- سنواصل تنمية الإيرادات الذاتية والخفض الحكيم للتكاليف
- خطة طوارئ لكل الاحتمالات والتحديات ستمثل حافزاً للتغيير
أكدت شركة «أجيليتي» أنها نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في تعزيز قدراتها الشاملة والمتكاملة وترسيخ مكانتها في قطاع الخدمات اللوجستية على المستوى الدولي بفضل تطوير الشركة منذ العام 2003.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة طارق السلطان في بيان صحافي بمناسبة إعلان النتائج الفصلية أن «أجيليتي» تمكنت بفضل استثماراتها الضخمة من بناء صرح لوجستي ضخم من الطراز الأول وتوسيع نطاق وجودها الجغرافي حول العالم، حيث أصبحت «أجيليتي» للخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة، الذراع التجارية للشركة تعمل في 120 دولة، وتخدم أكثر من 50 ألف عميل، لافتا إلى أن الشركة نجحت في تنمية قدراتها المتخصصة لاستيفاء متطلبات القطاعات المختلفة من السوق سواء التابعة للحكومة أو القطاع الخاص.
وشدد السلطان على أن شركة «أجيليتي» تمكنت من تعزيز قدراتها الخاصة في الأسواق الناشئة حيث تتميز عملياتها التشغيلية في تلك الأسواق ذات النمو المتزايد بالقوة والفعالية، ولاسيما وجودها المميز في كل من الصين والهند وبقية دول آسيا، دول مجلس التعاون الخليجي وباقي دول الشرق الأوسط، وروسيا وأوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية، حيث تقدم الحلول اللوجستية المتخصصة في مجالات المواد الكيميائية، والوقود، والمعارض والانشطة، والمشروعات المختلفة.
مشيرا إلى أن «الشركة قامت بالاستحواذ على مجموعة من الشركات التي تعمل في مجالات الإدارة الصناعية والعقارية، والطيران، والمناولة الأرضية، وحلول تحديث الجمارك والحكومة الإلكترونية، وموضحا أن تلك المجموعة من الشركات، التي تنضوي تحت المسمى العام «أجيليتي» للبنية التحتية، ساعدت في الجمع بين الحلول المختلفة لصالح العملاء».
2009 انجاز في سنة التحديات
واشار السلطان إلى أن : «الأزمة الاقتصادية العالمية التي ظهرت أوائل العام 2008 وما لحقها من ركود اقتصادي في العام 2009 كانت بمنزلة الاختبار لمرونة الشركة وصناعة الخدمات اللوجستية حيث انخفضت احجام الشحن التجاري والتي نتجت عن انخفاض حجم التجارة الدولية لاول مرة منذ الثلاثينيات من القرن الماضي، وعليه فقد انخفضت أرباح كل الشركات العاملة في القطاع اللوجستي تقريبا عن مستويات عام 2008».
وأوضح أن: «أجيليتي» استعدت لهذا العام افضل من غيرها من الشركات العاملة في القطاع اللوجستي، فقد بلغ صافي الربح 156.4 مليون دينار اي بزيادة 10.6% عن عام 2008، مبينا أن «هذه الزيادة الطفيفة جاءت بالرغم من وضع السوق، وذلك نتيجة لعوامل عدة، تمثلت في: التعديل المبكر لمستويات الموارد في الخدمات اللوجستية التجارية، حيث رأينا في التباطؤ الذي حدث بداية العام 2008 جرس انذار ومؤشرا على التباطؤ الاقتصادي الذي حل على مستوى أشمل، وأحجام العمل المتزايدة من خلال العقود الحكومية في الكويت والعراق مدفوعا بارتفاع مستويات القوات في هذه المنطقة، بالإضافة إلى إيرادات وارباح جديدة من توسيع شبكتنا في البرازيل والمكسيك، فضلا عن عقود حكومية جديدة خارج منطقة الشرق الأوسط».
2010 عام محوري
وفيما يتعلق بالعام الحالي، أكد السلطان أن 2010 سيكون عاما محوريا لشركة «أجيليتي» بسبب «الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية من العراق وما تلا ذلك من تخارج من بعض عقودنا الحكومية الكبرى التي كان موعد خيار التجديد الأخير لعدد منها العام الحالي وهي التي ظلت تساهم بنسبة ما بين 25% و35% من الإيرادات السنوية لـ «أجيليتي».
وأوضح أنه على الرغم من أن الشركة توقعت حتما خططا لانسحاب القوات الأميركية من العراق، إلا أن هناك تحديين إضافيين غير متوقعين كان لزاما على الشركة التعامل معهما خلال السنة الماضية، يتمثل الأول في الركود العالمي الذي فاجأ العالم في نهاية عام 2008، والتعافي بمعدل أبطأ من المتوقع من تلك الأزمة التي كان لها تداعيات مستمرة على قطاع الخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة، فيما يتمثل التحدي الثاني بالوضع القانوني الذي ادى الى تعليق إرساء عقود حكومية جديدة على شركة «أجيليتي»، مشيرا إلى أنه «كان لذلك عميق الأثر على نشاط الشركة في مجال الخدمات الحكومية والدفاع، حيث أدت تلك التحديات، مجتمعة، إلى تغيير في المنظومة المالية لـ«أجيليتي» على المدى القصير».
