل على عدد من الحقول يصب في مصلحة الشركات الحكومية والصناعة النفطية، خاصة أن التكلفة في هذه الحالة سيتم تقليصها بصورة كبيرة في ظل المنافسة، فضلا عن توفير المزيد من فرص العمل امام العمالة الوطنية.
ضاربة المثل بالشركات الأميركية الخاصة العاملة في القطاع النفطي البالغ عددها 14 الف شركة تنتج نحو 4 ملايين برميل من النفط يوميا واستطاعت ان توفر نحو 1.5 مليون فرصة عمل جديدة، في حين ان الكويت طاقتها الانتاجية تبلغ حاليا 3 ملايين برميل يوميا ولا توفر سوى 10 آلاف فرصة عمل، مشيرة الى انه بالوصول الى انتاج 4 ملايين برميل يوميا يفترض ان يتوافر نحو مليون فرصة عمل في القطاع النفطي وهذا لن يحدث إلا من خلال اشراك شركات القطاع الخاص في عمليات التطوير والانتاج والاستكشاف.
مؤسسة البترول و«شل» توقعان اتفاقية تزويد الكويت بالغاز الطبيعي المسال
وقعت مؤسسة البترول الكويتية وشركة شل اتفاقية لتزويد الكويت بالغاز الطبيعي المسال، وذلك في إطار مساعدة الكويت على مواجهة الطلب المتزايد من الغاز اللازم لمحطات توليد الكهرباء خلال فصل الصيف الحالي، حيث من المنتظر أن تساعد الاتفاقية، الممتدة لمدة أربع سنوات خلال الفترة من 2010 ـ 2013، مؤسسة البترول الكويتية على تلبية الطلب المتزايد من الطاقة في الكويت لتنفيذ خطتها الطموحة الهادفة إلى تأمين حاجتها المتزايدة من الطاقة النظيفة كالغاز الطبيعي.
وبناء على خطة التنمية الطموحة للدولة جاء سعى المؤسسة لاستيراد الغاز الطبيعي من شركة شل كخطوة بناءة لإيجاد حلول مرحلية لحاجة الدولة الآنية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال إلى حين تطوير مصادره المحلية.
بالإضافة إلى تنفيذ رؤيتها المتمثلة في المحافظة على البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الضارة وتحسين جودة الهواء. |