جمال عبدالحكيم
دعا المدير العام لشركة المعادن والصناعات التحويلية «mrc» صقر الشرهان الحكومة الكويتية الى تطبيق معايير السلامة البيئية على المشروعات التي تطرحها، من خلال الزام الشركات التي تحصل على مناقصات بمشاريع من الدولة بان تطبق هذه المعايير، كما هو الحال في بعض الدول المجاورة وأهمها قطر التي تعطي سلطة مطلقة للهيئة العامة للبيئة لديها في فرض المعايير الخاصة بالبيئة على المشروعات التي تطرحها الدولة.
وفي السياق ذاته، دعا الشرهان الى مزيد من الاهتمام بنشر الوعي البيئي، وتعريف المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال السلوك النظيف الذي تبدو اهم مظاهره في التعامل مع النفايات والمخلفات التي اوضح ان التعامل الصحيح معها يحولها الى عناصر ايجابية يمكن الاستفادة منها من خلال تدوير هذه النفايات، وهذا ما تفعله المجتمعات المتقدمة التي تعيد تدوير كل شيء للاستفادة منه.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته mrc أمس الأول بمناسبة حصولها على شهادة الأيزو 14001 لإدارة الأنظمة البيئية من قبل شركة tuv الألمانية توثيقا لاهتمامها الدؤوب بقضايا البيئة وحرصها على الحد من تأثيرات المخلفات الضارة من انشطة الشركات على البيئة من خلال الخدمات التي تقدمها. وقد حضر الحفل عن الجانب الألماني رئيس مجلس ادارة شركة tuv د.فوجيو كاس.
وقد عبر الشرهان عن سعادته البالغة بحصول mrc على هذه الشهادة التي تعد انجازا حقيقيا ونقلة نوعية في تاريخ الشركة، حيث يتزامن هذا الإنجاز مع الاستراتيجية الجديدة للشركة التي تقوم بشكل اساسي على الحفاظ على البيئة، كما ان هذه الشهادة تعد جواز مرور معتمدا لمنتجات الشركة في الخارج في تلك الدول التي تتعامل معها وتصدر اليها. وأوضح الشرهان ان mrc تقوم بدور اجتماعي كبير من خلال الحملات التوعوية التي تقوم بها لتعريف المواطنين بطبيعة عمليات التدوير وأسسها وكيفية فصل المواد وإعادة تصنيفها مرة اخرى بما يتماشى مع المقاييس العالمية للمحافظة على البيئة، وذلك من خلال زيارتها للمدارس ونشر هذا الوعي بين ابناء الجيل الجديد، لافتا الى ان الشركة قد وجدت تجاوبا كبيرا ومشجعا من قبل المدارس الأجنبية في الكويت في الوقت الذي لاقت عزوفا من المدارس الحكومية، ونفس الحال لاقته الشركة في التعامل مع الشركات الحكومية التي رفضت التعاون معها، في حين استجابت لها كل شركات القطاع الخاص.
وأضاف الشرهان: ان عمل mrc يقوم على تدوير النفايات وتحويلها الى مواد خام من جديد ومن ثم تصديرها للخارج لإعادة تشكيلها، لافتا الى ان الشركة حققت نجاحات كبرى في هذا الإطار حيث بلغت قيمة الأرباح 30 فلسا على السهم الواحد، مشيرا هنا الى ان الشركة بدأت عملها بإعادة تدوير السكراب وفي عام 2003 وسعت من أنشطتها لتشمل تدوير كل النفايات من حديد وبلاستيك وورق... إلخ.
بدوره اشاد د.فوجيو كاس بشركة mrc التي قال انها ملتزمة بتطوير البيئة من خلال الخطط والاستراتيجيات الخاصة التي وضعتها لإدارة النفايات، والسبل الحديثة التي تضمن تحقيق هذه الغاية الهامة وهي المحافظة على البيئة.
وأشار فوجيو كاس الى ان شركة tuv تأسست في المانيا في 1867 وكان غرضها الأساسي هو فحص واختبار سلامة الغلايات التي كانت تستخدم في المحركات التي تعمل بالبخار، وقد تطور عملها ليتحول الى اختبار نظم السلامة في كل المحركات مثل السيارات والدرا جات البخارية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )