- «الرابطة» وشركاتها تقود النشاط وضعف التداول على «أجيليتي» وشركاتها
- استحواذ قيمة تداول أسهم 9 شركات على 61% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
على الرغم من التدني الواضح في قيمة تداولات سوق الكويت للأوراق المالية في بداية تعاملات الاسبوع امس الا ان مؤشري السوق سجلا ارتفاعا نتيجة عمليات الشراء على بعض الأسهم القيادية في قطاعي البنوك والخدمات، فيما ازدادت حركة التداول ضعفا على أسهم الشركات الرخيصة في مختلف القطاعات مع تسجيل بعضها ارتفاعا محدودا في أسعارها خاصة بعض الشركات التابعة لمجموعة الخرافي.
ويرجع الانخفاض الملحوظ في قيمة التداول الى ترقب أوساط المتداولين لنتائج الشركات، بالاضافة الى الترقب لصفقة زين، وكذلك استمرار الضبابية حول رد شركة أجيليتي على التسوية المطلوبة منها من الجانب الأميركي، وكما أشرنا في تقرير «الأنباء» الاسبوعي امس الأحد، فإن آلية التداول في السوق ستستمر في الضعف النسبي حتى منتصف الشهر الجاري ولكن بعض اسهم شركات الخرافي يتوقع ان تستمر في الصعود التدريجي.
ومع اعلان بيت التمويل الكويتي عن ارباح الربع الأول من العام الحالي والتي جاءت وفقا لتوقعات «الأنباء» التي نشرت في نهاية الاسبوع الماضي، فقد بددت تماما الاشاعات السلبية التي انتشرت حول نتائجه المالية، حيث اعلن «بيتك» عن تحقيق أرباح قدرها 12.6 فلسا للسهم للربع الأول من العام الحالي.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 10.3 نقاط ليغلق على 7309.7 نقاط بارتفاع نسبته 0.14%، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 2.47 نقطة ليغلق على 438.12 نقطة بارتفاع نسبته 0.57%.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 161.6 مليون سهم نفذت من خلال 4295 صفقة قيمتها 38.8 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 124 شركة من أصل 211 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 46 شركة وتراجعت اسعار اسهم 43 شركة وحافظت اسهم 35 شركة على اسعارها فيما ان اسهم 87 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الخدمات النشاط بكمية تداول حجمها 64.6 مليون سهم نفذت من خلال 1998 صفقة قيمتها 16.4 مليون دينار.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 37.8 مليون سهم نفذت من خلال 773 صفقة قيمتها 4.5 ملايين دينار.
واحتل قطاع الصناعة المركز الثالث بكمية تداول حجمها 20 مليون سهم نفذت من خلال 540 صفقة قيمتها 4 ملايين دينار.
وحصل قطاع العقار على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 15.1 مليون سهم نفذت من خلال 221 صفقة قيمتها 1.1 مليون دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 14.5 مليون سهم نفذت من خلال 563 صفقة قيمتها 11.5 مليون دينار.
ضعف السيولة
على الرغم من التدني الواضح في السيولة المالية الموجهة للسوق الا ان هناك صعودا تدريجيا، ويرجع الضعف الواضح في السيولة الى اسباب عدة:
اولا: استمرار الضبابية حول قضية اجيليتي، فالمعلومات المنتشرة تشير الى استمرار انقسام مجلس الادارة على القبول بالتسوية او اللجوء الى القضاء، وهذه الضبابية سوف تتكشف قريبا، ولكن في كل الاحوال فإن موقف اجيليتي صعب سواء في حال التسوية التي لو تمت الموافقة عليها، فإن المساهمين سوف يتحملونها، او انه في حال اللجوء الى القضاء، فإن النتائج يصعب التنبؤ بها.
ثانيا: في ظل تأخر اعلان العديد من الشركات عن نتائج الربع الاول، فإنه من الطبيعي ان يغلب على سلوك اوساط المتداولين الحذر في الشراء خاصة تجاه الشركات الاستثمارية وبعض اسهم الشركات القيادية التي لم تعلن نتائجها المالية حتى الآن. ثالثا: ترقب تحويل اموال صفقة زين وانعقاد الجمعية العمومية للشركة، الامر الذي سيكون نقطة تحول في مجريات التداول في السوق.
