تركزت أمس مباحثات وزراء مالية دول منطقة اليورو (16 دولة) على إمكانية المصادقة على آلية خاصة لإقراض دول المنطقة التي تواجه مشكلات في سداد ديونها على غرار ما تواجهه اليونان بمبلغ قيمته 440 مليار يورو.
وأعرب المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والنقدية أولي رين عن ثقته في التوصل لاتفاق بشأن هذه الآلية خلال الاجتماع الذي يعقد في لوكسمبورغ.
وأضاف أن الوزراء سيناقشون أيضا «إستراتيجية الخروج المالي من إجراءات التحفيز الاقتصادية»، مشيرا إلى أنه من الواضح أن كثيرا من الدول بحاجة للتعجيل بالدعم المالي.
ومن المقرر أن يبحث الوزراء كذلك سبل تجنب أزمة ديون أخرى على غرار أزمة اليونان من خلال تشديد الرقابة على ميزانيات الدول وفرض عقوبات أسرع وأشد على الدول التي تتجاوز حدود عجز الميزانية التي يسمح بها الاتحاد الأوروبي.
من جهة اخرى، تراجع اليورو امس، الى ادنى مستوى له منذ اربعة اعوام وتراجعت معه اسواق المال في آسيا واوروبا على خلفية القلق ازاء الوضع المالي للمجر والارقام المخيبة للامال حول وضع سوق الوظائف في الولايات المتحدة.
وفتحت البورصات الاوروبية على تراجع كبير. حيث سجلت بورصة باريس تراجعا بنسبة 2% فيما تراجعت لندن بنسبة 1.25% وفرانكفورت 0.96% وميلانو 2.0% ومدريد 2.29% ولشبونة 1.22%.
واغلقت اكبر بورصة في آسيا، بورصة طوكيو على تراجع كبير 3.84% في ادنى مستوى اغلاق منذ 30 نوفمبر 2009 فيما تراجعت سيدني 2.78%. وتتالى التراجع في بورصات اخرى حيث خسرت هونغ كونغ 2.36% وسيئول 1.57% وشنغهاي 1.35% وبومباي 2.21%.
وكانت البورصات الاوروبية اغلقت الجمعة على تراجع قوي بلغ 1.63% في لندن و2.86% في باريس و1.91% في فرانكفورت وتجاوز 3% في مدريد وميلانو واثينا قبل ان يخسر مؤشر داو جونز في نيويورك 3.16% وناسداك 3.64%.
وقالت دافني روث المحللة المالية في سنغافورة كما نقلت عنها داو جونز نيوزواير ان «الخوف بخصوص ازمة الدين الاوروبية عادت لتهيمن لان المشاكل لم تحل».