- الأمير: الشركة تمتاز بمتانة المركز المالي وعدم وجود أي ديون أو التزامات مالية سواء للبنوك أو للغير وتخارجت بالكامل من وكالات استثمار
أحمد مغربي
قال رئيس مجلس إدارة شركة الكويت وآسيا القابضة فواز سليمان العثمان ان الشركة تستعد للتخارج من بعض استثماراتها خلال المرحلة المقبلة وذلك لتحقيق قيمة مضافة لتوفير السيولة الكافية للدخول في بعض الاستثمارات التشغيلية التي أثبتت قدرتها على مواجهة آثار الازمة المالية، موضحا أن الشركة تخارجت من وكالات استثمار بالكامل خلال 2009 لحفظ حقوق المساهمين.
حديث العثمان جاء على هامش انعقاد الجمعية العمومية العادية للشركة التي انعقدت أمس في وزارة التجارة والصناعة بنسبة حضور بلغت 88.5%، والتي وافقت على جميع بنود جدول الأعمال والتي من بينها الموافقة على عدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009 وانتخاب عضو مكمل لمجلس ادارة الشركة وهو شركة بيوع للتمويل والاستثمار.
وأوضح العثمان أن لدى الشركة خطة استراتيجية خلال العام الحالي تستهدف التركيز على الاستثمارات التشغيلية وكذلك الاستثمارات القصيرة الآجل ذات الربح المستقر، حيث استطاعت الشركة وضع الأسس والأطر المناسبة لتنفيذ هذه الإستراتيجية من خلال وضع خطة للدخول في استثمارات تشغيلية وإعادة هيكلة محفظة الاستثمارات الحالية للشركة من خلال التخارج من بعضها وتوفير السيولة الكافية للدخول في الاستثمارات الجديدة.
وفي مداخلة من أحد المساهمين حول استثمار الشركة في صندوق تابع لشركة العقيلة قال العثمان ان الشركة لديها استثمار في الصندوق وتم أخذ مخصص له بقيمة 240 الف دينار، مشددا على أن الكويت وأسيا ليست من الشركات التابعة او الزميلة لشركة العقيلة.
وبين العثمان في كلمته بالتقرير السنوي للشركة أن الشركة تمكنت من تفادى الأزمة التي عصفت بأكبر اقتصادات العالم وأضخم مؤسساته المالية، وذلك بفضل الإستراتيجية المدروسة التي اتبعتها في تنويع الاستثمارات على المستويين الجغرافي والقطاعي وانتقاء الفرص بشكل مدروس ومتأن، إضافة إلى الإنجازات التي تم تحقيقها والخطوات التطويرية التي قامت بها.
وأوضح أن الشركة استطاعت استثمار عدد من العوامل لصالحها لتخرج من الأزمة بأقل الخسائر، وساعدها في ذلك عدم وجود أي مديونيات على الشركة سواء كانت للبنوك أو المؤسسات، وإتباع الشركة لسياسة الاستثمارات طويلة الأجل في محافظها وصناديقها مما أدى إلى التأثر بشكل محدود بالأزمة.
تقليل المخاطر
وأضاف أن الشركة اتبعت سياسة تقليل المخاطر بالاستثمار في العديد من الأسواق الموزعة جغرافيا في مناطق مختلفة من العالم مع الحفاظ على التنوع الاستثماري ليضم الاستثمار العقاري والصناعي وصناديق الأسهم والصناديق الاستثمارية.
وأشار إلى أن الشركة نفذت خلال العام الماضي عمليات تخارج جزئية من بعض استثماراتها وحققت عوائد نتيجة لهذا التخارج، فضلا عن تحصيل جزء من أرصدة المرابحات مع تجديد الجزء الباقي بشروط وضمانات وحوالات حتى تضمن تحصيل الجزء المتبقي.
وبين العثمان أن عمليات التخارج من بعض الاستثمارات التي نفذتها الشركة ستزيد من حجم السيولة المتوافرة بالشركة خلال 2010، مؤكدا انه أمر «مرغوب» في المرحلة المقبلة حتى تتمكن الشركة من إعادة هيكلة استثماراتها، واقتناص المزيد من الفرص المغرية التي خلفتها الأزمة المالية العالمية في عدد من الأسواق، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشركة حاليا تقوم بدراسة العديد من المشاريع التشغيلية التي قد تمكن الشركة من تحقيق أرباح جيدة خلال المرحلة المقبلة.
هيكلة الاستثمارات
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة عبدالوهاب الأمير انه ورغم التحديات التي فرضتها الأزمة المالية العالمية، إلا أن شركة الكويت وآسيا القابضة قامت بالعديد من الإجراءات النوعية التي حققت عددا من الإنجازات في هذا الصدد وأبرزها إعادة هيكلة استثمارات الشركة بالتوجه إلى الاستثمارات التشغيلية التي أثبتت قدرتها على مواجهة آثار الأزمة الاقتصادية.
وبين الأمير أن الخسائر التي منيت بها الشركة خلال العام 2009 بواقع 700 ألف دينار نتجت عن أخذ مخصصات احتياطية لانخفاض القيمة في بعض الاستثمارات، ذلك في الوقت الذي خسرت فيه كثير من الشركات أكثر من 30% من رأسمالها، لافتا إلى أن استثمارات الشركة كانت قد ارتفعت بنسبة 20% في سنة 2009 مقارنة بالعام 2008، وفي الوقت ذاته انخفضت الخسائر الناتجة عن الاستثمارات بنسبة 70% عام 2009 عن مثيلتها في العام 2008، كما انخفض إجمالي خسائر الشركة لسنة 2009 بنسبة 55% مقارنة بسنة 2008.
وأشار إلى أن الشركة تسعى لإتمام خطة عام 2010 والتي تهدف الى التركيز على الاستثمارات التشغيلية والاستثمارات القصيرة ذات الربح المستقر، حيث استطاعت الشركة وضع الأسس والأطر المناسبة لتنفيذ هذه الإستراتيجية من خلال مجموعة من الخطوات تمثلت في وضع خطة للدخول في استثمارات تشغيلية، وإعادة هيكلة محفظة الاستثمارات الحالية للشركة بمحاولة التخارج من بعضها، وتوفير السيولة الكافية لتحقيق أهداف هذه الإستراتيجية والدخول في الاستثمارات المستهدفة.
ولفت الأمير إلى أن الشركة تمتاز بمتانة المركز المالي وعدم وجود أية ديون أو التزامات مالية سواء للبنوك أو للغير، حيث ان الشركة وحتى الآن تعتمد على مصادرها الداخلية في تمويل استثماراتها، كما تتوافر لديها سيولة جيدة تمكنها من الدخول في استثمارات ومشاريع جديدة، مؤكدا أن معظم أصول الشركة واستثماراتها هي في مشاريع آمنة.
هذا، وقد وافقت الجمعية العمومية العادية للشركة على جميع بنود جدول الأعمال حيث صادقت على البيانات المالية السنوية عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009، ووافقت على مقترح مكافأة مجلس الادارة بالإضافة إلى تخويل مجلس الادارة التعامل مع أطراف ذات صلة وإخلاء طرف أعضاء مجلس الادارة وإبراء ذمتهم فيما يتعلق بتصرفاتهم القانونية.