- تدهور الأسعار متعمد وتجاهل الحكومة لمسؤوليتها دفع المستثمرين لتحميلها المسؤولية
- استمرار تدهور الأسهم سيزيد من أعداد المنضمين لصندوق المتعثرين
هشام أبوشادي
على الرغم من الاتجاه النزولي لسوق الكويت للأوراق المالية منذ بداية الربع الثاني الا ان الانهيار الحاد لأسعار الأسهم الأسبوع الماضي أثار العديد من التساؤلات لدى الأوساط الاستثمارية والاقتصادية حول مبررات هذا الانهيار الذي تزامن مع اغلاقات النصف الأول، وكأن هناك جهات كبيرة تعمدت الضغط بقوة وعنف على السوق، بل ان الأمر وصل الى حد تحميل أوساط المتداولين الحكومة مسؤولية هذا التدهور بسبب عدم تعليق أي مسؤول فيها على مدى الشهور الماضية على الوضع المتدهور في السوق وكأن ما يحدث من النزيف المتواصل لأموال المواطنين لا يهمها في شيء. فهل الحكومة ومجلس الأمة على علم بأن تدهور السوق سيزيد من اعداد المتعثرين، وانه مهما كان رأسمال صندوق المتعثرين، الذي تم اقراره فلن يكفي، وهل تدري السلطتان حجم المشاكل الاجتماعية المترتبة عن تدهور السوق الذي خسر 1.1 مليار دينار في أسبوع واحد فقط؟ والأسوأ انه لا توجد أي بوادر حكومية لوقف تدهور الســوق. ففي الاسبوع الماضي خسر المؤشر السعري 193.4 نقطة ليغلق على 6431.7 نقطة بانخفاض نسبته 2.9% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي لتصل خسائره منذ بداية العام الى 573.6 نقطة بانخفاض نسبته 8.2%. وانخفض المؤشر الوزني 14.6 نقطة ليغلق على 390.4 نقطة بانخفاض نسبته 3.6% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي لتصل مكاسبه منذ بداية العام الى 4.6 نقاط بارتفاع نسبته 1.2%. وسجلت القيمة السوقية خسائر كبيرة قدرها مليار و122 مليون دينار لتصل القيمة السوقية الاجمالية الى 30 مليار دينار مسجلة انخفاضا نسبته 3.6% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، فيما بلغت الخسائر المحققة منذ بداية العام نحو 681 مليون دينار بانخفاض نسبته 2.2%. وسجلت المتغيرات الثلاثة انخفاضا أيضا، حيث تراجعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 4.4% والقيمة بنسبة 21.2% والصفقات بنسبة 21.5%. في التقرير الاسبوعي لـ «الأنباء» يوم الأحد الماضي، ذكرنا ان الأسوأ لم يأت بعد، وقد وجهت الينا انتقادات من الاصدقاء القراء الأعزاء الا ان جزءا من الأسوأ الذي توقعناه قد حدث الأسبوع الماضي، ولاتزال الأجواء السيئة تحيط بالسوق لأسباب عديدة: أولا: هناك قناعة راسخة لدى الأوساط الاستثمارية والمتداولين أصحاب الاتجاهات قصيرة المدى بأنه لا توجد أي محفزات تدعو الى الشراء حتى ان هناك مخاوف تجاه أسهم الشركات القيادية من شرائها بالأسعار الحالية. ثانيا: رغم ان الأوساط الاستثمارية تتوقع نتائج مالية سلبية لمعظم الشركات في النصف الأول الا ان عدم القدرة على تحديد خسائر كل شركة يدفع المتداولين للاحجام عن الشراء، فضلا عن الدخول في فترة الصيف التي في العادة يشهد فيها التداول ضعفا شديدا. ثالثا: مع الهبوط الحاد للسوق، فإن هناك مخاوف تجاه نتائج البنوك في النصف الأول من العام الحالي اذا أخذنا في الاعتبار الزيادة الملحوظة المتوقعة في حجم المخصصات الأمر الذي قد يؤدي انخفاض أرباح البنوك، بل قد تعلن بعض البنوك عن خسائر في الربع الثاني بعد ان كانت محققة أرباحا في الربع الأول، بالاضافة الى انه يتوقع