اتسم التداول في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) خلال الاسبوع المنتهي أمس بالتباين الواضح على مجمل القطاعات المدرجة بسبب متغيرات اقتصادية وسياسية، ما ساهم في بلوغ المؤشرات مستويات قياسية، الامر الذي اتفقت عليه مجموعة من المراقبين للسوق.
وقال رئيس مجلس الادارة في الشركة الدولية للمنتجعات حسين العتال لـ (كونا) ان تداولات الاسبوع الحالي كانت متوقعة بسبب مرحلة الترقب لنتائج ارباح الشركات المدرجة عن الربع الثاني من العام الحالي، مشيرا الى وجود طفرات في تعديلات ارباح بعض الشركات الخاسرة، والتي حولت نتائجها الى الربحية، ما ساهم في ظهور التداولات بالتبيان خلال الأسبوع.
واضاف العتال أن اقفالات النصف الأول اثرت على مجريات الاسعار، حيث تراجعت بعض الاسهم جراء العمليات المضاربية وجني الارباح على بعض اسهم الشركات لاسيما القيادية منها.
واشار الى انه على الرغم من حالة السوق خلال تداولات الاسبوع الا انه مازال يتمتع بعافيته خاصة مع القيمة السوقية التي تتجاوز الـ 50 مليار دينار علاوة على عدد الشركات المدرجة مما ساعد السوق على التماسك رغم المضاربات العنيفة.
واوضح ان شركات مدرجة رفعت رؤوس اموالها وهو الامر الذي ساهم في عمليات التوزيع على مجمل القطاعات المدرجة خلال تداولات الاسبوع ما يستدعي من المتداولين ضرورة «معرفة الغث من السمين من الشركات المدرجة قبيل الدخول في اي اوامر شرائية او بيع».
وبالنسبة للمتغيرات التي اثرت على تداولات الاسبوع قال العتال ان السوق تأثر باستجواب وزير النفط الشيخ علي الجراح علاوة على المتغيرات الاقليمية في ايران واخيرا التفجيرات التي شهدتها بعض البلدان العالمية، حيث ان السوق يتأثر بأي احداث سياسية.
وأعرب عن امله بأن تتجاوز تداولات الاسبوع المقبل ماحدث من تباين في الاسبوع الحالي، حيث يتوقع أن تسير الوتيرة على نفس المنوال من عمليات جني ارباح ومضاربة على اسهم منتقاة.
من ناحيته عزا العضو المنتدب في شركة آجال القابضة عبدالعزيز الرباح تأثر السوق خلال تداولات الأسبوع الحالي، الى تداعيات القضايا التجارية في شأن عملية تحييد الاسهم لمجموعة من الشركات المدرجة في البورصة التي ساهمت في تباين الأداء مطالبا بضرورة توفير مبدأ الشفافية والافصاح لاسيما امام صغار المستثمرين.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )