- بعض المجاميع الاستثمارية الكبيرة ساهمت بقوة في تدهور السوق
- استحواذ قيمة تداول أسهم 8 شركات على 54.6% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
رغم سيطرة الاتجاه النزولي على مجريات التداول في سوق الكويت للأوراق المالية أمس، إلا انه شهد تحسنا ملحوظا في عمليات الشراءوالتي تركزت على بعض أسهم البنوك وبعض الأسهم الرخيصة الأخرى، إلا ان طابع المضاربات وجني الأرباح سيطر على تداولات السوق.
ورغم ان السوق قلّص خسائره بشكل كبير في الثواني الأخيرة، ورغم سيطرة عمليات المضاربة إلا ان ارتفاع قيمة التداول جاء نتيجة وصول أسعار العديد من الأسهم لمستويات متدنية جدا ما أغرى المضاربين بالعودة لاستغلال التدهور الذي شهده السوق. ولكن في ظل حرص المضاربين على جني أرباح سريعة وبأقل الوحدات السعرية فإن ذلك سوف يعوق عودة النشاط والاتجاه الصعودي للسوق، ولكن في حال عودة المجاميع الاستثمارية للعب دور صانع السوق على أسهمها فإن ذلك سوف يعطي نوعا من الاستقرار للسوق والتحفيز على الصعود وان كان بوتيرة تدريجية. وما يجب ان نؤكد عليه هو ان أغلب المجاميع الاستثمارية التي قامت بتصعيد اسهمها بقوة في الربع الأول من العام الحالي، قامت ايضا بعمليات بيع بأسعار مرتفعة جدا ولديها نسبة مرتفعة من السيولة، ولها دور في الهبوط الحاد بأسهمها التي تراجعت بنسبة لا تقل عن 50% عن أعلى المستويات السعرية التي وصلتها، وبالتالي فإن عليها دورا أساسيا في دعم اسهمها وبالتبعية سوف يؤدي ذلك الى استقرار السوق الذي من صالح كل المجاميع ان تقوم بدعمه.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 0.9 نقطة ليغلق على 6319.7 نقطة بانخفاض نسبته 0.01% مقارنة بأول من أمس، فيما ارتفع المؤشر الوزني 1.7 نقطة ليغلق على 382.50 نقطة بارتفاع نسبته 0.45% مقارنة بأول من أمس.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 206.1 ملايين سهم نفذت من خلال 3834 صفقة قيمتها 29.4 مليون دينار. وجرى التداول على أسهم 96 شركة من أصل 212 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 40 شركة وتراجعت اسعار اسهم 36 شركة وحافظت اسهم 20 شركة على اسعارها و116 شركة لم يشملها النشاط.
وتصدر قطاع الشركات العقارية النشاط بكمية تداول حجمها 68.5 مليون سهم نفذت من خلال 755 صفقة قيمتها 2.4 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 48.7 مليون سهم نفذت من خلال 1181 صفقة قيمتها 7.5 ملايين دينار.
واحتل قطاع الاستثمار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 34.4 مليون سهم نفذت من خلال 661 صفقة قيمتها 2.9 مليون دينار.
وحصل قطاع البنوك على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 21.6 مليون سهم نفذت من خلال 504 صفقات قيمتها 11.6 مليون دينار.
وجاء قطاع الصناعة في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 16.7 مليون سهم نفذت من خلال 536 صفقة قيمتها 4.1 ملايين دينار.
استغلال الفرص
الهبوط الحاد للسوق أوجد فرصا جيدة للمضاربين قاموا باستغلالها أمس، بعضهم حقق مكاسب سريعة والبعض يأمل في المزيد من المكاسب التي قد يحققها السوق اليوم للقيام بعمليات جني أرباح سريعة، وسواء كانت السيولة المالية التي دخلت السوق أمس للمضاربة السريعة أو للشراء لآجال متوسطة المدى، فإن المهم ان يكون هناك ارتفاع في حجم السيولة المالية في السوق، فمعروف ان استقرار السوق يدفــــع السيولة المالية للزيادة، والأسعار في مستويات متدنية جدا، وليس أمام المجاميع الاستثمارية سوى الاعتمـــاد على امكانياتهــــا لوقــــف تدهور أسعــــار أسهمها، فالحكومة لن تقدم للسوق اكثر مما قدمــــت، فقــــد قامـــت بضخ اموال ضخمة في السوق، ومع ذلك لم تعمل على تماسكه، وهـــذا يعود الى تلاعب معظم المجاميع الاستثمارية بالسوق من خلال تصعيد اسهمها لمستويات مرتفعة والبيع بشكل تدريجي ثم الضغط بقـــوة على السوق كما حدث في الاسبوعين الماضيين، ومن ثم تقوم بتجميع اسهمهــا بأسعار تقل 50% على الاقـــل مقارنة بالاسعار التي باعــت عليهــا.