تأخر اعلانات البنوك الأمر الذي سيزيد من الاحجام عن الشراء. رابعا: الشركات التي قامت بإعادة هيكلة مديونياتها مع بعض البنوك أصبح موقفها صعبا خاصة انها كانت تعول بشكل أساسي على تحسن السوق الكويتي والأسواق الخليجية لسداد التزاماتها من خلال بيع أصولها السائلة، وبالتالي ازداد الوضع سوءا، بالاضافة الى ذلك، فإن هناك شركات قد أوشكت على الاتفاق مع البنوك الدائنة لإعادة هيكلة ديونها الا ان مع تدهور السوق أصبح من الصعب اتمام الاتفاق. خامسا: نظرة التشاؤم والاحباط من القطاع الخاص تجاه المشاريع الحكومية الخاصة بخطة التنمية نتيجة العراقيل العديدة التي تواجه تنفيذها والتي في مقدمتها التمويل. وفي ظل هذه العوامل التشاؤمية وسيطرة اجواء الاحباط على اوساط المتداولين، قد يشهد السوق صعودا وفقا للقاعدة التاريخية التي ينفرد بها السوق الكويتي، وهي عندما يكون هناك افراط في التشاؤم يصعد السوق، وعندما يكون هناك افراط في التفاؤل يتراجع السوق، وحاليا هناك افراط في التشاؤم.
1- «زين».. انخفاض محدود
تصدرت مجموعة زين النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 11.3 مليون سهم نفذت من خلال 553 صفقة قيمتها 12.7 مليون دينار، وانخفض سهمها 20 فلسا.
على الرغم من الهبوط الحاد للسوق الاسبوع الماضي الا ان سهم زين سجل انخفاضا محدودا بنسبة 1.8% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، حيث شهد السهم تذبذبا ما بين دينار و160 فلسا ودينار و100 فلس ليغلق في نهاية الاسبوع على دينار و120 فلسا متراجعا بمقدار 20 فلسا، ويعود عدم تأثر السهم بالهبوط الحاد للسوق الى عمليات الشراء الملحوظة التي شهدها السهم لدعمه خاصة من قبل بعض المجاميع الاستثمارية في ظل وجود كميات ضخمة من اسهم زين مرهونة سواء من قبل بعض كبار الملاك او الصغار مقابل قروض، وهذا يعد العامل الاساسي وراء تماسك السهم حتى الآن، بالاضافة الى الربحية الضخمة التي ستعلن عنها الشركة في النصف الاول من العام الحالي والناتجة من صفقة بيع اصولها في افريقيا والبالغة نحو 2.7 مليار دولار والتي سيضاف اليها نحو 100 مليون دينار على الاقل ارباحا تشغيلية صافية ما يعني ان ارباحها في النصف الاول لن تقل عن 3 مليارات دولار، ورغم ضخامة هذه الارباح الا انها لم توقف تدهور اسهم الشركات المرتبطة بها والتي ستستفيد منها في نهاية العام الامر الذي يؤكد على ان هناك ضغوطا قوية على هذه الاسهم لتجميعها بأدنى الاسعار ومن ثم بدء مرحلة اخرى من الصعود مع نهاية الربع الثالث وخلال الربع الاخير من العام الحالي.
2- «الخليج».. بيع
احتل بنك الخليج المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 20.8 مليون سهم نفذت من خلال 419 صفقة قيمتها 8.5 ملايين دينار، وانخفض سهمه 60 فلسا، على الرغم من التداولات الضعيفة لسهم بنك الخليج الا ان سعره السوقي شهد هبوطا حادا ادى لتراجعه بنسبة 13.5% مقارنة بنهاية الاسبوع قبل الماضي، فقد انخفض السهم من 445 فلسا الى 385 فلسا بفعل ضغوط البيع الملحوظة من بعض المضاربين، بالاضافة الى ان تدهور البورصة يتوقع ان ينعكس على رهونات الاسهم لدى البنوك وبالتالي سينعكس ذلك على النتائج المالية في الربع الثاني خاصة انه لابد ان يزيد من حجم المخصصات نتيجة تراجع قيم الاصول الاستثمارية المرهونة وصعوبة توفير المدينين ضمانات اضافية.
