لندن ـ عاصم علي
بدأ وزراء بريطانيون تحقيقا في كيفية تسريب خطاب ملكة البلاد اليزابيث الثانية في افتتاح البرلمان الجديد الثلاثاء المقبل، والذي يضع الخطوط العريضة لعمل الحكومة، الى صحف يوم الأحد، وهو ما يعتبر خرقا كبيرا لأن الخطاب كان على مر التاريخ «سرا» شديد الحماية بين الحكومة وقصر باكنغهام، جاء ذلك فيما أظهرت بعض التفاصيل المسربة الى صحيفة «ذي صنداي تايمز» ان سياسة التقشف الحكومية لخفض نسبة عجز الموازنة والدين العام ستؤدي خلال سنوات الى خسارة نحو 300 ألف موظف حكومي وظائفهم، وبينهم آلاف من رجال الشرطة والمدنيين والمساندين لعملهم، كما وضعت تقديرات اخرى لنتائج سياسة التقشف الحكومية التي ستخفض 6 مليارات جنيه من عجز الموازنة، عدد الموظفين الذين سيخسرون وظائفهم خلال سنوات من هذه السياسة عند 700 ألف، وستطول هذه السياسة وزارة الخارجية البريطانية التي ستقفل بعضا من مكاتبها في الخارج بعد اقتطاع موازنتها لهذه السنة. وكانت حكومة ديفيد كامرون وشريكه نيك كليغ أجرت تدقيقا في انفاق الحكومة الأسبوع الماضي أظهرت ان المسؤولين الحكوميين في عهد العمال أنفقوا سنويا 125 مليون جنيه على سيارات الأجرة و320 مليونا على الفنادق و70 مليونا على تذاكر الطائرات، و580 مليونا على اثاث المكاتب ومليارا على الدعاية و700 مليون على الترويج والإعلام، وستخفض الحكومة هذه المصاريف الى حد كبير للسيطرة على عجز الموازنة والدين العام.