أحمد مغربي
نفى رئيس مجلس ادارة شركة نفط الكويت سامي الرشيد اصابة حقل برقان بالشيخوخة مؤكدا ان الحقل مازال يافعا وتسعى الشركة الى زيادة طاقته الانتاجية، مشيرا الى ان الطاقة الانتاجية للحقل بلغت 200 الف برميل خلال العام الماضي، كما ان الشركة لديها خطة لزيادة قدرته الانتاجية بما لا يؤثر على احتياطاته المستقبلية.
وأوضح الرشيد ان المبالغ التي تعتزم الشركة انفاقها في الخطة الخمسية تتراوح بين 5 و7 مليارات دينار ستشمل برامج حفر وتطوير للآبار وانشاء محطات لتعزيز ضخ الغاز، بالاضافة الى انشاء مستشفى ومعرض للشركة وزوارق لسحب وتوجيه ناقلات النفط الخام ومشروعات أخرى عدة سيتم طرح مناقصتها عن طريق موقع المناقصات الخاص بالشركة، وانشاء مركز للانتاج المبكر للنفط الخام والذي يتوقع افتتاحه في شهر يوليو المقبل في شمال الكويت بالاضافة الى عدة محطات لتعزيز الانتاج.
حديث الرشيد جاء خلال الجلسة الثانية في اليوم الثاني لمؤتمر دور القطاع الخاص في مشروعات التنمية والبنية التحتية الـ bot التاسع الذي تنظمه شركة مجمعات الاسواق التجارية لمدة يومين.
وبين الرشيد أن ما تنتجه الكويت من نفط يسمى النفط التقليدي وينتج حسب حصص الكويت في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوپيك»، أما عن النفط الخفيف فيتم انتاجه من مصاحب للغاز الحر مع المكثفات وتنتج الكويت منه نحو 50 ألف برميل يوميا، ولا تنتج الكويت كميات كبيرة من النفط الثقيل من حقل فارس السفلي وفي خطة 2015/2016 سينتج منه 60 ألف برميل وهو يحتاج الى تقنيات جديدة لا تمتلكها الشركة حاليا.
وبسؤاله حول الاجراءات التي اتخذتها الكويت من اجل حفظ نصيب الاجيال المقبلة من النفط، خصوصا في ظل توجه الدولة لرفع الطاقة الانتاجية، قال الرشيد ان الكويت هي جزء من المجتمع الدولي وانتاجها يشكل 9% من اجمالي الانتاج العالمي من النفط الخام، ومن المعروف ان الاستهلاك العالمي للطاقة مرتبط بالنمو الاقتصادي العالمي في تشغيل المصانع وتوليد الكهرباء وغيرها من المجالات، مشيرا الى أن هذا النمو المرتفع سيؤدي الى زيادة الطلب على النفط الكويتي حيث تتوقع الدول المنتجة ان تستمر الكويت في زيادة طاقتها الانتاجية.
وذكر الرشيد انه في حالة عدم استغلال الفرصة ستسعى دول اخرى للاستحواذ على حصة الكويت السوقية، لافتا الى ان خسارة الاسواق لا يمكن تعويضها، وان المشكلة الرئيسية تكمن في كيفية مواكبة الطلب العالمي من خلال زيادة الانتاج حيث تستغرق دورة المشروعات النفطية 7 سنوات على اقل تقدير، موضحا ان الكويت حالها كباقي الدول من حيث النمو الاقتصادي وتحتاج الى زيادة مواردها المالية لمواكبة النمو الاقتصادي، ولا يوجد مصدر للدخل سوى القطاع النفطي، لذا فنحن مطالبون بزيادة قدرتنا الانتاجية. وعن حصة الاجيال القادمة من النفط الخام اوضح الرشيد ان لدى «نفط الكويت» سياسة يعمل بها منذ عام 1997، وتعتمد على تعويض الانتاج من خلال الاكتشافات الجديدة وتطوير الانتاج من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة، مؤكدا على انه منذ الاعتماد على هذه السياسة تم تعويض الانتاج بنسبة 100%، وان المنظور النفطي لم يتغير منذ هذه الفترة. وفيما يتعلق بانتاج المنطقة المقسومة قال الرشيد ان المنطقة تنتج في الوقت الحالي 270 الف برميل يوميا فيما تسعى خطة الانتاج لرفع الطاقة الى 350 الف برميل.