وكان البنك قد حقق ارباحا في الربع الاول تقدر بنحو 524 الف دينار، وقد لا تزيد ارباح البنك في الربع الثاني عن ارباح الربع الاول في ظل استمرار سياسة البنك المعلنة بأخذ المزيد من المخصصات، ولكن في ظل استمرار الوضع المتدهور للبورصة وعدم تحسن قيم الاصول في النصف الثاني، فان ارباح البنك في نهاية العام ستكون متواضعة.
3- «الصناعات».. هبوط
احتلت مجموعة الصناعات الوطنية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 29.1 مليون سهم نفذت من خلال 639 صفقة قيمتها 7.2 ملايين دينار، وانخفض سهمها 29 فلسا.
سيطرت عمليات البيع القوية على تداولات سهم الصناعات الوطنية الأمر الذي أدى لانخفاض سعره بنسبة 10.9% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، فقد انخفض السهم من 265 فلسا الى 236 فلسا، ومع التدهور الحاد للسوق منذ بداية الربع الثاني خاصة في الأسبوع الماضي، فإن ذلك سينعكس سلبا على النتائج المالية للشركة في النصف الأول من العام الحالي، فقد حققت الشركة أرباحا في الربع الأول من العام الحالي بلغت 4.7 ملايين دينار ما يعادل 4 فلوس للسهم، الا انه مع التدهور الحاد للسوق في الربع الثاني، فإن الأرباح التي حققتها الشركة في الربع الأول قد تتلاشى لتعلن الشركة عن خسائر النصف الأول من العام الحالي، وهذا يعود الى ضخامة المحفظة الاستثمارية للشركة في السوق والمنتشرة في مختلف القطاعات خاصة في قطاع البنوك وتحديدا سهمي البنك الوطني والتمويل الكويتي، ورغم تدهور السوق وانعكاسه على المحفظة الاستثمارية لمجموعة الصناعات الوطنية سلبا الا ان المركز المالي للشركة يعتبر جيدا، فقد قامت بسداد حوالي 180 مليون دينار من التزاماتها المالية، والالتزامات المالية الأخرى مستحقة في العامين القادمين.
4- «بيتك».. انخفاض محدود
جاء بيت التمويل الكويتي في المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 6.1 ملايين سهم نفذت من خلال 266 صفقة قيمتها 6 ملايين دينار، وانخفض سهمه 30 فلسا.
اتسمت حركة التداول على سهم «بيتك» بالضعف الا ان طابع البيع سيطر عليها الأمر الذي دفع السعر السوقي للسهم الى الانخفاض نسبة 3%، ففي بدايات الأسبوع كان السهم عند سعر 990 فلسا وكان من المتوقع ان يتجاوز الدينار عند نهاية اغلاقات يوم الأربعاء الماضي الا ان الهبوط الحاد للسوق في ذلك اليوم وأيضا في نهاية تعاملات السوق حال دون صعوده ليتراجع الى 960 فلسا، وفي حال استمرار الوضع المتدهور للسوق، فإنه ليس مستبعدا ان يتراجع سهم بيتك خاصة انه يتوقع ان يزيد من حجم مخصصاته التي بلغت حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي نحو 497 مليون دينار، ورغم ان هذه المخصصات تؤثر على مجمل أرباحه الا انها تقوي المركز المالي للبنك كما انه مع تعافي الوضع الاقتصادي وتلاشي الغرض من هذه المخصصات، فإنها ستتحول الى أرباح.
5- «الوطني».. تراجع
احتل بنك الكويت الوطني المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 4.4 ملايين سهم نفذت من خلال 202 صفقة قيمتها 5.1 ملايين دينار، وانخفض سهمه 60 فلسا.