نتائج الربع الأول
وأشار السلطان إلى أن مقارنة مستويات الأرباح بالاعوام السابقة ستكون مضللة بما أن أرباح عام 2009 جاءت مغايرة لتراجع أرباح الشركات الأخرى العاملة في نفس المجال، مبينا أنه لذلك «سنبدأ بمقارنة النتائج المالية لهذا الربع بالفصل السابق عليه حيث يعكس هذا الاتجاه واقع الأعمال والتي تتطور بها العقود الكبيرة خلال الوقت ومن ثم تتراجع مع انتهاء مدتها، وستركز الإدارة على صافي الإيرادات وإدارة التدفق النقدي، وفيما نتوقع أن التراجع في صافي الإيرادات على المدى القصير، فاننا نخطط لتخفيف آثاره من خلال إدارة السيولة حيث نتوقع أن يكون الأثر على التدفق النقدي أقل».
واستعرض السلطان نتائج الربع الأول من العام الحالي وأشار إلى انخفاض الإيرادات الإجمالية للشركة بمقدار 67.7 مليون دينار، الى 403 ملايين دينار أي بنسبة 14.4% مقارنة بالربع الرابع لعام 2009، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض جاء كمحصلة لمجموعة من المتغيرات المتباينة، هي: انخفاض إيرادات قطاع الخدمات الحكومية والدفاع بنسبة 28.8% في الربع الاول من 2010 الى 131.7 مليون دينار بسبب هبوط أحجام العقود الحكومية الأميركية لانسحاب القوات الأميركية من العراق، وايضا «نتيجة لقيام الحكومة الأميركية بتعليق إرساء العقود الجديدة على الشركة، فلم تتمكن الشركة من إلحاق هذا الانخفاض المتوقع في الإيرادات بنمو جديد في الإيرادات من أفغانستان وغيرها من مناطق العالم».
بالاضافة إلى أن قطاع الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة شهد انخفاضا في الإيرادات يقدر بـ 17.4 مليون دينار في الربع الأول من 2010 أي بنسبة 5.8% مقارنة بالربع الرابع من عام 2009، وحيث تقدر ايرادات القطاع حاليا بـ 279.4 مليون دينار، ويأتي هذا الانخفاض كنتيجة طبيعية لما تشهده الخدمات اللوجيستية من زيادة في أحجام التجارة في الربع الرابع من كل عام مقارنة بالفصول الأولى من السنة، لافتا إلى أن حجم أعمال القطاع شهد زيادة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث حقق القطاع زيادة في الإيرادات بنسبة 14% مقارنة بالربع الأول من عام 2009.
واضاف السلطان أنه بالاضافة لذلك، ساهمت مجموعة شركات «أجيليتي» للبنية التحتية بمقدار 20.8 مليون دينار من مجموع الإيرادات، أي بزيادة بلغت نسبتها 22.7% عن الربع الرابع من عام 2010، وقد واصل قطاع البنية التحتية تحقيق نمو جيد في النشاط الأساسي على مدى السنوات العديدة الماضية.
كذلك انخفض صافي الإيرادات من الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة في المقابل بنسبة 17.8% للربع الاول من عام 2010، مقارنة بالربع الرابع من عام 2009، ويعود السبب في ذلك إلى الارتفاع في أسعار الشركات الناقلة، والذي هبط عند بدايات الأزمة المالية العالمية، الأمر الذي أدى إلى الضغط على هوامش أرباح الشحن في كافة أرجاء هذا المجال من النشاط، واثر على أرباح «أجيليتي».
وأشار السلطان إلى أن التغيرات السابق استعراضها في النتائج انعكست على مؤشرات الربحية والسيولة كما يلي:
ـ بلغت الأرباح التشغيلية 18.9 مليون دينار في الربع الاول من عام 2010، بانخفاض نسبته 55.3% منذ الربع الرابع من عام 2009، ويأتي هذا الانخفاض جراء تدني أحجام أعمال قطاع الخدمات الحكومية والدفاع، والضغوط التي تعرض لها صافي هوامش أرباح الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة، بناء على ما تم بيانه أعلاه.
ـ بلغ النقد من العمليات 62 مليون دينار في الربع الاول من عام 2010، أي بزيادة نسبتها 33% عن الربع الرابع من عام 2009، وبلغت التدفقات النقدية المستمرة عن هذا الربع 47 مليون دينار أي بارتفاع نسبته 404% عن الربع الرابع من عام 2009.