ونظرة سريعة لاسهم بعض المجاميع، نجد انه قياسا بما كانت عليه في الربع الاول وحاليا، فإنها تراجعت بنسب تراوحت بين 50 و60%، وسوف تستغل المجاميع حالة الهلع لدى المتداولين وفترة الصيف لتجميع اسهمها مرة اخرى، ومن ثم تبدأ جولة جديدة من الصعود فاذا كانت الاوضاع الاقتصادية في البلاد والازمات السياسية المحلية وايضا الاوضاع الاقتصادية العالمية لعبت دورا في الاجواء النفسية السيئة لاوساط المتداولين، فإن معظم المجاميع الاستثمارية ساهمت بقوة في هبوط اسهمها خاصة عقب الاعلان عن اتمام صفقة زين.
آلية التداول
ارتفعت حركة التداول على بعض اسهم البنوك خاصة سهم بنك الخليج الذي شهد عمليات شراء ملحوظة، كذلك شهد سهم البنك الوطني عمليات شراء ادت لارتفاع السهم الى دينار و120 فلسا بعد ان كان متراجعا الى دينار و60 فلسا، كذلك شهد سهم بيتك ارتفاعا نسبيا في تداولاته مع استقرار سعره السوقي، وحققت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة نسبيا على بعض الاسهم خاصة ايفا والساحل للتنمية والصفاة للاستثمار والسلام القابضة.
وتعتبر الاسعار الحالية لشركات الاستثمار متدنية في ضوء النتائج المالية المتوقعة لها في النصف الاول من العام الحالي، حيث يتوقع ان تعلن اغلبها عن خسائر نتيجة تدهور السوق في الربع الثاني من هذا العام.
وتباينت اسعار اسهم الشركات العقارية في تداولات ضعيفة على اغلبها باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم خاصة سهم «المستثمرون» الذي حافظ على سعره مستقرا، فيما انه رغم التداولات المرتفعة على سهم ابيار للتطوير العقاري الا انه سجل انخفاضا في سعره.
الصناعة والخدمات
حققت اغلب اسهم الشركات الصناعية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة بشكل عام باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم كسهم الصناعات الوطنية الذي حقق ارتفاعا محدودا وسهم صناعة الانابيب الذي واصل الانخفاض بفعل استمرار عمليات البيع.
واستمرت اغلب اسهم الشركات الخدماتية في الانخفاض في تداولات ضعيفة الا ان اسهم التنظيف ولوجستيك والرابطة سجلت ارتفاعا بالحد الاعلى دون عروض بيع، وذلك بعد ان تراجعت هذه الاسهم لمستويات متدنية في الوقت الذي يتسم اداء هذه الشركات بالاداء التشغيلي.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات على 54.6% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول البالغ عددها 96 شركة.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 8 شركات البالغة 16 مليون دينار على 54.6% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، بنك الخليج، بيتك، الصناعات، زين، البنك الدولي، لوجستيك، اجيليتي.
-
استحوذت قيمة تداول سهم البنك الوطني البالغة 4 ملايين دينار على 13.6% من القيمة الإجمالية.
-
حققت مؤشرات 3 قطاعات ارتفاعا أعلاها البنوك بمقدار 67.4 نقطة، تلاه الاستثمار بمقدار 34.3 نقطة، فيما تراجعت 5 قطاعات أعلاها الشركات غير الكويتية بمقدار 62.1 نقطة، تلاها الصناعة بمقدار 21.9 نقطة.