- أسهم 6 شركات استحوذت على 23.9 مليون دينار تمثل 57% من إجمالي القيمة
- سهم «بيتك» تحرك في الاتجاه التصاعدي بعد 9 جلسات من الاستقرار محققا 20 فلساً
شريف حمدي
استهل سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الأسبوع الأخير في شهر رمضان على ارتفاع محدود بعد تذبذب واضح في أداء مؤشريه منذ بداية الجلسة وحتى نهايتها، ويرجع إغلاق السوق على ارتفاع الى النشاط الملحوظ على سهم «أجيليتي» والأسهم التابعة له والتي كانت في صدارة الشركات الأكثر ارتفاعا في القيمة، وذلك تفاعلا مع ما تم الإعلان عنه الخميس الماضي بخصوص صدور حكم في صالح الشركة بشأن قضيتها مع وزارة العدل الأميركية.
ورغم العوامل الايجابية الداخلية التي توافرت في جلسة تداولات أمس والتي تتمثل في الخبر الايجابي الخاص بشركة «أجيليتي» وكذلك الخبر الأخر المتعلق بشركة الرابطة والذي أفاد بأن الإجراءات التصحيحية بشأن عقد المورد الرئيسي قد بدأت رسميا من قبل الحكومة الأميركية وذلك بعد قبول الاعتراض في وقت سابق، الا أن السوق لم يتعاط معها بالشكل الكافي، حيث استمر النشاط المضاربي هو السائد في السوق منذ بداية التعاملات في جلسة أمس، وهو ما ادى الى استمرار تذبذب أداء مؤشري السوق بشكل واضح قبل أن تحمل لحظات الإقفال نشاطا شرائيا خاصة على أسهم قطاع البنوك أدت الى إغلاقه في مستهل تعاملات الأسبوع باللون الأخضر.
وشهدت الجلسة منذ اللحظات الأولى دخول مكثف على سهم «أجيليتي» الذي ارتفع بشكل تدريجي الى أن وصل الى 25 فلسا تخللتها عمليات بيع محدودة لكن سرعان ما كانت تعود المحافظ والصناديق الى التجميع مجددا ليرتفع السهم الى هذا المستوى، وهو ما انعكس بشكل ايجابي على أسهم الشركات التابعة وكذلك الشركات التي تملك محافظها اعدادا كبيرة من سهم الشركة، حيت ارتفعت أسهم الوطنية العقارية والمعادن ومركز سلطان وبيان بشكل لافت وحافظت على مكاسبها السوقية حتى نهاية جلسة التداول.
ومن المتوقع أن يستمر الأداء النشط لمجموعة «أجيليتي» خاصة في ظل ارتفاع حظوظ الشركة في التوصل لتسوية مع الجيش الأميركي وهو ما دللت عليه العقود التي تم تجديدها مؤخرا بين الطرفين في إشارة واضحة الى صعوبة استغناء كل منهما عن الآخر.
واستمر القطاع البنكي في قيادته للسوق من خلال المكاسب التي حققها سهم بيتك بمقدار 20 فلسا ليتحرك السهم في الاتجاه التصاعدي بعد 9 جلسات من الاستقرار عند مستوى دينار و100 فلس ليغلق عند مستوى دينار و120 فلسا، وكذلك التحرك الملحوظ لسهم البنك الوطني الذي شهد عمليات تجميع وتصريف سريعة بكميات متوسطة، كما كان لارتفاعات أسهم بيتك والأهلي وبوبيان دورا في ارتفاعات مؤشري السوق وخاصة الوزني.
مؤشرات السوق
في ظل استمرار ارتفاع السوق في جلسة أمس زادت مكاسب مؤشراته ولكن بشكل طفيف، حيث أغلق المؤشر العام على ارتفاع نسبته 0.12% بإقفاله عند مستوى 6.711.5 نقطة مرتفعا 8.3 نقاط، فيما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 0.24%، بإقفاله عند مستوى 442.2 نقطة مرتفعا 1.08 نقطة. وانعكست ارتفاعات السوق في جلسة أمس على المتغيرات الثلاثة للسوق، حيث ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 9.8% حيث بلغت 42.063 مليون دينار، في حين ارتفعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 8.8% حيث بلغت 146.750 مليون سهم، أما الصفقات فارتفعت بنسبة 27.2% حيث بلغت 2994 صفقة.
وجرى التداول على أسهم 104 اسهم من أصل 212 سهم شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 35 شركة وتراجعت أسعار أسهم 36 شركة واستقرت قيمة أسهم 33 شركة عند معدلات الإقفال في نهاية الأسبوع الماضي.
وتصدر قطاع البنوك النشاط بكمية تداول حجمها 40.3 مليون سهم نفذت من خلال 847 صفقة قيمتها 23.5 ملايين دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثاني بكمية تداول حجمها 32.4 مليون سهم نفذت من خلال 906 صفقات قيمتها 9.6 ملايين دينار.
وجاء قطاع غير الكويتي في المركز الثالث بكمية تداول بلغت 21.6 مليون سهم نفذت من خلال 211 صفقة قيمتها 1.08 مليون دينار.
