تقول مؤسسة فرانكلين تمبلتون للاستثمارت إن بعض البنوك المركزية قد تستثمر ما يصل إلى ربع احتياطياتها من العملات الأجنبية في الأسهم خلال السنوات الخمس المقبلة، سعيا لتحقيق عائدات تفوق عوائد السندات القياسية المحلية.
وتمتلك البنوك المركزية في أنحاء العالم ما يصل إجمالا إلى 8.3 تريليونات دولار من الاحتياطيات الأجنبية، وتقوم باستثمارها أساسا في اذون الخزانة الأميركية والسندات الحكومية لمنطقة اليورو.
لكن عائدات السندات تتناقص على نحو مطرد. وعلى خلفية ارتفاع عائدات السندات الحكومية المحلية، لاسيما في الاقتصادات الناشئة، تتزايد الضغوط على البنوك المركزية للعثور على استثمارات تتجاوز أرباحها السندات القياسية المحلية. ويوضح رئيس وحدة الصناديق السيادية والعالمية في فرانكلين تمبلتون، ديفيد سمارت أن هذا هو السبب في أن المزيد من البنوك المركزية تتطلع إلى استثمارات محفوفة بمخاطر أعلى مثل الأسهم.
وذكر لـ«رويترز» في مقابلة يوم الخميس أن «بعض البنوك المركزية التقليدية تتجه إلى الأسهم. ويخصص عدد من البنوك المركزية 10 إلى 15% للأسهم. ومن المتوقع أن تصبح أكثر شيوعا خلال خمس سنوات». وأضاف «إذا نظرت إلى ميزانية عمومية لأصول والتزامات بلد ما، فستجد أنها تعطي البعض إحساسا نموذجيا لاستثمار ما يصل إلى 20% في الأسهم. ومن المتوقع نمو (المخصصات) بين 20 و25% في غضون خمس سنوات». وتدير «فرانكلين تمبلتون» 43 مليار دولار من الأصول لنحو 30 عميلا سياديا وعالميا. ونقلت بعض الدول جزءا من احتياطياتها الأجنبية إلى صناديق للثروة السيادية لتديرها على نحو أكثر فاعلية من أجل الأجيال المقبلة. ويقول سمارت إن البنوك المركزية يجب أن تدير جانبا معينا من الاحتياطيات، بدلا من صناديق الثروة السيادية، ما لم تكن الموارد الطبيعية هي مصدر هذه الاحتياطيات.