- أسهم 6 شركات استحوذت على 32.5 مليون دينار تمثل 67.5% من إجمالي القيمة
- استمرار النشاط على أسهم مجموعة «الرابطة» وشركاتها التابعة.. والهدوء يخيم على أداء سهم «أجيليتي»
شريف حمدي
استمر سوق الكويت للأوراق المالية في مواصلة أدائه الايجابي على وقع استمرار الاقبال على أسهم القطاع البنكي الذي اصبح القاطرة التي تقود السوق وتؤثر على مؤشريه بشكل رئيسي خلال جلسات التداول الأخيرة، وذلك بعد الثقة الكبيرة من قبل الأوساط الاستثمارية في اسهم هذا القطاع بعد اقرار دخوله في دائرة تمويل خطة التنمية.
وتباين أداء مؤشري السوق نتيجة استمرار النهج المضاربي، حيث شهدت جلسة تداولات الأمس استمرارا لسيناريو التجميع على الأسهم الرخيصة، بالاضافة الى بعض الأسهم القيادية في قطاعات مختلفة، ومن ثم بيعها فور ارتفاعها لوحدة او وحدتين على الأكثر، ورغم تباين اداء مؤشري السوق في النصف الاول من الجلسة الا ان اللون الأخضر سيطر اغلب فترات التداول، وجاءت لحظات الاقفال في الدقائق الأخيرة ليضاعف السوق مكاسبه خاصة بعد عودة قطاع البنوك للارتفاع بعد التذبذب الواضح في أدائه حتى قبل الاغلاق بدقائق، ويرجع ذلك لعودة سهم البنك الوطني الى معدلات اقفاله السابقة بعد ان كان متراجعا 20 فلسا، وكذلك تقليص خسائر سهم بوبيان من 30 الى 20 فلسا.
وانعكس الاقبال على أسهم القطاع المصرفي على الأسهم التابعة في القطاعات الأخرى مما جعل اغلبها تقفل على ارتفاعات متفاوتة وهو ما يعكس حالة التفاؤل السائدة في السوق والتي من المتوقع ان تستمر بعد استئناف السوق لتعاملاته عقب اجازة عيد الفطر المبارك.
وبدا جليا خلال جلسة تداولات الأمس ان النشاط المضاربي مستمر في السوق من خلال عمليات بيع بهدف جني الأرباح شملت العديد من الأسهم التي حققت ارتفاعات مؤخرا، فضلا عن الأسهم الرخيصة وهو ما أدى الى تباين اداء مؤشري السوق قبل الاستقرار في نهاية الأمر على الارتفاع نتيجة الدخول على الأسهم القيادية وفي مقدمتها «زين» و«بيتك».
واستمر النشاط على اسهم مجموعة الرابطة وشركاتها التابعة، في حين ظل الهدوء السمة الغالبة على اداء سهم اجيليتي بعد النشاط الذي شهده السهم في جلسة افتتاح الاسبوع الجاري على وقع الخبر الايجابي الذي تم الاعلان عنه حول صدور حكم لصالح الشركة بشأن قضيتها مع وزارة العدل الأميركية.
مؤشرات السوق
مع استمرار السوق للارتفاع في جلسة الأمس زادت مكاسب مؤشراته، حيث أغلق المؤشر العام على ارتفاع نسبته 0.38% بإقفاله عند مستوى 6.753.4 نقطة مرتفعا 25.9 نقطة، فيما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 0.26%، بإقفاله عند مستوى 449.83 نقطة مرتفعا 2.78 نقطة.
وشهدت المتغيرات الثلاثة للسوق تباينا في الأداء، حيث ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 8.07% حيث بلغت 48.162 مليون دينار، في حين انخفضت كمية الاسهم المتداولة بنسبة 4.8% حيث بلغت 130.6 مليون سهم، أما الصفقات فارتفعت بنسبة 4.2% حيث بلغت 3163 صفقة.
وجرى التداول على أسهم 106 اسهم من أصل 212 سهم شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 56 شركة وتراجعت أسعار أسهم 26 شركة واستقرت قيمة أسهم 28 شركة عند معدلات الاقفال في نهاية الاسبوع الماضي.
وتصدر قطاع الخدمات لليوم الثاني على التوالي النشاط بكمية تداول حجمها 43.1 مليون سهم نفذت من خلال 891 صفقة قيمتها 14.2 مليون دينار.
واحتل قطاع البنوك المركز الثاني بكمية تداول حجمها 30.3 مليون سهم نفذت من خلال 889 صفقة قيمتها 23.7 ملايين دينار.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثالث بكمية تداول بلغت 30.2 مليون سهم نفذت من خلال 618 صفقة قيمتها 3.9 ملايين دينار.
وجاء قطاع العقارات في المركز الرابع بكمية تداول بلغ حجمها 17.7 مليون سهم نفذت من خلال 261 صفقة قيمتها 1.4 ملايين دينار.
واحتل قطاع الصناعة المركز الخامس بكمية تداول حجمها 10.7 ملايين سهم نفذت من خلال 386 صفقة قيمتها 3.3 ملايين دينار.
وحل قطاع غير الكويتي في المركز السادس من خلال تداول 5.9 ملايين سهم نفذت من 89 صفقة قيمتها 918 ألف دينار.
آلية التداول
استمر قطاع البنوك في الاستحواذ على النصيب الأكبر من قيمة التداول والتي بلغت في جلسة أمس 49.2% من السيولة التي تواصل ارتفاعاتها بشكل تدريجي خلال الجلسات الأخيرة، وشهد سهم الوطني استقرارا بعد التداولات النشطة التي شهدها في جلسة أول من أمس بعد تعرض السهم لعمليات بيع قوية أدت الى تذبذب أدائه قبل الإغلاق عند المستوى السابق دينار و500 فلس وذلك من خلال تداولات بلغت كمياتها 6.03 ملايين سهم بقيمة 8.9 ملايين دينار، كما واصل سهم «بيتك» نشاطه الملحوظ منذ بداية تعاملات الأسبوع الجاري، حيث أضاف 20 فلسا جديدة لمكاسبه السابقة ليصل الى دينار و160 فلسا بعد تداول 6.6 ملايين سهم بقيمة بلغت 7.7 ملايين دينار، في حين تراجع سهم بوبيان بمقدار 20 فلسا استقر على أثرها عند مستوى 580 فلسا بعد ان شهد تداولات نشطة بلغت كمياتها 2.8 ملايين سهم بقيمة 1.6 ملايين دينار، كما واصل سهم برقان ارتفاعاته بمقدار 5 فلوس جديدة رغم محدودية كميات الأسهم المتداولة والتي بلغت 4.6 ملايين سهم بقيمة 2.1 مليون دينار، فيما واصل سهم البنك الدولي نشاطه المضاربي، حيث ارتفع السهم بمقدار 10 فلوس من خلال تداول 8.1 ملايين سهم بقيمة 2.1 مليون دينار، وارتفع سهم البنك الأهلي بمقدار 10 فلوس على اثر عمليات شراء مضاربية، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 75 ألف سهم بقيمة 41.1 ألف دينار، وكذلك ارتفع سهم المتحد بمقدار 10 فلوس بعد تداولات محدودة بلغت كمياتها 55 ألف سهم بقيمة 29 ألف دينار.
واستمر قطاع الاستثمار في نشاطه الملحوظ منذ فترة، حيث حقق سهم الاستثمارات ارتفاعا ملحوظا بمقدار 10 فلوس بعد تداول 2.2 ملايين سهم بقيمة 768 ألف دينار، اما سهم المشاريع فارتفع بمقدار 5 فلوس بعد تداولات محدودة بلغت كمياتها 790 ألف سهم بقيمة 335 ألف دينار، وشهد سهم التمدين نشاطا ملحوظا في جلسة أمس حيث تم تداول 1.09 مليون سهم بقيمة 371 ألف دينار ارتفع على أثرها السهم بمقدار 25 فلسا ليصل الى مستوى 350 فلسا.
الصناعة والخدمات
ولايزال سهم «مجموعة الصناعات» يواصل تحقيق مكاسبه السوقية من خلال إضافة 5 فلوس بلغ على أثرها مستوى 365 فلسا بعد تداولات نشطة، حيث تم تداول 3.01 ملايين سهم بلغت قيمتها 1.09 مليون دينار، اما سهم «انابيب» فشهد ارتفاعا بلغ 5 فلوس بعد تداولات نشطة حيث بلغت كمية الاسهم المتداولة 3.4 ملايين سهم بقيمة 1.03 مليون دينار واقفل السهم عند مستوى دينار و300 فلس.
وارتفع سهم «زين» بمقدار 20 فلسا بعد تداولات نشطة شهدها السهم منذ اللحظات الاولى من عمر جلسة التداول، حيث استقر السهم عند مستوى الإغلاق دينار و260 فلسا وذلك بعد تداول 7.9 ملايين سهم بقيمة 9.8 ملايين دينار، اما سهم «اجيليتي» فاستقر عند مستوى اغلاقه السابق بعد ان هدأت عمليات البيع لجني الارباح التي تعرض لها السهم مؤخرا، واقفل عند مستوى 460 فلسا بعد تداولات محدودة بلغت كمياتها 480 الف سهم بقيمة 220 الف دينار.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 32.5 مليون دينار على 67.5% من إجمالي القيمة وهي زين والوطني وبيتك وبرقان والدولي وبنك بوبيان.
-
تصدرت قيمة تداول زين الأسهم المتداولة في السوق والبالغة 9.8 ملايين دينار تمثل 20.3% من إجمالي القيمة.
-
تصدر مؤشر قطاع البنوك قطاعات السوق المرتفعة بواقع 75.8 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الاستثمار بواقع 45.9 نقطة، وتلاه مؤشر قطاع الخدمات بواقع 33.9 نقطة، وتلاه مؤشر قطاع الصناعة في المرتبة الرابعة بواقع 32.9 نقطة، اما قطاع التأمين فكان الاكثر تراجعا بواقع 22.6 نقطة.