وجاء قطاع العقارات في المركز الرابع بكمية تداول بلغ حجمها 23.9 مليون سهم نفذت من خلال 185 صفقة قيمتها 1.07 مليون دينار. واحتل قطاع العقارات المركز الخامس بكمية تداول حجمها 19.5 مليون سهم نفذت من خلال 249 صفقة قيمتها 1.1 مليون دينار. وحل قطاع الصناعة في المركز السادس من خلال تداول 10.5 ملايين سهم نفذت من خلال 326 صفقة قيمتها 2.8 مليون دينار.
آلية التداول
استمر قطاع البنوك في دفع مؤشرات السوق الي الاتجاه التصاعدي في جلسة أمس من خلال استحواذه على 55.9% من السيولة التي واصلت ارتفاعاتها بشكل ملحوظ خلال الجلستين الأخيرتين وذلك بسبب النشاط الذي شهده اكثر من سهم في القطاع في مقدمتها سهم بيتك وكذلك سهم بوبيان الذي ارتفع بمقدار 20 فلسا استقر على أثرها عند مستوى 560 فلسا، اما سهم الأهلي فشهد نشاطا محدودا ارتفع على اثره السهم بمقدار 10 فلوس استقر على أثرها عند مستوى 540 فلسا، في حين استقر سهم البنك الوطني عند مستوى اقفاله السابق دينار و420 فلسا بعد تداول 4.7 ملايين سهم بقيمة 6.7 ملايين دينار، وتعرض سهم الخليج لعمليات بيع واضحة أدت الى تراجع قيمة السهم بمقدار 20 فلسا بعد تداول 8.8 ملايين سهم بقيمة 4.6 ملايين دينار، واستقرت بقية اسهم القطاع عند معدلات الاقفال السابقة. واستمر تحسن اداء شركات قطاع الاستثمار، حيث واصل سهم المشاريع ارتفاعاته بمقدار 5 فلوس بعد تداولات متوسطة بلغت كمياتها 1.8 مليون سهم بلغت قيمتها 770 ألف دينار، اما سهم الاستثمارات الوطنية فشهد عمليات تراجع محدودة بعد تعرضه لعمليات جني ارباح حيث اقفل متراجعا 5 فلوس بعد تداولات محدودة وذلك من خلال تداول 800 الف سهم بقيمة 276.7 ألف دينار ادت الى انخفاض السهم الى مستوى 345 فلسا، وتراجع سهم الساحل بعد التداولات النشطة التي شهدها نهاية الأسبوع الماضي نتيجة عمليات مضاربية على اثر النشاط الملحوظ الذي شهده سهم زين، حيث اقفل سهم الساحل على انخفاض 4 فلوس تراجع على اثرها الى مستوى 118 فلسا، فيما هدأت الأوضاع نسبيا على أسهم مجموعة ايفا وشركاتها التابعة.
الصناعة والخدمات
واصل سهم «مجموعة الصناعات» ارتفاعاته في جلسة بداية الأسبوع على اثر تداولات نشطة، حيث تم تداول 19.5 مليون سهم بلغت قيمتها 1.1 مليون دينار واستقر السهم عند مستوى 355 فلسا، اما سهم «اسمنت» فشهد تراجعا بلغ 10 فلوس رغم محدودية كمية الأسهم المتداولة والتي بلغت 275 الف سهم بقيمة 178.9 الف دينار واقفل السهم عند مستوى دينار 650 فلسا للسهم. وشهد سهم «زين» استقرارا عند مستوى الإغلاق السابق بعد ان شهد السهم تراجعا بمقدار 20 فلسا في بداية الجلسة نتيجة عمليات تصريف لجني الأرباح ولكن أدت عمليات التجميع التي شهدها السهم الى العودة للمعدل السابق بعد تداول 2.5 مليون سهم بقيمة 3.1 ملايين دينار، اما سهم «أجيليتي» فحقق مكاسب سوقية كبيرة بعد فترة وذلك بمقدار 25 فلسا على وقع الأخبار الايجابية التي تفاعل معها المتداولون، واقفل السهم عند مستوى 5.2 ملايين سهم بقيمة 2.4 مليون دينار.
أرقام ومؤشرات
- استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 23.9 مليون دينار على 57% من إجمالي القيمة وهي الوطني والخليج وبرقان والدولي وزين وبيتك.
- تصدرت قيمة تداول الوطني الأسهم المتداولة في السوق والبالغة 6.7 ملايين دينار تمثل 16.08% من إجمالي القيمة.
- تصدر مؤشر قطاع الاغذية قطاعات السوق المرتفعة بواقع 54.5 نقطة، تلاه مؤشر قطاع البنوك بواقع 44 نقطة، وتلاه مؤشر قطاع الخدمات بواقع 22.9 نقطة، وتلاه مؤشر قطاع الصناعة في المرتبة الرابعة بواقع 21.3 نقطة، اما قطاع غير الكويتي فكان الاكثر تراجعا بواقع 29.4 نقطة، فيما انخفض مؤشر قطاع التأمين بواقع 19.3 نقطة.