رغم التداولات الضعيفة جدا لسهم البنك الوطني الأسبوع الماضي الا ان سعره السوقي تراجع بنسبة 5% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي والتي تعتبر خسائر مرتفعة للسهم بعد ان ظل محافظا على سعره منذ بدايات الربع الثاني، فقد انخفض السهم من دينار و200 فلس في الاسبوع قبل الماضي الى دينار و140 فلسا في نهاية الأسبوع الماضي، ورغم ان الهبوط الحاد للسوق في الربع الثاني لن يؤثر على النمو المتوقع لأرباح البنك في تلك الفترة الا ان استمرار تراجع الأصول أغلب مراحل التداول في الربع الثالث سيدفع البنك لزيادة مخصصاته.
ومع التوقعات بأن يحرر البنك بعض المخصصات مقابل رهونات لأسهم «زين»، فإنه يتوقع ان ينعكس ذلك بشكل إيجابي على أرباحه في الربع الثاني، وكانت أرباحه في الربع الأول قد بلغت نحو 76.2 مليون دينار ما يعادل 24 فلسا للسهم، ويتوقع ألا تقل أرباحه في النصف الأول من العام الحالي عن 50 فلسا للسهم.
6- «المستثمرون».. تداولات قياسية
جاءت شركة المستثمرون في المركز السادس من حيث القيمة، اذ تم تداول 213.2 مليون سهم نفذت من خلال 1124 صفقة قيمتها 4.8 ملايين دينار، وانخفض سهمها 4 فلـــوس. شهد سهم المستثمرون تداولات قياسية الأسبوع الماضي والتي تمثل نحو 21.3% من اجمالي أسهم الشركة البالغة نحو مليار سهم، ورغم هذه التداولات القياسية الا ان سعر السهم سجل انخفاضا بنسبة 14.3% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي وذلك يعود الى عمليات البيع القوية التي يبدو انها من بعض الملاك علما بأن شركة المشروعات الكبرى العقارية تمتلك نحو 66.65% من أسهم شركة المستثمرون. ورغم الخسائر المحدودة للشركة في الربع الأول من العام الحالي والبالغة 188 ألف دينار الا ان طبيعة التداولات التي شهدها السهم الأسبوع الماضي ليس لها علاقة بالنتائج المالية المتوقعة للشركة في الربع الثاني، بل انها قد تعود الى اعادة هيكلة في الملكيات، خاصة انه السهم الوحيد ضمن أسهم الشركات التابعة للمجموعة الدولية للاستثمار الذي شهد تداولات قياسية.
7- «برقان».. انخفاض
احتل بنك برقان المركز السابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 13.8 مليون سهم نفذت من خلال 196 صفقة قيمتها 4.4 ملايين دينار، وانخفض سهمه 10 فلوس.
رغم التداولات الضعيفة لسهم بنك برقان الاسبوع الماضي الا ان عمليات البيع طغت عليها الامر الذي دفع سعره للتراجع بنسبة 3.1% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، حيث تراجع السهم من 325 فلسا الى 310 فلوس، وقد استكمل بنك برقان منظومة توسعاته الخارجية بعد ان استحوذ الاسبوع الماضي على بنك في تونس ليعد ضمن البنوك المحلية التي لها تواجد خارجي، وهذه البنوك هي: البنك الوطني، والتمويل الكويتي، والاهلي المتحد، والبنك التجاري، وتأتي استراتيجية التوسع الخارجي لبنك برقان باعتبار انه الذراع المصرفية لمجموعة مشاريع الكويت القابضة التي تستحوذ وشركاتها التابعة على 55.47% بالاضافة الى تملك المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية 8.26%، وكان بنك برقان قد حقق ارباحا في الربع الاول من العام الحالي تقدر بنحو 1.8 مليون دينار ما يعادل 1.9 فلس للسهم، وفي ظل استمرار سياسة البنك اخذ المزيد من المخصصات خاصة في ظل التراجع العام للسوق في الربع الثاني من العام الحالي الامر الذي ادى الى تراجع ملحوظ في قيم الاصول السائلة المرهونة لدى البنك، فانه يتوقع الا تشهد ارباحه في الربع الثاني تطورا مقارنة بالربع الاول، وهذا يعني ان ارباح البنك في النصف الاول يتوقع ان تتراوح بين 4 و4.5 فلس للسهم.
