البعض يقول إنه لو قبلت شركة التقنية، (ياهو)، أولى شركات البحث على الإنترنت عرض مايكروسوفت في العام 2008 والمتمثل بـ 31 دولارا للسهم، لكان وضعها أفضل حاليا، حتى وإن كان العرض في حينه قليلا أو أقل من المفترض.
والآن، هل هناك من يهتم بشركة ياهو؟ في الواقع مازال لدى هذا الموقع وهذه الشركة العديد من العملاء المخلصين، بحسب ما أعلنت رئيستها التنفيذية كارول بارتز.
ولكن أن يحب المرء بريد ياهو أو الصفحات الرياضية أو الاقتصادية على الموقع شيء، والواقع شيء آخر، إذ ولى عام 1998 إلى غير رجعة، وأن تكون موقعا لنقل الأخبار لم يعد كافيا لتصدر القائمة، كما أنه لا يكفي لأن تصبح قطبا ماليا أو تكنولوجيا.
وفيما الشركات التكنولوجية المنافسة، مثل غوغل وأبل وفيس بوك تواصل تقديم الابتكارات في عوالم البحث ووسائل الإعلام الاجتماعية والهواتف الخليوية، يتساءل كثيرون عن طبيعة شركة «ياهو» باستثناء كونها نسخة أكبر من موقع أميركا أون لاين aol.
ومن هنا فلا عجب في تردي وضع سهم «ياهو» واستمرار انخفاض قيمته، حيث خسر 18% من قيمته خلال العام الحالي، وظل أعلى بنسبة 7% عن أدنى مستوى له قبل 52 أسبوعا.
وهناك من كتب معلقا بصورة طريفة على الوضع فقال: «أسوأ من عدم الحديث عن سهم «ياهو» هو عدم الحديث عنه».
وحول إمكانية الشركة استعادة أمجادها الغابرة، قال المحلل المتابع لـ «ياهو»، إريك جاكسون، إنه ليس لدى «ياهو» أي منتج أو مجال تكنولوجي محدد لتعمل على تطويره، مشيرا إلى أن هذه هي المشكلة الأكبر التي تواجه «ياهو».
يشار إلى أنه منذ انضمام الرئيسة الحالية للشركة في العام 2009، حققت «ياهو» زيادة في دخلها بنسبة 40%، إلا أن عوائدها تراجعت.وأشار جاكسون إلى أن «ياهو» تفتقد للرؤية الاستراتيجية.
المحللون يتوقعون نتائج متفاوتة بالنسبة لمبيعات «ياهو»، إذ يعتقد البعض أنها ستكون مستقرة على ما هي عليه، فيما يعتقد البعض الآخر أنها ستنمو بنسبة 4% خلال العام 2011.
وأوضح جاكسون أن المجال الوحيد المتاح لـ «ياهو» ليس فقط بالتعاون مع شركات كبيرة، مثل مايكروسوفت وفيس بوك، وإنما في التركيز على منتجات جديدة.