آلية التداول
تباينت حركة اسعار اسهم البنوك ما بين الصعود والارتفاع، فمع اعلان بيت التمويل الكويتي عن ارباح الربع الاول، شهد السهم عمليات شراء ملحوظة دفعته لتحقيق مكاسب سوقية جيدة، ليغلق السهم على دينار و80 فلـسا مع توقعات بأن يواصل السهم الارتفاع خاصة ان هذه الارباح رغم انخفاضها المحدود قياسا بالفــترة نفسها من العام الماضي الا انها بددت الشائعات السلبية التي انتشرت حولها وسجل سهم بنك بوبيان ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة، فيما حافظ سهم البنك الوطني على سعره في تداولات ضعيفة يغلب عليها طابع الشراء.
وازدادت حركة التداول على اسهم الشركات الاستثــمارية ضعفا مع تباين في حركتها السعرية، فقد حققت اغلب اسهم الشركات التابعة لـمجــموعة الخرافي في قطاع الاستثــمار ارتفاعا في اسعارها في تداولات محدودة، ويأتي هذا الصعود التدريجي في اطار قرب الاعلان عن نهاية الصفــقة منتصف الشهر الجاري وتحويل قيمتها، لذلك يلاحظ ان هناك اقبالا على شــراء هذه الاسهم مقابل ضعف في المعروض، الامر الذي يعطي مؤشرات بأن هذه الاسهم
ستـشهد قفزة في اسعارها وتقــود النشاط في الفترة المقبلة.
واستمرت حركة التداول في الضــعف على اغلب اسهم الشركات العقارية مع استقرار اسعار معظمها فرغم التداولات المتدنية على سهمي عقارات الكويت والدولية للمنتــجعات إلا أنها تعتبر الأعلى في قطاع العقار، وهذا يعود الى ان الكثير من شركات القطاع لم تعلن نتائجها المالية رغم ان بعض اســهم الشركات العقارية يتوقع ان تعلن عن ارباح جيدة خاصة التي لديها اصول جيدة مدرة للدخل.
الصناعة والخدمات
حققت اغلب اسهم الشركات الصناعية ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء بعض الاسهم التي حققت ارتفاعا نسبيا في تداولاتها كسهم الصناعات المتحدة الذي شهد تداولات نشطة وارتفاعا في سعره بعد ان سجل تراجعا ملحوظا في فترة زمنية محدودة.
وارتفعت التداولات على سهم مجموعة الصناعات الوطنية حيث شهد ارتفاعا نسبيا في سعره، فيما انه رغم التداولات الضعيفة على سهم اسمنت الكويت الا انه سجل ارتفاعا ملحوظا في سعره كذلك الأمر بالنسبة لسهم اسمنت بورتلاند.
وفي قطاع الخدمات فقد قادت اسهم الوطنية للتنظيف والرابطة للنقل ولوجستيك ومبرد النشاط في القطاع مع تحقيق مكاسب سوقية ملحوظة.
ويلاحظ ان سهم الرابطة يواجه ضغوطا ملحوظة لتجميعه بأقل الأسعار الممكنة خاصة ان الشركة حققت ارباحا جيدة في الربع الأول فيما انه رغم التداولات المحدودة نسبيا على سهم التنظيف الا انه حقق ارتفاعا ملحوظا في سعره.
واستمرت التداولات ضعيفة على سهم زين الذي حقق ارتفاعا محدودا في سعره ايضا كذلك الامر لسهم اجيليتي الذي حقق ارتفاعا محدودا.
واستمرت التـداولات ضعيفة على اسهم الشركات غير الكويتية مع انخفاض اسعار اغلبها.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 61% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التـداول والبالغ عددها 124 شركة.
أرقام ومؤشرات
- استحوذت قيمة تداول أسهم 9 شركات والبالغة 23.7 مليون دينار على 61% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: بنك الخليج وبيتك ومشاريع الكويت والصناعات الوطنية والصناعات المتحدة وزين والتنظيف والرابطة والجزيرة.
- استحوذت قيمة تداول سهم التمويل الكويتي البالغة 8.1 ملايين دينار على 20.8% من القيمة الإجمالية.
- سجلت مؤشرات 4 قطاعات ارتفاعا أعلاها الصناعة بمقدار 62.3 نقطة، تلاه البنوك بمقدار 46.4 نقطة، وتراجعت مؤشرات 3 قطاعات أعلاها الأغذية بمقدار 47.7 نقطة، تلاه الشركات غير الكويتية بمقدار 19.1 نقطة.