8- «التجاري».. ارتفاع
جاء البنك التجاري في المركز الثامن من حيث القيمة، اذ تم تداول 4.8 ملايين سهم نفذت من خلال 105 صفقات قيمتها 4.3 ملايين دينار، وارتفع سهمه 70 فلسا.
رغم التداولات المتدنية لسهم البنك التجاري قياسا برأسماله الا انها تعتبر مرتفعة قياسا بمعدل دورانه الضعيف تاريخيا، وجاءت هذه التداولات المرتفعة التي تم اغلبها يوم الاربعاء الماضي من قبل بعض الصناديق والمحافظ المالية التي يمثل سهم البنك مركزا ماليا اساسيا فيها لتصعد في نهاية الربع الثاني من اجل تحسين بياناتها المالية، حيث ارتفع سهم البنك من 860 فلسا الى 930 فلسا مسجلا ارتفاعا بنسبة 8.1% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، وتمثل شركة الشرق القابضة نحو 23.1% من اسهم البنك التجاري، وقد تكبد البنك خسائر في الربع الاول من العام الحالي بلغت 1.4 مليون دينار، ومع تراجع السوق بشكل حاد في الربع الثاني، فان ذلك يتوقع ان ينعكس سلبا على البنك التجاري، حيث سيقوم بتحويل جميع ارباحه المحققة في الربع الثاني الى مخصصات الامر الذي سيؤدي الى زيادة الخسائر المتوقعة في النصف الاول من العام الحالي.
9- «أجيليتي».. هبوط
احتلت شركة اجيليتي المركز التاسع من حيث القيمة، اذ تم تداول 12.9 مليون سهم نفذت من خلال 489 صفقة قيمتها 4.2 ملايين دينار، وانخفض سهمها 80 فلسا.
هوى سهم اجيليتي بشدة الاسبوع الماضي تحت وطأة عمليات البيع رغم ان مجمل تداولات السهم ضعيفة الا ان السهم تكبد خسائر سوقية كبيرة بلغت نسبتها 21.6% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، حيث تراجع السهم من 370 فلسا الى 290 فلسا، ورغم الضبابية التي تحيط بالقضية المرفوعة ضدها في اميركا الا ان الهبوط الحاد للسهم يعود الى الاجواء النفسية السيئة التي سيطرت على اوساط المتداولين فالسعر السوقي الحالي لسهم اجيليتي يعادل ما كان عليه في عام 2000 رغم التطور الكبير الذي شهده النشاط العام للشركة وحجم توسعاتها الخارجية في نحو 100 دولة حيث توفر لها اداء تشغيليا جيدا بعيدا عن العوائد التي فقدتها من سحب العقود الاميركية، وفي ضوء الارباح الناتجة من حجم اعمالها الحالية، فان السعر السوقي الحالي للسهم يعد مغريا للشراء، ولكن اجواء التشاؤم السائدة تحول دون ذلك، فقد حققت الشركة ارباحا في الربع الاول من العام الحالي تقدر بنحو 17.5 مليون دينار ما يعادل 17.4 فلسا للسهم وفي ضوء الارباح المتوقعة للشركة في الربع الثاني، فانها ستكون محفزة لشراء السهم.
10- «المشاريع».. انخفاض
جاءت شركة مشاريع الكويت القابضة في المركز العاشر من حيث القيمة، اذ تم تداول 10.4 ملايين سهم نفذت من خلال 325 صفقة قيمتها 3.4 ملايين دينار، وانخفض سهمه 30 فلسا رغم التداولات الضعيفة لسهم مشاريع الكويت الا انه سجل انخفاضا في سعره بنسبة 8.8% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، حيث تراجع السهم من 340 فلسا الى 310 فلوس للسهم، ومعظم التداولات التي شهدها السهم والتي غلب عليها البيع جاءت بفعل الهبوط الحاد للسوق، وتمتلك شركة الفتوح القابضة 45.6% وبهاء الدين رفيق الحريري 5.08% والشركة الاميركية للخدمات العقارية 11.6%، ونحو 88.5 مليون سهم خزينة والتي تعادل 7.3%.