ـ بلغ صافي الدخل 17.6 مليون دينار في الربع الاول من عام 2010، مقارنة بمقدار 40.8 مليون دينار للربع الرابع من عام 2009، مما أدى الى بلوغ ربحية السهم لمقدار 17.5 فلسا لهذا الربع من العام، مقارنة بربحية بلغت 40.6 فلسا في الربع الرابع من عام 2009.
توقعات المستقبل
وتطرق السلطان لتوقعات المستقبل في رسالته الموجهة إلى المساهمين والمستثمرين والعملاء والموظفين والموردين والشركاء التجاريين للشركة وخصوصا ما يمكن أن تعكسه النتائج المالية على المدى القصير، مؤكدا أن الرؤية والإستراتيجية الشاملة لشركة «أجيليتي» في مواجهة التحديات التي تمر بها حاليا لم تتغير، مشيرا لضرورة تعديل الجداول الزمنية والخطط التكتيكية التي تضعها، موضحا: «من الناحية الواقعية، فإن عام 2010 سيمثل سنة انتقالية للشركة، ومن المتوقع أن تواجه «أجيليتي» انخفاضا في الربحية على مدى الاربعة ارباع من السنة الحالية، جراء انتهاء العقود الحكومية الأميركية الكبرى في العراق، والتعافي البطيء من الركود العالمي، والأثر المادي للنزاع القضائي مع الحكومة الأميركية».
وفيما يتعلق بمجالات ومستويات قطاعات الأعمال داخل الشركة أشار السلطان إلى تراجع نشاط قطاع الخدمات الحكومية والدفاع جراء انسحاب القوات والنزاع القضائي مع الحكومة الأميركية. إلا انه قال: «إذا تمكنت الشركة من تسوية النزاع، عندئذ سيركز القطاع على إعادة بناء نشاطه بقوة، وتفعيل عملية تطوير النشاط والوصول إلى العملاء، أما إذا لم نتمكن من التوصل إلى تسوية ترضي الطرفين، فسيكون علينا تقييم كافة الخيارات الإستراتيجية المتاحة لنشاط القطاع، وفي الوقت الراهن، لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن، وعليه فإن الوضع لازال غير واضح، ولكننا قمنا بوضع خطة طوارئ لكل الاحتمالات والنتائج».
وفي المقابل، كشف عن متغير ايجابي يتمثل في ازدياد الأهمية النسبية لقطاع الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة في مواجهة الغموض الذي يكتنف نشاط قطاع الخدمات الحكومية والدفاع، مشيرا إلى أن إستراتيجية القطاع ستظل كما هي دون تغيير، ولكن سيتم الإسراع بالجداول الزمنية للخطة، وستواصل الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة التركيز على النمو، والأداء، والابتكار.
وعلى الصعيد المالي، فقد أكد السلطان التزام الشركة في جميع الأحوال، بوضع نظام جديد، ومواصلة خفض التكاليف بحكمة وعقلانية، مشيرا إلى أن الربع الأول من عام 2010 شهد انخفاض في المصروفات التشغيلية بقيمة 9 ملايين دينار عن الربع الرابع من 2009، وذلك بفضل الجهود الرامية إلى احتواء التكاليف والمبادرات المتعلقة بخفض المصروفات التشغيلية والعامة.
واقرأ ايضاً:
«الوطني»: الدولار لايزال يستفيد من دوره كملاذٍ آمن رغم إعلان المجموعة الأوروبية خطة إنقاذ بـ 750 مليار يورو
تراجع أسعار النفط وهبوط الأسواق العالمية يقودان سيولة السوق إلى التراجع الملحوظ
دبدوب: أوضاع «الوطني» جيدة.. ونأمل أن تتخطى أرباحنا المليار دولار في نهاية السنة
بدء الاكتتاب في زيادة رأسمال «سبيريت للتطوير العقاري» من 5 إلى 46 مليون دينار
العوضي: قرار إدراج «فيفا» بيد مجلس الإدارة
2.5 مليون دينار أرباح «مركز سلطان»
«الوطنية العقارية» تربح 5.9 ملايين دينار
ارتفاع أصول صناديق الثروة السيادية بـ 58 ملياراً وصولاً إلى 3.867 تريليونات دولار
ملا حسين: 90 مليون دينار أرباح «صناعة الكيماويات» المتوقعة في السنة المالية 2010/2011
«التجارة» تصدر شهادات لمهنة مقيّمي العقارات قريباً
انتهاء الدمج الإداري لـ «الدولية» و«جيزان» و«كويت إنفست» ومخاطبة «المركزي» أكتوبر المقبل
محمد الحداد يفوز بـ 5 آلاف دينار في السحب الأول لحملة «حوّل راتبك مع الوطني»
الرومي: الجهاز الفني يطرح مشروع فيلكا للمكاتب الاستشارية يونيو المقبل بتكلفة 500 مليون دينار
فوهر: أكثر من مليار دولار أصول صناديق المؤشرات في الأسواق العالمية