أكدت رئيس مجلس إدارة شركة مجوهرات الزمردة مرضية حيدر، خلال الجمعية العمومية للشركة، أن الشركة واجهت صعوبات شديدة خلال عام 2009 وعلى رأسها الارتفاعات الجنونية لاسعار الذهب، مما جعل اغلب الانجازات التي تحققت في عام 2009 تنصب في الموازنة بين جودة منتجات الزمردة وبين تلبية احتياجات السوق، لافتة الى ان اشباع رغبات عملاء الزمردة هو قمة نجاحات الشركة هذا العام، خصوصا ان اسعار الذهب ارتفعت بنسبة 27% عن عام 2008.
واضافت «رغم الصعوبات المحيطة بمناخ الاسواق العالمية والمحلية الا ان الشركة استطاعت أن تكون في منأى عن كل تداعيات الأزمة المالية وذلك بفضل التخطيط السليم واتساع الافق المهني لإدارة الشركة حيث ركزت الشركة من بداية عام 2009 على العمليات التشغيلية وترحيل خطة التوسعات الافقية والرأسية الى عام 2010، وهذا السيناريو تم تحقيقه بالفعل مع افتتاح فرع الزمردة بحولي في فبراير 2010 وافتتاح فرع الزمردة بمستشفى السيف خلال الشهر الجاري».
أرتفاع الأسعار
وحول الصعوبات الناتجة من ارتفاع الأسعار وضعف المبيعات، قالت «على الرغم من شكوى الجميع من ارتفاع اسعار الذهب على مدار العام مما يؤثر بالسلب على المبيعات، فإن شركة الزمردة وظفت ظاهرة ارتفاع الأسعار في صيغة تخدم اهداف الشركة حيث تم التركيز على تقديم تشكيلات نادرة متوافرة فقط لدى معارض الشركة، بالاضافة الى تصميم منتجات ذات احجام كبيرة واوزان صغيرة لتتلاءم مع ميزانية عملاء الشركة وهذا خير برهان على نجاح الشركة في إدارة الأزمة وتقديم حلول بديلة للسوق».
واوضحت أن الشركة توجهت خلال العام الماضي الى نشر الوعي لدى عملاء السوق المحلى بتنظيم اكثر من ندوة وورشة عمل لشرح مفاهيم صناعة وتجارة الذهب والمجوهرات، كما نجحت الشركة في اقامة اول ورشة عمل للاحجار الكريمة والمجوهرات باللغة العربية في الكويت.
واشارت الى انه «قد لا يعرف الكثير من عملاء الزمردة ان منتجات الشركة تغزو اغلب اسواق الخليج، حيث نفذت الشركة خطتها التوسعية بتصدير منتجاتها المتميزة الى الامارات العربية المتحدة، ومنها تنطلق منتجاتنا الى اغلب دول الخليج وذلك بالتعاون مع اكبر حليف تجاري للشركة في دبي وبالتعاون مع بنك استاندر الدولي».
وأكدت كبر حجم الانجازات الحالية عند مقارنة شركتنا مع اغلب الشركات المحلية، حيث يمكن ان ينجلي هذا بحصر عدد الشركات التي قلصت من نشاطها خوفا من استمرار تداعيات الازمة العالمية ولعدم وجود ادراة ناجحة لديهم يمكن لها قيادة دفة سوق الذهب والمجوهرات.
خطة عمل الشركة
وافادت بأن الشركة تهدف في مراحل خطتها القادمة إلى افتتاح أفرع لها في جميع أسواق الكويت عملا بمبدأ الوصول إلى العميل في مكان تواجده كما ستقوم الشركة باعداد ورش التصنيع المحلية التابعة لها لتكون قادرة على تقديم منتجات صالحة للمنافسة في الاسواق العربية بجانب أسواق السعودية ودبي وقطر والبحرين. واكدت أن نجاح الشركة «يعود الفضل فيه بعد الله سبحانه وتعالى إلى تضافر جهود جميع العاملين بالشركة وشهد هذ العام افضل الانجازات على مستوى جميع اقسام الشركة ويكفي ان الشركة تحتل تصنيفا مميزا يربو على باقي المنافسين بالسوق المحلي كما تهدف الشركة إلى الريادة عن طريق الوصول إلى قمة التصنيف الاقليمي بين دول الخليج خلال عام 2010»، مشيرة إلى أن الشركة «تحضر الآن للتعاون مع احد البنوك العالمية لمشروع شراكة في بيع وشراء الذهب الخام بالكويت كما جهزت الشركة مركز معلومات متكاملا عن الذهب لخدمة جميع العملاء ووفرت الشركة خدمة أسعار الذهب من خلال موقعها الالكتروني وخدمة الخط الساخن». وقد وافقت الجمعية العمومية العادية للشركة على جميع مشاريع مجلس الإدارة وتم اعتماد الميزانيات المخصصة لها، كما وافقت على الحسابات الختامية المجمعة لعام 2009، كما اقرت إبراء ذمة مجلس الإدارة عن العام الماضي وإعادة الثقة في مجلس الإدارة للفترة المقبلة.